قال بشر بن عمرو بن مرثد:
قُلْ لاِبْنِ كُلْثُومٍ السَّاعِي بِذِمَّتهِ = أَبْشِرْ بحَرْبٍ تُغِصُّ الشَّيْخَ بالرِّيقِِ
وصاحِبَيْهِ فلاَ يَنْعَمْ صَباحُهُما = إِذ فُرَّتِ الحربُ عن أَنيابِها الرُّوقِ
لا يَبْعَثُ العِيرَ إِلاَّ غِبَّ صَادِقَةٍ = من المَعَالِي، وقومٌ بالمفَارِيقِِ
بلْ هلْ تَرَى ظُعُناً تُحْدَى مُقَفِّيَةً = لَها تَوَال وحَادٍ غَيْرُ مسبوقِ
يأَخُذْنَ من مُعْظَمٍ فَجًّا بمُسْهِلَةٍ = لِزهْوِهِ من أَعالِي البُسْرِ زُحْلُوقُ
حارَبْنَ فيها مَعَدًّا واعْتَصَمْنَ بها = إِذْ أَصْبَحَ الدِّينُ دِيناً غيرَ موْثُوقِ