السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
مَا عُـدتُ مُشْتاقاً إِلَيْهَا .. !
الآنَ
قد
حانَ
الرُجوعْ ..!
أَنا قد زللتُ، وَفِي القديمْ ،
شَكَّلتُ مِن قَلبي البريء ِ
قـلادة ً
وأَسـاوِراً ذهـبيـة ً
تزهُو
وتــُبرقُ في يَـديـهَـا !
شكّـلتُ مـن رمشـيْ الكحيل ِ
وِسادة ً
تسعى لراحةِ مُقـلتيْها ..
مَلهُوفة َ الأفـكار ِ ؛
تطمعُ أنْ تـُلامسَ - من جدِيـدٍ -
رَاحَتيَّ برَاحَتيْها
* * * *
الآنَ
قَد حَلَّ المَسَاءْ
الآنَ أسدلَتِ الستائرْ..!
عَادتْ، وَأرختْ لِي
ضَفائرَهَا
التي تـُغوِي الضَّمَائرْ
جَاءتْ إليَّ
لِكي
تُعيدَ القلبَ للزَّلاتِ،
للغفلاتِ
كي تـُـطفي المنائرْ
قَالتْ - وفي تلكَ العُـيُونْ -
أُسطـولُ إغواء ٍ
و يُـبحرُ في مُـجُـونْ - :
( إني أنا الدنيا ، فـأقبلْ
في عَجَلْ
هذا شَبابكَ
- يا صديقيَّ - لم يَزَلْ ..
فاكتبْ ليَّ
الأشعارَ كَي تَنسَى الملـلْ
وابعَثْ
لِثَغْرِي مِنْ مَشَاعِركَ القـُبَـلْ
لا يَمنعنَّكَ
عَنْ مُغـازلـتي الخجلْ
وَاتْرُكْ قَضَايانَا ، وَلا تَحزَنْ على
مَجْـدٍ
تـرَحَّلَ عن دياركَ في الأزَلْ .!)
* * * *
عُذراً – أَدُنيايَ الدّنـيَّة َ -
قد كَفانيّ مَا حَصَلْ..
الآنَ تـوثيقُ العُهُودِ
مَعَ الإلهِ !
الآنَ تَجْديدُ الأمَلْ
الآنَ
قد حانَ الرجوعْ ..
لفْـلـفْتُ قـلبيّ بـالهُـدى،
وغسلتـُهُ
من مـاءِ زَمزمَ وَالدمُـوعْ
وأضأتُ
في أرجـائهِ نـورَ الشّمُوعْ ..
طهَّرتـُهُ ..
وسترتـُهُ
بـلفافـةٍ كُتبتْ عليها:
( دُنيَا العفنْ !
مَا عُـدتُ مُشتاقاً إِلَيْهَا ،
مَا عُـدتُ مُشتاقاً إِلَيْهَا .. !
مَا عُـدتُ مُشتاقاً إِلَيْهَا .. !، )
.
.
.
.
ادعوُ لأخيكم بالهداية وانشراح الصدر
زكـريـاءُ النواري - بنغازي الليبية
(ألآن توثيقُ العُهودِ
مع الإلهِ !
الآنَ تجديـدُ الأمـلْ ..)