تفسيرسورة النبأ
مقدمة السورة:
أسماء السورة:سورة النبأ ك ش
سورة عم ك س
نزول السورة:
سورة النبأ مكية نزلت قبل الهجرة ك
تفسير سورة النبأ من 1ـــــــ16
أذكري المعنى اللغوي للمفردات الآتية:
النبأ العظيم : الخبر الهائل الهائل العظيم. ك س ش.
مهادا : ممهدة مهيأة كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينوم عليه. ك س ش
سباتا :قطعاً للحركة. ك س ش
ثجاجا : منصبا بكثرة.ك س ش.
ألفافا :مجتمعة ملتفة بعضها على بعض. ك س ش
.......................................................................
من خلال دراستك لسورة النبإ ، بماذا تردي على من ينكر البعث يوم القيامة ؟
أرد من خلال هذه الآيات: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) )
كيف ينكر البعث كل ذي لب ؟ أنظروا إلى عظمة الله الباهرة في الكون، في الأرض التي مهدها وبسطها، وأرساها وثبتها بالجبال، وجعل الناس وسائر الحيوانات أزواجاً ليأنس بعضهم ببعض بل حتى النباتات والجمادات هي أزواج، وجعل النوم راحة للأبدان والليل وقتاً للسكون والراحة، والنهار وقتا للمعاش، وجعل السموات السبع الشداد سقفا للأرض، وأنار لنا الكون بالشمس المتوهجة، وأنزل المطر من السحاب، وأخرج لنا الحب والنبات، وجعل لنا جنات متنوعة، من فعل كل ذلك يعجزه أن يبعث الناس يوم القيامة؟(أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى)
..............................................................
اذكري مع الترجيح الأقوال الواردة في :
أ/ المرادبالنبأ الععظيم:
الأقوال في المراد بالنبأ العظيم:
القول الأول: البعث بعد الموت؛ قاله قتادة وابن زيد
القول الثاني: القرآن؛ قاله مجاهد .
والأظهر الأول لقوله: (الذي هم فيه مختلفون ) أي على قولين مؤمن به وكافر. ذكره ابن كثير.
وذكر الأشقر أنه القرآن.
......................................................
ب: المراد بالمعصرات في قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجًا }
لأقوال في معنى المعصرات:
القول الأول: الريح، قاله: ابن عباس وكذا قال عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن: إنّها الرّياح. ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب.
القول الثاني: السحاب, وهو قول آخر لابن عباس وكذا قال عكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ.
وقال الفرّاء: هي السّحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، كما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض،
هذا القول رجحه ابن كثير واستدل بقوله تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}
وذكر هذا القول كل من السعدي والأشقر.
القول الثالث: السموات قاله الحسن وقتادة وقال ابن كثير هذا قول غريب .
..................................................................................
-فسّري باختصار قوله تعالى:
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)) النبأ.
بعد أن ذكر الله عز وجل في الآيات تكذيب الكافرين للنبأ العظيم وهو البعث بعد الموت (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) )اعقبها بهذه الآيات الدالة على عظيم قدرته ،وإنعامه على خلقه فقال عزّ وجل:
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11))
أي لم نجعل الأرض ممهدة لكم، مثبتةً بالجبال الراسيات، وجعلنا لكم من أنفسكم أزواجا ليأنس بعضكم ببعض، وجعلنا النوم راحة لأبدانكم، والليل وقتا لسكونكم وراحتكم، والنّهار لطلب معاشكم .
...........................................................................