قال بعدها:"وجميع ما صح عن رسول الله r من الشرع والبيان كله حق". وهذا يعني به أن المؤمن لا يفرق بين كلام الله –جلا وعلا- ولا بين السنن، فكل ما جاء في الكتاب أو صح عن رسول الله r في أمور العقيدة والشريعة هذا يجب التسليم له، وكله حق يجب الإيمان به، وذلك كما قال –جلا وعلا- في وصف اليهود:{أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي}[1] الآية. وكذلك قوله: ] لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ [ وكذلك قوله: ] نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً [ فالواجب هو الإيمان بجميع ما أنزل الله –جلا وعلا- على رسوله في القرآن, وما صح عن رسول الله r في السنة, فالكل حق، صدر عن مشكاة واحدة، عن الرب -جلا جلاله- وتقدست أسماؤه.
[1]الآية هكذا خطأ والصواب ]أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ [