دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رمضان 1435هـ/6-07-2014م, 08:25 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي صفحة الطالبة: أم عبد الله آل عثمان لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن

صفحة الطالبة: أم عبد الله آل عثمان لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 شوال 1435هـ/23-08-2014م, 08:41 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص لدرس التفسير من اصول التفسير لابن عثيمين


التفسير

معنى التفسير لغة واصطلاحًا
لغة: من الفسر وهو الكشف عن المغطى
اصطلاحًا: بيان معاني القرآن الكريم
حكم تعلمه:
واجب
الدليل:
1- من كتاب الله (كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) فلا يمكن الاتعاظ بالقرآن دون فهم معانيه
2- العادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا ولا يستشرحوه
الغرض من تعلمه:
الوصول إلى الغايات الجليلة من التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله ليعبد الله على بصيرة
المرجع في تفسير القرآن:
1- تفسير القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله ، وهو أعلم بما أراد به
مثال: قوله تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها (الذين آمنوا وكانوا يتقون)
2- تفسير القرآن بالسنة، ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه
مثال: قوله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي . رواه مسلم
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم ، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق ، وأسلمهم من الأهواء ، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب
مثال: قوله تعالى:( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ ) فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة ، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم . ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم ، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم
*إجماع التابعين إذا أجمعوا حجة كما ذكر ابن تيمية- رحمه الله
ومن عدل عن تفسير الصحابة والتابعين كان مخطئًا في الدليل والمدلول معًا

5- ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ )
العمل حال اختلاف المعنى الشرعي واللغوي:
الأخذ بما يقتضيه الشرعي ، لأن القرآن نزل لبيان الشرع ، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به .
مثال ما اختلف فيه المعنيان ، وقدم الشرعي : قوله تعالى في المنافقين : (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً ) فالصلاة في اللغة الدعاء ، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي ، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب
ومثال ما اختلف فيه المعنيان ، وقدم فيه اللغوي بالدليل : قوله تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) فالمراد بالصلاة هنا الدعاء ، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم ، صلى عليهم ، فأتاه أبي بصدقته فقال : " اللهم صل على آل أبي أوفي "
أمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي : كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان .
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :
الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنى
فهذا لا تأثير له في معنى الآية
مثال: قوله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)
قال ابن عباس : قضي : أمر ، وقال مجاهد : وصي ، وقال الربيع بن انس : أوجب
الثاني : اختلاف في اللفظ والمعنى ، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما
فتحمل الآية عليهما ، وتفسر بهما ، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل لما تعنيه الآية أوالتنويع
مثال التمثيل: قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ قال ابن مسعود : هو رجل من بني إسرائيل
وعن ابن عباس أنه : رجل من أهل اليمن
وقيل : رجل من أهلا لبلقاء..
مثال التنويع: قوله تعالى : (كَأْساً دِهَاقاً)
قال ابن عباس : دهاقاً مملوءة
وقال مجاهد : متتابعة
وقال عكرمة : صافية .
ولا منافاة بين هذه الأقوال ، والآية تحتملها فتحمل عليها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى .
القسم الثالث : اختلاف اللفظ والمعنى ، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما
فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره .
مثال:قوله تعالى : (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ)
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح : هو الزوج
وقال ابن عباس: هو الولي
والراجح الأول لدلالة المعنى عليه ، ولأنه قد روي فيه حديث عن الني صلى الله عليه وسلم .

ترجمه القرآن

معنى الترجمة لغة واصطلاحًا:
الترجمة لغة : تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح
في الاصطلاح : التعبير عن الكلام بلغة أخرى . وترجمة القران : التعبير عن معناه بلغة أخرى
أنواع الترجمة:
1- ترجمة حرفية
وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بازائها .
حكمها :
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنة حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا ، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها ، من غير أن يترجم كله فلا بأس .
علة التحريم:
وذلك أنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي :
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها .
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها .
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات
وقال بعض العلماء : إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية ، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك – محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله ، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن المبين ، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية .
ترجمة معنوية أو تفسيرية
والترجمة المعنوية : أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل لكمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي .
مثال ذلك : قوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فالترجمة الحرفية : أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترحم (إنا ) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم ( عربيا) وهكذا .
حكمها:
جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها ، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية ، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
شروط جواز الترجمة المعنوية:
الأول : أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه ، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة ، لتكون كالتفسير له .
الثاني : أن يكون المترجم عالميا بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق .
الثالث : أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن . ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها ، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 09:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص لدرس التفسير من اصول التفسير لابن عثيمين


التفسير

معنى التفسير لغة واصطلاحًا
لغة: من الفسر وهو الكشف عن المغطى
اصطلاحًا: بيان معاني القرآن الكريم
حكم تعلمه:
واجب
الدليل:
1- من كتاب الله (كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) فلا يمكن الاتعاظ بالقرآن دون فهم معانيه
2- العادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا ولا يستشرحوه
الغرض من تعلمه:
الوصول إلى الغايات الجليلة من التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله ليعبد الله على بصيرة
المرجع في تفسير القرآن:
1- تفسير القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله ، وهو أعلم بما أراد به
مثال: قوله تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها (الذين آمنوا وكانوا يتقون)
2- تفسير القرآن بالسنة، ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه
مثال: قوله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي . رواه مسلم
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم ، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق ، وأسلمهم من الأهواء ، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب
مثال: قوله تعالى:( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ ) فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة ، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم . ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم ، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم
*إجماع التابعين إذا أجمعوا حجة كما ذكر ابن تيمية- رحمه الله
ومن عدل عن تفسير الصحابة والتابعين كان مخطئًا في الدليل والمدلول معًا

5- ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ )
العمل حال اختلاف المعنى الشرعي واللغوي:
الأخذ بما يقتضيه الشرعي ، لأن القرآن نزل لبيان الشرع ، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به .
مثال ما اختلف فيه المعنيان ، وقدم الشرعي : قوله تعالى في المنافقين : (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً ) فالصلاة في اللغة الدعاء ، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي ، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب
ومثال ما اختلف فيه المعنيان ، وقدم فيه اللغوي بالدليل : قوله تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) فالمراد بالصلاة هنا الدعاء ، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم ، صلى عليهم ، فأتاه أبي بصدقته فقال : " اللهم صل على آل أبي أوفي "
أمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي : كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان .
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :
الأول : اختلاف في اللفظ دون المعنى
فهذا لا تأثير له في معنى الآية
مثال: قوله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)
قال ابن عباس : قضي : أمر ، وقال مجاهد : وصي ، وقال الربيع بن انس : أوجب
الثاني : اختلاف في اللفظ والمعنى ، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما
فتحمل الآية عليهما ، وتفسر بهما ، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل لما تعنيه الآية أوالتنويع
مثال التمثيل: قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ قال ابن مسعود : هو رجل من بني إسرائيل
وعن ابن عباس أنه : رجل من أهل اليمن
وقيل : رجل من أهلا لبلقاء..
مثال التنويع: قوله تعالى : (كَأْساً دِهَاقاً)
قال ابن عباس : دهاقاً مملوءة
وقال مجاهد : متتابعة
وقال عكرمة : صافية .
ولا منافاة بين هذه الأقوال ، والآية تحتملها فتحمل عليها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى .
القسم الثالث : اختلاف اللفظ والمعنى ، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما
فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره .
مثال:قوله تعالى : (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ)
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح : هو الزوج
وقال ابن عباس: هو الولي
والراجح الأول لدلالة المعنى عليه ، ولأنه قد روي فيه حديث عن الني صلى الله عليه وسلم .

ترجمه القرآن

معنى الترجمة لغة واصطلاحًا:
الترجمة لغة : تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح
في الاصطلاح : التعبير عن الكلام بلغة أخرى . وترجمة القران : التعبير عن معناه بلغة أخرى
أنواع الترجمة:
1- ترجمة حرفية
وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بازائها .
حكمها :
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنة حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا ، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها ، من غير أن يترجم كله فلا بأس .
علة التحريم:
وذلك أنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي :
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها .
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها .
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات
وقال بعض العلماء : إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية ، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك – محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله ، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن المبين ، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية .
ترجمة معنوية أو تفسيرية
والترجمة المعنوية : أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل لكمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي .
مثال ذلك : قوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فالترجمة الحرفية : أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترحم (إنا ) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم ( عربيا) وهكذا .
حكمها:
جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها ، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية ، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
شروط جواز الترجمة المعنوية:
الأول : أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه ، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة ، لتكون كالتفسير له .
الثاني : أن يكون المترجم عالميا بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق .
الثالث : أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن . ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها ، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه .

أحسنتِ أختي بتقسيم المسائل ، تقسيمًا رائعًا
لكن بالنسبة للتلخيص استخدمتِ لفظ الشيخ رحمه الله.
وربما لو أجملتِ ما يخص كل مسألة بأسلوبك لكان أكثر اختصارًا ، ففي بعض العبارات إطناب.

وعمومًا رسالة الشيخ مختصرة ومركزة فربما تلخيصها صعب
لكن جربي أن تضعي رأس مسألة من المسائل واستحضار ما ذُكر فيها وكتابته بأسلوبك دون الرجوع للفظ الشيخ.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ ربي وسدد خطاكِ.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ذو القعدة 1435هـ/2-09-2014م, 03:01 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا أستاذتنا على هذه النصائح القيمة
سأعتمد أسلوبي إن شاء الله

أكرمكم الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 03:41 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص درس القصص من كتاب (أصول التفسير) للشيخ ابن عثيمين

تعريف القصص
لغة:تتبع الأثر
اصطلاحًا:
الإخبار عن قضية ذات مراحل يتبع بعضها بعضًا
خصائص القصص القرآنية:
* أصدق القصص
السبب: لتمام مطابقتها للواقع

الدليل:(ومن أصدق من الله حديثًا)
* أحسن القصص
السبب:لاشتمالها أعلى درجات الكمال في البلاغة وحسن المعنى

الدليل: ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن)
* أنفع القصص
السبب: قوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأخلاق والأعمال

الدليل: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)
أقسام القصص القرآنية:
قسم عن الأنبياء والرسل
مثال: قصة هود
قسم عن طوائف وأفراد
مثال للأفراد : قصة مريم
مثال للطوائف: قصة أصحاب الكهف

قسم عن حوادث وأقوام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
مثال للحوادث: قصة غزوة بدر في سورة الأنفال
مثال للأقوام: قصة بني النضير
حِكَم وجود القصص في القرآن:
*بيان حكمة الله تعالى فيما تضمنته هذه القصص
الشاهد: (ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر)
*بيان عدل الله في إهلاك المكذبين
الشاهد: (وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء وما زادوهم غير تتبيب)
*بيان فضل الله في مثوبة المؤمنين
الشاهد: (إلا آل لوطٍ نجيناهم بسحر * نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)
* تسلية النبي صلى الله عليه وسلم
الشاهد: (وإن يكذبوك فقد كذّب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير* ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير)
* ترغيب المؤمنين في الثبات على الإيمان فبه النجاة والنصر

شاهد النجاة: ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين)
شاهد النصر: ( ولقد أرسلنا من قبلك رسلًا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقًا علينا نصر المؤمنين )
* تحذير الكافرين من الاستمرار على كفرهم

الشاهد: (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها)
* إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

الشاهد: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين)
تكرار القصص في القرآن
بعض القصص تأتي مرة واحدة وبعضها يُكرر على اختلاف بين المواضع في الطول والقصر والشدة واللين
الحكمة من التكرار
1- بيان أهمية هذه القصص وشدة الاعتناء بها
2- توكيد القصص لتثبت في قلوب الناس
3- مراعاة الزمن و حال المخاطبين
(الإيجاز والشدة في قصص السور المكية
والطول واللين في قصص السور المدنية)
4- بيان بلاغة القرآن
( تنوع أساليب القصص)
5- بيان صدق القرآن وأنه من عند الله (لأن القصص تأتي متنوعة دون تناقض)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 02:27 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تعريف القصص
لغة:تتبع الأثر
اصطلاحًا:
الإخبار عن قضية ذات مراحل يتبع بعضها بعضًا
خصائص القصص القرآنية:
* أصدق القصص
السبب: لتمام مطابقتها للواقع

الدليل:(ومن أصدق من الله حديثًا)
* أحسن القصص
السبب:لاشتمالها أعلى درجات الكمال في البلاغة وحسن المعنى

الدليل: ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن)
* أنفع القصص
السبب: قوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأخلاق والأعمال

الدليل: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)
أقسام القصص القرآنية:
قسم عن الأنبياء والرسل
مثال: قصة هود
قسم عن طوائف وأفراد
مثال للأفراد : قصة مريم
مثال للطوائف: قصة أصحاب الكهف

قسم عن حوادث وأقوام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
مثال للحوادث: قصة غزوة بدر في سورة الأنفال
مثال للأقوام: قصة بني النضير
حِكَم وجود القصص في القرآن:
*بيان حكمة الله تعالى فيما تضمنته هذه القصص
الشاهد: (ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر)
*بيان عدل الله في إهلاك المكذبين
الشاهد: (وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء وما زادوهم غير تتبيب)
*بيان فضل الله في مثوبة المؤمنين
الشاهد: (إلا آل لوطٍ نجيناهم بسحر * نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)
* تسلية النبي صلى الله عليه وسلم
الشاهد: (وإن يكذبوك فقد كذّب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير* ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير)
* ترغيب المؤمنين في الثبات على الإيمان فبه النجاة والنصر

شاهد النجاة: ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين)
شاهد النصر: ( ولقد أرسلنا من قبلك رسلًا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقًا علينا نصر المؤمنين )
* تحذير الكافرين من الاستمرار على كفرهم

الشاهد: (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها)
* إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

الشاهد: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين)
تكرار القصص في القرآن
بعض القصص تأتي مرة واحدة وبعضها يُكرر على اختلاف بين المواضع في الطول والقصر والشدة واللين
الحكمة من التكرار
1- بيان أهمية هذه القصص وشدة الاعتناء بها
2- توكيد القصص لتثبت في قلوب الناس
3- مراعاة الزمن و حال المخاطبين
(الإيجاز والشدة في قصص السور المكية
والطول واللين في قصص السور المدنية)
4- بيان بلاغة القرآن
( تنوع أساليب القصص)
5- بيان صدق القرآن وأنه من عند الله (لأن القصص تأتي متنوعة دون تناقض)
بارك الله فيكِ أختي ، أحسنتِ التلخيص والملحوظة الأساسية على التنسيق ؛ عناوين العناصر الرئيسية مثل تعريف القصص وخصائص القصص القرآنية تكون بخط أكبر ، بينما العناصر الفرعية ، تكون بخط أصغر ، مع توحيد لون كل نوع.
وإليكِ توجيهات الشيخ عبد العزيز الداخل بخصوص التنسيق والتي ذكرها ( هنا ) :

اقتباس:
المرحلة الخامسة: تنسيق النص وتحسين عرضه:
- إحسان عرض الملخّص يعين على سهولة قراءته وحسن فهمه وسرعة مراجعته.
- تنسيق الملخّص وإحسان عرضه قضية ذوقية تختلف فيها الاجتهادات، لكن يوصى بأن تراعى المعايير التالية:
1. توحيد منهج التنسيق؛ فإذا اختار لأسماء المسائل لوناً أو شكلاً فليحاول الثبات عليه لأجل أن يرتسم في ذهنه معرفة المسائل من أوّل نظره إلى ملخّصه عند المراجعة، وهذا يعين على رسوخ المعلومة بإذن الله تعالى مع مداومة المراجعة.
2. الوضوح؛ فالتنسيقات التي تزيد النص تعقيداً ولا تعين على وضوحه تعدّ مخالفة لمعايير العرض الجيّد للملخّص؛ إذا المراد بالتنسيق إبراز المسائل العلمية والجمل الرئيسة وفقرات النص بما يحقق وضوح النص.
3. التنظيم، وذلك بترتيب فقرات النص وإبراز الجمل الرئيسة، وأسماء المسائل، ومراعاة مواضع البدء من أول السطر.
4. التناسب، وذلك بأن تكون أحجام الخطوط وألوانها متناسبة فيوضع للجمل الرئيسة وأسماء المسائل ما يناسبها، وللشروح والتفصيلات ما يناسبها.
5. أن يكون النص مريحاً لنظر العين، ولا يزعجها، ولذلك يوصى بالابتعاد عن الألوان والأشكال المزعجة وشديدة السطوع وعكسها.

فالتلخيص الذي يكون منهج التنسيق فيه موحَّداً، والنصوص فيه واضحة ومنظمة ومتناسبة وعرضها مريح لنظر العين = هو التنسيق الذي أُحسن عرضه، وإن اختلفت الأذواق والاجتهادات في التفاصيل فيما وراء ذلك.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص =10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م, 05:36 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص درس المجمل والمبين من منظومة الزمزمي

تلخيص درس المجمل والمبين

قال الناظم:
مَا لَمْ يَكُنْ بِوَاضِحِ الدَّلَالَةِ *** كَـالْــقُــرْءِ إِذْ بَـيَــانُــهُ بـالـسُّــنَّــةِ

تعريف المجمل:


هو ما لم تتضح دلالته على معناه بمفرده

وجوده في القرآن:

أجمع أهل العلم على وجود المجمل في القرآن الكريم ، وخالفهم في ذلك داود الظاهري

الفرق بين المجمل والمحتمل:

الفرق بين المجمل والمحتمل كما في الإتقان: أن المجمل هو اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه، وأن المحتمل هو اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً.

سبب الإجمال:

1- المشترك اللفظي
مثال: لفظ القرء
يطلق على الحيض وعلى الطهر
وجاء بيانه في السنة :
- بمعنى الحيض كما في حديث فاطمة بنت أبي حبيش :(دعي الصلاة في أقرائك)،وهو مذهب الحنابلة والحنفية
- بمعنى الطهر كما في حديث ابن عمر: أنه طلق زوجته وهي حائض، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فتغيظ، ثم قال : ( مره فليراجعها، ثم ليمسكها حق تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن يطلق لها النساء أي في قوله : (فطلقوهن لعدتهن) ، يعني في الوقت الذي يشرعن في العدة، فدل على أن زمان العدة هو الطهر

2- الحذف:


مثال: (وترغبون أن تنكحوهن)
يحتمل ترغبون في نكاحهن ، أو ترغبون عن نكاحهن

3- احتمال العطف والاستئناف:

مثال: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)

الواو في (والراسخون) تحتمل أن تكون عاطفة فيكون المعنى أن المتشابه يعلمه الله ، والراسخون في العلم يعلمونه كذلك
أو أن تكون استئنافيه فيكون المعنى أن علم المتشابه عند الله وحده، أما الراسخون في العلم فهم يؤمنون به ويقولون (كلٌ من عند ربنا)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 02:32 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تلخيص درس المجمل والمبين

قال الناظم:
مَا لَمْ يَكُنْ بِوَاضِحِ الدَّلَالَةِ *** كَـالْــقُــرْءِ إِذْ بَـيَــانُــهُ بـالـسُّــنَّــةِ

تعريف المجمل:


هو ما لم تتضح دلالته على معناه بمفرده

وجوده في القرآن:

أجمع أهل العلم على وجود المجمل في القرآن الكريم ، وخالفهم في ذلك داود الظاهري ( . )

الفرق بين المجمل والمحتمل:

الفرق بين المجمل والمحتمل كما في الإتقان: أن المجمل هو اللفظ المبهم الذي لا يفهم المراد منه، وأن المحتمل هو اللفظ الواقع بالوضع الأول على معنيين مفهومين فصاعداً.

سبب الإجمال:

1- المشترك اللفظي
مثال: لفظ القرء
يطلق على الحيض وعلى الطهر
وجاء بيانه في السنة :
- بمعنى الحيض كما في حديث فاطمة بنت أبي حبيش :(دعي الصلاة في أقرائك)،وهو مذهب الحنابلة والحنفية
- بمعنى الطهر كما في حديث ابن عمر: أنه طلق زوجته وهي حائض، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فتغيظ، ثم قال : ( مره فليراجعها، ثم ليمسكها حق تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن يطلق لها النساء أي في قوله : (فطلقوهن لعدتهن) ، يعني في الوقت الذي يشرعن في العدة، فدل على أن زمان العدة هو الطهر ( . )

2- الحذف:


مثال: (وترغبون أن تنكحوهن)
يحتمل ترغبون في نكاحهن ، أو ترغبون عن نكاحهن ( . )

3- احتمال العطف والاستئناف:

مثال: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)

الواو في (والراسخون) تحتمل أن تكون عاطفة فيكون المعنى أن المتشابه يعلمه الله ، والراسخون في العلم يعلمونه كذلك ( ، )
أو أن تكون استئنافيه فيكون المعنى أن علم المتشابه عند الله وحده، أما الراسخون في العلم فهم يؤمنون به ويقولون (كلٌ من عند ربنا)

أحسنتِ أختي الفاضلة ، أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15 [ نبهتُ على بعض المواضع التي فاتتكِ فيها علامات الترقيم أعلاه ]
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 99 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 محرم 1436هـ/6-11-2014م, 11:58 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص درس العام والخاص من منظومة الزمزمي

العام والخاص


الخاص:
هو ما لا يتناول شيئين فصاعدًا

العام:

ما يشمل شيئين فصاعدًا من غير حصر
أقسام العام:
ينقسم العام إلى ثلاثة أقسام:
أولًا : العام الباقي على عمومه
هو المحفوظ الذي لم يدخل فيه تخصيص
أمثلة :
ذكر صاحب المنظومة أنه وهو قليل جدا محصور في الآيتين : (إن الله بكل شيء عليم)،
(خلقكم من نفسٍ واحدة)
والصواب أنه موجود في أكثر من ذلك نحو : (إن الله لا يظلم الناس شيئًا) وغيرها كثير
ثانيًا : العام المخصوص
أن المتكلم حينما تكلم باللفظ العام يريد جميع الأفراد ثم بعد ذلك تكلم بكلام يخرج بعض هذه الأفراد
وهو كثير ،كتخصيص قوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) بـغير الحامل والآيسة والصغيرة لقوله تعالى : (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهرٍ واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )
تخصيص الكتاب بالسنة:

أولا : التخصيص والنسخ والفرق بينهما:
النسخ: رفع كلي للحكم، الجمهور أن السنة لا تنسخ القرآن ، والمحققين يرون أنها تنسخ لأن السنة وحي أيضًا
التخصيص:
رفع جزئي للحكم، والجمهور على أن السنة (متواترها وآحادها) تخصص القرآن، وورد المنع عن أبي حنيفة –رحمه الله حيث استدل بأن الكتاب قطعي، والسنة ظنية، والقطعي لا يخصص بالظني، كما أنه لا ينسخ به، إذ التخصيص نسخ الحكم عن بعض الأفراد.
ويجاب بأن النسخ أشد من التخصيص، إذ هو رفع الحكم عن المحكوم به، رأساً، بخلاف التخصيص، فإنه قصر الحكم على البعض، وبأن محل التخصيص إنما هو دلالته لا متنه وثبوته، ودلالة العام على كل فرد بخصوصه ظنية، بخلاف ثبوت ذلك العام ومتنه في القرآن، فإنه قطعي، وليس الكلام فيه
.

مثال على تخصيص السنة المتواترة للقرآن:
قوله _جل وعلا: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) ،
"الميتة" من ألفاظ العموم لأن) أل( جنسية خُص منه بالسنة السمك والجراد : (أحلت لكم ميتتان ودمان : فأما الميتتان فالسمك والجراد)
مثال على تخصيص آحاديث الآحاد للقرآن:
تخصيص العرايا من المزابنة التي هي شكل من أشكال الربا
فالآية:(وأحل الله البيع وحرم الربا
) عامة شاملة للعرايا ولغيرها، و أُخرجت العرايا من التحريم، بالحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه رخص بيع العرايا، فيما دونخمسة أوسق)
تخصيص السنة بالكتاب:

قال صاحب المنظومة أنه قليل وحصره بأربع مواضع : (وقوله يحتاج إلى استقراء)
1:
تخصيص آية الأصواف (وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً ( لعموم حديث ) ما أُبِينَ من حي فهو كميتتهِ(

فالآية تدل على طهارة هذه الأصواف، وطهارة هذه الأوبار، والأشعار؛ إذ لو لم تكن طاهرة لما أمتن الله_جلّ وعلا_ بها
2: تخصيص آية الجزية ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) لعموم حديث (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) فإذا قبلوا بدفع الجزية تركوا قتالهم.
3: تخصيص الآية (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) لعموم حديث النهي عن الصلاة في أوقات النهي (ثلاثُ
ساعاتٍ كان ينهانا عنهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نُصَلِّيَ فيهنَّوأنْ نقبُرَ فيهنَّ موتانا : حينَ تطلُعُ الشَّمسُ بازغةً حتَّى ترتفعَ وحينَ يقومُ قائمُ الظَّهيرةَ حتَّى تميلَ الشَّمسُ وحينَ تصَوَّبُ الشَّمسُ لغروبِها )
فأخرج التخصيص الصلوات الخمس من النهي فهي تصلى في أي وقت ولو كان وقت نهي
4: تخصيص الآية (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ) لعموم حديث (لا تحل الصدقة لغني ) فأخرجت الآية العاملين عليها من الأغنياء فتدفع لهم الصدقة جزاء عملهم فيها
ثالثًا : العام الذي أريد به الخصوص:
أن المتكلم من الأصل تكلم باللفظ العام وهو لا يريد جميع الأفراد إنما يريد بعضهم .

وهو كثير ،كقوله تعالى
: (أم يحسدون الناس ( فالناس هنا خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة
وكقوله :( الذين قال لهم الناس): فالناس هنا خص به أي نعيم بن مسعود الأشجعي لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله
(إن الناس قد جمعوا لكم ) : الناس هنا أبو سفيان والمشركين
الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص:
1:
العام المخصوص قرينته لفظية (كالاستثناء والشرط والصفة) ، والعام الذي أريد به الخصوص قرينته عقلية
2:
العام المخصوص حقيقــــــــــــــــــــة ، والعام الذي أريد به الخصوص
مجاز (على مذهب صاحب النقاية ووافقه صاحب المنظومة بجواز المجاز)
3:
العام المخصوص لا يجوز أن يراد به واحد بل لا بد أن يبقى من العام أقل الجمع ، والعام الذي أريد به الخصوص يجوز أن يُراد به واحد، والمثال (الذين قال لهم النّاس) عني بالناس هنا شخص
واحد، هو نعيم بن مسعود

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 02:38 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
العام والخاص


الخاص:
هو ما لا يتناول شيئين فصاعدًا
(.)
العام:

ما يشمل شيئين فصاعدًا من غير حصر (.)
أقسام العام:
ينقسم العام إلى ثلاثة أقسام:
أولًا : العام الباقي على عمومه
هو المحفوظ الذي لم يدخل فيه تخصيص
أمثلة :
ذكر صاحب المنظومة أنه وهو قليل جدا محصور في الآيتين : (إن الله بكل شيء عليم)،
(خلقكم من نفسٍ واحدة)
والصواب أنه موجود في أكثر من ذلك نحو : (إن الله لا يظلم الناس شيئًا) وغيرها كثير
ثانيًا : العام المخصوص
أن المتكلم حينما تكلم باللفظ العام يريد جميع الأفراد ثم بعد ذلك تكلم بكلام يخرج بعض هذه الأفراد
وهو كثير ،كتخصيص قوله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) بـغير الحامل والآيسة والصغيرة لقوله تعالى : (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهرٍ واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )
تخصيص الكتاب بالسنة:

أولا : التخصيص والنسخ والفرق بينهما:
النسخ: رفع كلي للحكم، الجمهور أن السنة لا تنسخ القرآن ، والمحققين يرون أنها تنسخ لأن السنة وحي أيضًا
التخصيص:
رفع جزئي للحكم، والجمهور على أن السنة (متواترها وآحادها) تخصص القرآن، وورد المنع عن أبي حنيفة –رحمه الله حيث استدل بأن الكتاب قطعي، والسنة ظنية، والقطعي لا يخصص بالظني، كما أنه لا ينسخ به، إذ التخصيص نسخ الحكم عن بعض الأفراد.
ويجاب بأن النسخ أشد من التخصيص، إذ هو رفع الحكم عن المحكوم به، رأساً، بخلاف التخصيص، فإنه قصر الحكم على البعض، وبأن محل التخصيص إنما هو دلالته لا متنه وثبوته، ودلالة العام على كل فرد بخصوصه ظنية، بخلاف ثبوت ذلك العام ومتنه في القرآن، فإنه قطعي، وليس الكلام فيه
.

مثال على تخصيص السنة المتواترة للقرآن:
قوله _جل وعلا: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) ،
"الميتة" من ألفاظ العموم لأن) أل( جنسية خُص منه بالسنة السمك والجراد : (أحلت لكم ميتتان ودمان : فأما الميتتان فالسمك والجراد)
مثال على تخصيص آحاديث الآحاد للقرآن:
تخصيص العرايا من المزابنة التي هي شكل من أشكال الربا
فالآية:(وأحل الله البيع وحرم الربا
) عامة شاملة للعرايا ولغيرها، و أُخرجت العرايا من التحريم، بالحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه رخص بيع العرايا، فيما دونخمسة أوسق)
تخصيص السنة بالكتاب:

قال صاحب المنظومة أنه قليل وحصره بأربع مواضع : (وقوله يحتاج إلى استقراء)
1:
تخصيص آية الأصواف (وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً ( لعموم حديث ) ما أُبِينَ من حي فهو كميتتهِ(

فالآية تدل على طهارة هذه الأصواف، وطهارة هذه الأوبار، والأشعار؛ إذ لو لم تكن طاهرة لما أمتن الله_جلّ وعلا_ بها
2: تخصيص آية الجزية ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) لعموم حديث (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) فإذا قبلوا بدفع الجزية تركوا قتالهم.
3: تخصيص الآية (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) لعموم حديث النهي عن الصلاة في أوقات النهي (ثلاثُ
ساعاتٍ كان ينهانا عنهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نُصَلِّيَ فيهنَّوأنْ نقبُرَ فيهنَّ موتانا : حينَ تطلُعُ الشَّمسُ بازغةً حتَّى ترتفعَ وحينَ يقومُ قائمُ الظَّهيرةَ حتَّى تميلَ الشَّمسُ وحينَ تصَوَّبُ الشَّمسُ لغروبِها )
فأخرج التخصيص الصلوات الخمس من النهي فهي تصلى في أي وقت ولو كان وقت نهي
4: تخصيص الآية (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ) لعموم حديث (لا تحل الصدقة لغني ) فأخرجت الآية العاملين عليها من الأغنياء فتدفع لهم الصدقة جزاء عملهم فيها
ثالثًا : العام الذي أريد به الخصوص:
أن المتكلم من الأصل تكلم باللفظ العام وهو لا يريد جميع الأفراد إنما يريد بعضهم .

وهو كثير ،كقوله تعالى
: (أم يحسدون الناس ( فالناس هنا خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة
وكقوله :( الذين قال لهم الناس): فالناس هنا خص به أي نعيم بن مسعود الأشجعي لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله
(إن الناس قد جمعوا لكم ) : الناس هنا أبو سفيان والمشركين
الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص:
1:
العام المخصوص قرينته لفظية (كالاستثناء والشرط والصفة) ، والعام الذي أريد به الخصوص قرينته عقلية
2:
العام المخصوص حقيقــــــــــــــــــــة ، والعام الذي أريد به الخصوص
مجاز (على مذهب صاحب النقاية ووافقه صاحب المنظومة بجواز المجاز)
3:
العام المخصوص لا يجوز أن يراد به واحد بل لا بد أن يبقى من العام أقل الجمع ، والعام الذي أريد به الخصوص يجوز أن يُراد به واحد، والمثال (الذين قال لهم النّاس) عني بالناس هنا شخص
واحد، هو نعيم بن مسعود
أحسنتِ التلخيص ، ولكن لماذا أخرتِ ذكر العام الذي أريد به الخصوص ولم تذكريه بعد أنواع العام ؟ ، كأنّ لكِ وجهة نظرٍ في هذا.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 99 %
درجة الملخص = 10 / 10

زادكِ اللهُ علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 08:59 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

أردت جمع المسائل الوارد في العام المخصوص كلها تحت النوع الثاني بعنوان" العام المخصوص" ، ثم أذكر بعده النوع الثالث" الذي أريد به الخصوص "
هل من الأفضل أن أذكر الأنواع أولًا فأقول (العام الباقي على عمومه ، العام المخصوص، العام الذي أريد به الخصوص) ثم أفصل الكلام في كل نوع على حدة؟

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 12:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

تلخيص درس الحذف والتضمين من مقدمة التفسير
الحذف والتضمين:



- مذاهب العلماء في معاني حروف الجر
اختلف علماء العربية في أحرف الجر على قولين:
القول الأول (مذهب الكوفيين) :مذهبالتعاقُبِ بينَ الحروفِ
تعريفه : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , وينوب عنه ويأخُذَ معناه
.

القول الثانـي (مذهب البصريين) :
مذهب التضمين
تعريفه : اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ
.
فالفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف في الجادة وأتي بحرف جر لا يناسبه معناه نثبت معنى الفعل الأصلي ونثبت معنى فعل مضمن فيه يناسب حرف الجر
- كيف نعرف الفعل المضمن
ننظر إلى الفعل الذي يناسب التعدية بـحرف الجر المذكور، ويكون هو الفعل المضمن
والتضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، ومعرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ
.
- فائدة التضمين وبلاغته
1- اجتناب التكرير ، مثال : (من يرد فيه بإلحاد)
فبدلًا عن تكرير الفعل بقوله :" أراد الظلم وهم بالظلم"، يضمن الفعل معنى آخر فيكون: أراد الظلم هاماً به
2- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يشمل معنى الكلمة ، ويتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ
- أمثلة:
(لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
- على مذهب التعاقب : (إلى) هنا بمعنى (مع
)
- على مذهب التضمين لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه
السؤال لا يتعدى بإلى، فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فالذي يناسب حرف الجر إلى هنا هو الضم والجمع: ضم شيئاً إلى شيء جمع شيئاً إلى شيء

(
لأصلبنكم في جذوع النخل)
- على مذهب التعاقب : (فـي) بمعنى (على)
- على مذهب التضمين: التصليب أصلاً لا يكون إلا على الجذع ولكن (في) دلت على فعلٍ آخر ضُمنه الفعل (أصلب
) وهو الغرس
(
ثم استوى إلى السماء)
- على مذهب التعاقب : إلى بمعنى (على)
- على مذهب التضمين: استوى في الأصل تعدى بـ(على) (استويت أنت ومن معك على الفلك) (لتستووا على ظهوره)
(ثم استوى إلى السماء) ، هنا عداها بـ (إلى) لأنه أراد الاستواء بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعلًا آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) وهو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد
(مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ)
المعنى على التضمين: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.
)
عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ)
المعنى على التضمين: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون
(ونَصَرْنَاهُ
. من القوم الذين كذبوا بآياتنا )
المعنى على التضمين: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ
(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الذي أوحينا إليك)
المعنى على التضمين: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 11:12 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تلخيص درس الحذف والتضمين من مقدمة التفسير
الحذف والتضمين:



- مذاهب العلماء في معاني حروف الجر
اختلف علماء العربية في أحرف الجر على قولين:
القول الأول (مذهب الكوفيين) :مذهبالتعاقُبِ بينَ الحروفِ
تعريفه : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , وينوب عنه ويأخُذَ معناه
.

القول الثانـي (مذهب البصريين) :
مذهب التضمين
تعريفه : اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ
.
فالفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف في الجادة وأتي بحرف جر لا يناسبه معناه نثبت معنى الفعل الأصلي ونثبت معنى فعل مضمن فيه يناسب حرف الجر
- كيف نعرف الفعل المضمن
ننظر إلى الفعل الذي يناسب التعدية بـحرف الجر المذكور، ويكون هو الفعل المضمن
والتضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، ومعرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ
.
- فائدة التضمين وبلاغته
1- اجتناب التكرير ، مثال : (من يرد فيه بإلحاد)
فبدلًا عن تكرير الفعل بقوله :" أراد الظلم وهم بالظلم"، يضمن الفعل معنى آخر فيكون: أراد الظلم هاماً به
2- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يشمل معنى الكلمة ، ويتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ
- أمثلة:
(لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
- على مذهب التعاقب : (إلى) هنا بمعنى (مع
)
- على مذهب التضمين لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه
السؤال لا يتعدى بإلى، فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فالذي يناسب حرف الجر إلى هنا هو الضم والجمع: ضم شيئاً إلى شيء جمع شيئاً إلى شيء

(
لأصلبنكم في جذوع النخل)
- على مذهب التعاقب : (فـي) بمعنى (على)
- على مذهب التضمين: التصليب أصلاً لا يكون إلا على الجذع ولكن (في) دلت على فعلٍ آخر ضُمنه الفعل (أصلب
) وهو الغرس
(
ثم استوى إلى السماء)
- على مذهب التعاقب : إلى بمعنى (على)
- على مذهب التضمين: استوى في الأصل تعدى بـ(على) (استويت أنت ومن معك على الفلك) (لتستووا على ظهوره)
(ثم استوى إلى السماء) ، هنا عداها بـ (إلى) لأنه أراد الاستواء بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعلًا آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) وهو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد
(مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ)
المعنى على التضمين: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.
)
عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ)
المعنى على التضمين: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون
(ونَصَرْنَاهُ
. من القوم الذين كذبوا بآياتنا )
المعنى على التضمين: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ
(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الذي أوحينا إليك)
المعنى على التضمين: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 100 %
درجة الملخص = 10 / 10


ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، ولو فصلتِ عناصر الدرس في أول التلخيص لكان أفضل ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 10:58 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي


تلخيص درس: الذين يخطؤون في الدليل لا في المدلول


التفسير الإشاري:

أقسـام التفاسير الإشارية
:
1-منها أن يكون المعنى الذي ذكروه صحيحًا في نفسه لكن الآية لا تدل عليه (خطأ في الدليل لا في المدلول)
مثال: أن تكون الآية في فتح من الفتوح في الجهاد فيفسر الآية بفتح القلب( فتح باب المجاهدة في القلب ) وأن هذا يعقب نصراً على الشيطان فيجعل الجهاد جهاد القلب والنصر والغلبة غلبة العدو الكافر (الشيطان)
هذا المعنى في نفسه صحيح لكن هو معنى لم يرد بالآية؛ لأن الآية فيها ذكر معانٍ واضحة بالعربية من ذكر جهاد المؤمنين ضد الكفار ونحو ذلك والمراد بها الجهاد الظاهر لجماعة المؤمنين ضد الكفار الذين هم من البشر
.
2-القسم الثانـي: أن يكون التفسير باطلاً في نفسه (خطأ في الدليل والمدلول)
وهذا رده يكون
من جهتين:
أ- الجهة الأولىأنه مخالف لما تدل الآية عليه.
ب- الثانـيأنه باطل في نفسه ،لأن الشرع أتى بغير هذا الكلام
مثال: ما يذكرونه من أحوالهم التي لم تدل عليها السنة بل كان هدى السلف على غيرها فيستدلون ببعض الآيات على ما اصطلحوا عليه أو على ما كانت عليه أحوال الصوفية بما خالفوا فيه سيرة السلف الصالح – رضِي اللهُ عَنْهم – بالزهد والورع والسلوك هذا معنى باطل في نفسه
.
3- القسم الثالث: معانٍ يتوقف فيها لا يمكن أن تحكم عليها في الصحة بالصحة ولا بالبطلان.
وذلك لاشتمالها على مصطلحات للصوفية فيتوقف تصحيح المعنى أو إبطاله على فهم تلك المصطلحات (مثل المقام، الحال ، الرضى، الشهود، الفناء )
أنواع التفسير الإشاري:
1- تفسير للخط
حكمه:باطل

مثال : قالوا في بسم الله، قالوا: الباء ابتدئ بها الكلام، ونقطت من تحتها نقطة واحدة إشارة إلى توحيد الله – جل وعلا ، والسين شرشرت بثلاث شرطات بعد الباء المنقوطة من تحت رداً على المثلثة، والميم دورت حتى يحيط اسم الله بالقلب صارت دائرة، وجاء هذا في كتاب(توحيد الخلاق)
2- تفسير معانٍ
حكمه:
- يكون مقبولًا إن
استعمله أحد من أهل العلم من باب الاستنباط، وتوفرت فيه الشروط

-
وأما إذا لم تتوفر فيه هذه الشروط الثلاثة فهو من باب اللعب التفسير الذي لم تدل الآية عليه
والتفسير الإشاري ليس مقصوداً ، فقد يتوفر وقد لا يتوفر وإذا جهله المرء فليس هو من العلم المرغوب فيه وإنما هو من اللطائف.
شروط قبول التفسير الإشاري:
أربعة شروط:
الأول:أن يكون ثم اشتراك في اللغة، فلا ينافي اللغة، ويكون مما تحتمله الآية.
الثانـي:أن يدل عليه دليل صحيح.فيكون المعنى المشار إليه قد أتى دليل شرعي آخر على صحته.
الثالث:ألا يكون ثمّ دليل يبطله بأن لا يناقض دليلًا آخر من الكتاب أو السنة.
الرابع:ألا يكون فيه نفي للمعنى الأصلي الظاهر أي أن يكون المعنى الأول مثبتاً عند من فسر التفسير الإشاري ويفسر بالتفسير الإشاري زيادة على المعنى الأول.
مثال لتفسير إشاري حقق الشروط:
تفسير ابن تيمية – رحمه الله- للحديث: (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ أو صورةٌ)
قال شيخ الإسلام – رحمه الله :( فالملائكة لا تحيط بقلب قد ملئ من كلاب الشبهات وصور الشهوات).
شرح التفسير الإشاري:

- البيت : فسره بالقلب .
- الكلاب:قال إشارة إلى الشبهات، لأن الكلب لا يزال يلهث، وهكذا الشبهة لا تزال تلهث بصاحبها، أما الشهوة تعرض وتزول أما الشبهة ملازمة له.
-الصور: فالصورة من جنس الشهوات.
توضيح تحقيق التفسير للشروط:
أولاً
:دلالة الألفاظ في اللغة واردة (تفسير البيت بالقلب).
الثانـي:أن المعنى الذي ذهب إليه وقال إن في الحديث إشارة إليه هذا المعنى صحيح جاءت الأدلة بمثله: فالشبهات والشهوات مرض إذا استحكم بالعبد أو دخل القلب حفت الشياطين واستحوذت صاحبه وابتعدت عنه ملائكة الرحمة.
فهو لم ينفِ دخول الملائكة البيت الذي هو بيت السكن إذا كان فيه كلب أو صورة ، وإنما زاد عليه معنى آخر.
أمثلة لكتب حوت التفسير الإشاري:
- (حقائق التفسير) لأبي عبد الرحمن السلمي
- تفسير القرآن المنسوب لأبي بكر ابن العربي
(روح المعانـي) للألوسي
.
- توحيد الخلاق



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 11:00 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

تلخيص درس (الذين يخطؤون في الدليل لا في المدلول)

التفسير الإشاري:

أقسـام التفاسير الإشارية
:
1-منها أن يكون المعنى الذي ذكروه صحيحًا في نفسه لكن الآية لا تدل عليه (خطأ في الدليل لا في المدلول)
مثال: أن تكون الآية في فتح من الفتوح في الجهاد فيفسر الآية بفتح القلب( فتح باب المجاهدة في القلب ) وأن هذا يعقب نصراً على الشيطان فيجعل الجهاد جهاد القلب والنصر والغلبة غلبة العدو الكافر (الشيطان)
هذا المعنى في نفسه صحيح لكن هو معنى لم يرد بالآية؛ لأن الآية فيها ذكر معانٍ واضحة بالعربية من ذكر جهاد المؤمنين ضد الكفار ونحو ذلك والمراد بها الجهاد الظاهر لجماعة المؤمنين ضد الكفار الذين هم من البشر
.
2-القسم الثانـي: أن يكون التفسير باطلاً في نفسه (خطأ في الدليل والمدلول)
وهذا رده يكون
من جهتين:
أ- الجهة الأولىأنه مخالف لما تدل الآية عليه.
ب- الثانـيأنه باطل في نفسه ،لأن الشرع أتى بغير هذا الكلام
مثال: ما يذكرونه من أحوالهم التي لم تدل عليها السنة بل كان هدى السلف على غيرها فيستدلون ببعض الآيات على ما اصطلحوا عليه أو على ما كانت عليه أحوال الصوفية بما خالفوا فيه سيرة السلف الصالح – رضِي اللهُ عَنْهم – بالزهد والورع والسلوك هذا معنى باطل في نفسه
.
3- القسم الثالث: معانٍ يتوقف فيها لا يمكن أن تحكم عليها في الصحة بالصحة ولا بالبطلان.
وذلك لاشتمالها على مصطلحات للصوفية فيتوقف تصحيح المعنى أو إبطاله على فهم تلك المصطلحات (مثل المقام، الحال ، الرضى، الشهود، الفناء )
أنواع التفسير الإشاري:
1- تفسير للخط
حكمه:باطل

مثال : قالوا في بسم الله، قالوا: الباء ابتدئ بها الكلام، ونقطت من تحتها نقطة واحدة إشارة إلى توحيد الله – جل وعلا ، والسين شرشرت بثلاث شرطات بعد الباء المنقوطة من تحت رداً على المثلثة، والميم دورت حتى يحيط اسم الله بالقلب صارت دائرة، وجاء هذا في كتاب(توحيد الخلاق)
2- تفسير معانٍ
حكمه:
- يكون مقبولًا إن
استعمله أحد من أهل العلم من باب الاستنباط، وتوفرت فيه الشروط

-
وأما إذا لم تتوفر فيه هذه الشروط الثلاثة فهو من باب اللعب التفسير الذي لم تدل الآية عليه
والتفسير الإشاري ليس مقصوداً ، فقد يتوفر وقد لا يتوفر وإذا جهله المرء فليس هو من العلم المرغوب فيه وإنما هو من اللطائف.
شروط قبول التفسير الإشاري:
أربعة شروط:
الأول:أن يكون ثم اشتراك في اللغة، فلا ينافي اللغة، ويكون مما تحتمله الآية.
الثانـي:أن يدل عليه دليل صحيح.فيكون المعنى المشار إليه قد أتى دليل شرعي آخر على صحته.
الثالث:ألا يكون ثمّ دليل يبطله بأن لا يناقض دليلًا آخر من الكتاب أو السنة.
الرابع:ألا يكون فيه نفي للمعنى الأصلي الظاهر أي أن يكون المعنى الأول مثبتاً عند من فسر التفسير الإشاري ويفسر بالتفسير الإشاري زيادة على المعنى الأول.
مثال لتفسير إشاري حقق الشروط:
تفسير ابن تيمية – رحمه الله- للحديث: (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ أو صورةٌ)
قال شيخ الإسلام – رحمه الله :( فالملائكة لا تحيط بقلب قد ملئ من كلاب الشبهات وصور الشهوات).
شرح التفسير الإشاري:

- البيت : فسره بالقلب .
- الكلاب:قال إشارة إلى الشبهات، لأن الكلب لا يزال يلهث، وهكذا الشبهة لا تزال تلهث بصاحبها، أما الشهوة تعرض وتزول أما الشبهة ملازمة له.
-الصور: فالصورة من جنس الشهوات.
توضيح تحقيق التفسير للشروط:
أولاً
:دلالة الألفاظ في اللغة واردة (تفسير البيت بالقلب).
الثانـي:أن المعنى الذي ذهب إليه وقال إن في الحديث إشارة إليه هذا المعنى صحيح جاءت الأدلة بمثله: فالشبهات والشهوات مرض إذا استحكم بالعبد أو دخل القلب حفت الشياطين واستحوذت صاحبه وابتعدت عنه ملائكة الرحمة.
فهو لم ينفِ دخول الملائكة البيت الذي هو بيت السكن إذا كان فيه كلب أو صورة ، وإنما زاد عليه معنى آخر.
أمثلة لكتب حوت التفسير الإشاري:
- (حقائق التفسير) لأبي عبد الرحمن السلمي
- تفسير القرآن المنسوب لأبي بكر ابن العربي
(روح المعانـي) للألوسي
.
- توحيد الخلاق

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م, 01:56 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي تلخيص درس ضوابط الإجماع في التفسير

الإجماع في التفسير

من هم أهل الإجماع:

هم أهلُ الحديثِ؛فإذا أجمعَ أهلُ العلمِ بالحديثِ على العملِ بخبَرِ الواحدِ فجاء أهلُ الكلامِ من المعتزلةِ أو غيرِهم وأنكروا هذا الخبَرَ، فلا عبرةَ بإنكارِهم؛ لأنهم ليسوا متخصِّصينَ في هذا الفنِّ،فالأمرَ في مِثلِ هذه الأمورِ يَرجعُ إلى أصحابِ العِلمِ به، فلهذا لا يُعتدُّ بخلافِ أهلِ الكلامِ في قضيةِ خبَرِ الواحِدِ.
سبب قوة الإجماع:
أن الإجماع لا يقع في هذه الأمة وتكون الأمة غالطة فيما أجمعت عليه؛ لأن هذه الأمة عصمت أن تجتمع على ضلالة فكان ما اجتمعت عليه حجة بيقين .
أنواع الإجماع في التفسير وغيره:
أ- إجماع على حكم الخبر
في التفسير: آثار التفسير قد يكون الإجماع فيها منعقدًا على حكم الخبر يعني على ما في الخبر على مضمونه على أن الآية تفسر بكذا.
في الفروع: مثل الإجماع على أن الصلاة مثلاً يبطلها الأكل والشرب فإن الأكل والشرب ما جاء فيه دليل خاص على إبطال الصلاة ولكن هذا الإجماع عرف في هذا الحكم بالإجماع والأمة أجمعت على هذا فصار هذا حقاً لا محيد عنه.
ب- إجماع على نسبة الخبر
1- إما أن يكون بنقل الخبر بالتواتر
2- وإما أن يكون بتلقي الخبر بالقبول
في أحاديث التفسير أخبار نُوزِعَ في صحتها من حيث الإسناد لكن تلقاها علماء التفسير بالقبول من دون قدح فيها مما يكسب تلك الأخبار قوة؛ لأن الأمة تتابعت على الثناء على تلك الأخبار فإذا كان الحديث مشتهراً بين أهل التفسير بلا نكير فيكون هذا في القوة من جنس الأحاديث التي تلقيت بالقبول .
الإجماع في التفسير على نوعين:
1- الإجماع إما أن يكون على ألفاظ التفسير.
فمثلاً: يجمع الصحابة، أو يجمع المفسرون على أن تفسير الصراط هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه، أجمعوا على لفظ (الصراط) كما قال ابن جرير: ( أجمع أهل التأويل على أن الصراط هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه) فهذا إجماع لفظي.
طريق معرفته:

ينظر نص على الإجماع قال ابن جرير: أجمع أهل التأويل على كذا هذا إجماع نقل الإجماع.
حكمه:

قال ابن كثير: أجمع المفسرين من السلف على كذا، هذا إجماع لا يجوز مخالفته إلا لعالمٍ يقول: أصدع والإجماع غير صحيح هذا بحث آخر يعني أن ينازع في الإجماع لكن إجماعهم حجة.
2- وإما أن يكون على المعنى.
بأن تكون عباراتهم مختلفة لكن المعنى واحد، والإجماع يكون على أصل المعنى (اختلاف التنوع )
- ومنه تفسير العام ببعض أفراده
مثلاً في قوله تعالى في سورة النحل:{ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسن} {يجعلون لله ما يكرهون
- قيل ما يكرهون: هو البنات ، لأنهم يكرهون البنات ومع ذلك نسبوها لله
- وقيل إن الذي يكرهونه هو الزوجة لأن طائفة من النصارى تكره الزوجة للقساوسة وللرهبان وللكبار وينزهونهم عن هذا الأذى ومع ذلك يجعلون لله – جل وعلا – ما يكرهونه لكبارهم ولمعظمهم - وكما قيل يكرهون {يجعلون لله ما يكرهون} يعني ما يكرهونه لرسلهم يجعلون لله ما يكرهونه لأنفسهم يكرهون لأنفسهم أن تهان رسلهم وأن تذل رسلهم ومع ذلك جعلوا لله ما كرهوه لأنفسهم من إهانة رسول الله، وإذلال رسل الله
و الأصل المجمع عليه هنا هو :أن المشركين نسبوا لله جل وعلا أشياء يكرهونها لأنفسهم وينكرون نسبتها لهم ولا يرضون بنسبتها إليهم ثمل أن تنسب البنات لهم مثل أن تهان الرسل، مثل ألا تحترم كتبهم إلى آخر هذه الأمثلة.
- ومنه أن يكون أحد معنيي اللفظ المشترك
مثل لفظ قسورة: {فرت من قسورة}
القسورة إما أن تكون: الأسد أو السبع
وإما أن يكون هو النشاب أو القوس الذي يرمى به
و الأصل المجمع عليه هنا هو : أنها فرت مما يخاف منه.
فيكون الإجماع فهم من المعنى، لاتفاقهم على أصل المعنى وهذا هو الأكثر ولكن هذا فيه بحث هل يعد إجماعاً أم أنه عدم خلاف تضاد؟ ، وشيخ الإسلام يعده إجماعًا.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 11:53 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي حل أسئلة دورة (تاريخ التفسير)

تاريخ علم التفسير/الأسئلة




السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:......أحاديث تفسيرية تتصمن بيان معنى الآية. ومثاله تفسير (يوم يكشف عن ساق) عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال:(سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا فيقولون ننتظر إلهنا فيقول هل تعرفونه فيقولون إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).

النوع الثاني: .......أحاديث يؤخذ منها معنى التفسير بنوع من الاجتهاد... ومثالهتفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة (العين تزني وزناها النظر ...)
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2-
عكرمة
3-
سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- محمد بن إسحاق
2-
محمد بن كعب القرظي
3-
كعب الأحبار
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير ابن كثير
2:
تفسير النسفي
3:
تفسير الخازن ، التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي، البحر المحيط في التفسير لأبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ)
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون لأحمد بن يوسف (السمين الحلبي) (ت: 756هـ)
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- أن لا يخالف السنة والإجماع وأن لا يخالف أصلًا من أصول الدين
- صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- ما يكون بيانه تلاوته : فإن النبي خاطب العرب بما يعرفون من لسانهم وقد قامت الحجة عليهم بتلاوته عليهم تلاوة بينة
مثال (يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) فيكفي في بيانه تلاوته
2-ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته

3- ما يكون بيانه بالعمل به.
4- ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات
) يكون في هذا النوع تفسير اللفظ، وتسمية المضمر، وبيان المراد)
5- جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات
.
6- جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
.
7- إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى
. مثال ذلك: تفسير الغاسق بالقمر.
8- تخصيص معنى الآية
.
9- توسيع دلالة الآية
10- بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى
كالإخبار عن المغيبات

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراد الامام أحمد الكتب التي شاعت في عصره في هذه العلوم الثلاثة كتفسير مقاتل والكلبي ومغازي الواقدي ونحو ذلك وغالبها أقوال مرسلة لا أصل لها ولا سند ولا حجة تبين صحتها أو موضوعة لا يصح منها شيء وأخبار باطلة تروى بأسانيد واهية.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
أن بعض المفسرين نقلوا من كتبٍ ذكر مصنفوها الأقوال مسندة فقاموا بحذف الإسانيد ونسبوا القول للقائل دون ذكر إسناده فيأتي من بعده فيسري عليهم الخطأ

السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
مميزاتهم: هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي-صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأسباب:
- عاينوا التنزيل وشهدوا وقائعه ورأوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفهم القرآن، وكيف يعمل به، وكيف كانت دعوته بالقرآن
. وليس الخبر كالمعاينة.
- طول صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واختصاصهم به وتنوع معارفهم ونقلهم هدي النبي –صلى الله عليه وسلم وعلمه من كل وجه
- هم أهل الفهم الصحيح والإيمان الصادق والعمل الصالح وأهل الخشية والإنابة الذين وعد الله بتفهيمهم ما لا يفهمه غيرهم، وقد رضي الله عنهم وزكاهم وطهر قلوبهم
- هم أهل اللغة والفصاحة.
- كثرة اجتماع الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصلاتهم معه خمس مرات في اليوم، واستماعهم لخطبه ووصاياه، وحضورهم لمجالسه؛ وتلقّيهم القرآن منه، وتمكّنهم من سؤاله عمّا يحتاجون إليه؛ وتنوّع معاملاتهم معه، كلّ ذلك كان له أثر عظيم النفع في معرفتهم لمعاني ما يتلوه عليهم من القرآن.
- تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكتاب والحكمة وتزكيته لهم وتأدّبهم بالأدب النبوي كان من أجلّ أسباب انتفاعهم بالقرآن العظيم وفهمهم لمعانيه وتيسّر العمل به
- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
قال ابن مسعود (كنا إذا تعلمنا عشر آيات لم نجاوزهن حتى نتعلم ما فيهن من العمل)
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : (قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما ، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يجاوزوها ، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
.
مكث ابن عمر في تعلم سورة البقرة عدة سنوات
وكان صغار الصحابة يتعلمون من كبارهم

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الأسود ، عبيدة السلماني ، عمرو بن شراحيل ، علقمة
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.

كان سعيد بن جبير يملي عليه ابن عباس فيكتب حتى إنه ربما كتب في نعله
كتب أربد التميمي عن ابن عباس وله عنه صحيفة وكان يجالس البراء بن عازب وصحيفته رواه عنه ابن جرير و ابن أبي حاتم
القرن الثاني الهجري:
الإمام مالك يرويه خالد المخزومي عن القاضي عياض
السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو الذي بنى عليه اليعقوبي تفسيره (تنوير المقباس عن ابن عباس)، وهو ضعيف ، قال يحيى بن معين: ليس بثقة
عبد الله بن وهب جمع في موطئه (الجامع في تفسير القرآن)
القرن الثالث الهجري:
*
بدايات القرن الثالث الهجري :
محمد بن إدريس الشافعي وكان له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير وأثر فيمن بعده لأنه أحيا علم الاحتجاج بالقرآن والسنة ، وجمع البيهقي مرويات أحكام القرآن من كتب الشافعي
عبد الرزاق الصنعاني ألف كتاب " التفسير"
أبو عبيد القاسم بن سلام
حسين بن داود الذي يلقب بالمحتسب وهو سنيد المسيسي يروي عن ابن المبارك وحماد بن زيد وحدث عنه الأثرم وأبو زرعة ، قال أبو داود: ليس بذاك
أكثر بن جرير من الرواية عنه
سعيد بن منصور الخراساني (ت227) له كتاب (السنن)
أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتابا في التفسير
الإمام أحمد واختلف في وجود كتاب للتفسير له ، وروي أن الزجاج نقل عنه ، ونفى الذهبي أن يكون له تفسير
البخاري في كتاب التفسير وفضائل القرآن
الإمام مسلم في صحيحه ابواب تتعلق بتفسير القرآن
ابن ماجة له كتاب تفسير مفقود
ابن قتيبة وهو من اللغويين المحدثين له (غريب القرآن) (تاويل مشكل القرآن)
بقي بن مخلد له تفسير كبير
أبو حاتم الرازي له تفسير مفقود
محمد بن عيسى الترمذي له في سننه كتاب (تفسير القرآن)
الحسين بن الفضل البجلي 282 إمام محدث لاه تفسير كبير مفقود ولم يقتصر فيه على المرويات ، وأكثر الثعلبي من النقل عنه
* أواخر القرن الثالث
ظهر منهج جديد وهو الاقتصار على أحكام القرآن
الجهضمي (أحكام القرآن)
سهل بن عبد الله التستري له كتاب تفسير
التفسير اللغوي:
اشتهر به أبو عمرو بن العلاء البصري (154)
الخليل بن أحمد ألف كتاب العين ووهو معجم لغوي ولكن كان يفسر فيه المفردات القرآنية
الأخفش الكبير
سيبويه ألف كتاب الكتاب وفيه مسائل تتعلق بالقرآن من إعراب وصرف
يونس بن حبيب الضبي وهو من علماء اللغة له مصنفات مفقودة
الكسائي له كتاب مفقود في معاني القرآن وله كتاب مطبوع في متشابه القرآن
يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة له تفسير أكثره لغوي وهو من التفاسير الكاملة ولم يطبع كاملا، وله مختصران مطبوعان (تفسير بن أبي زمنين وتفسير هود بن محكم الهواري)
الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي وهو معتزلي وكان تلميذ سيبويه له كتاب (معاني القرآن)
معاني القرآن ليحيى بن زياد الفراء ،وأملاه من حفظه وهو كتاب نفيس وهو من أهم مراجع ابن جرير في التفسير اللغوي وإن قال ابن جرير : قال أهل العربية فغالبا يقصد الفراء ، وسبب تأليفه له ان عمر بن بكير كان من أصحابه وكان منقطعًا إلى الأمير الحسن بن سهل فأرسل للفراء يقول: غن الأمير ربما سألني المرة بعد المرة عن الشي من القرآن فربما لا أجد جوابا فاكتب لي أصولًا ...
أبو عبيدة معمر بن المثنى ألف مجاز القرآن
أبو عبيد القاسم بن سلام (فضائل القرآن ) (غريب القرآن)
ابن قتيبة لغوي محدث (غريب القرآن وتأويل مشكله)
القرن الرابع :
أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي له كتاب فضائل القرآن وهو على المرويات
في بداياته : النسائي له كتاب في فضائل القرآن، و في سننه الكبرى كتاب (تفسير القرآن)
الأنماطي : ذكر الذهبي أن له تفسيرًا كبيرًا

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كتاب جامع للتفسير
يفسر الآية وإن كان في المسألة خلاف ذكر الخلاف ثم ذكر أدلة أصحاب القولين


(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
فيه براعة في إعمال أصول التفسير
له براعة في نقد الأقوال والترجيح بينها

(3) معاني القرآن للزجاج.

أوسع كتاب في معاني القرآن كتبه اللغويين فهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين
لم يكمل تفسيره ووصل فيه إلى سورة الفلق

(4) تفسير الثعلبي.
قيمته في كثرة مصادره وكثير منها مفقود واعتنى به العلماء من بعده ونقلوا منه.
لديه تلخيص حسن

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من كتب تفسير القرآن بالقرآن

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه اعتزاليات ظاهرة وخفية
(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد على كتب المعتزلة
انتهاجه طريقة المتكلمين
ضعف معرفة مؤلفه بالقراءات والحديث
يكثر من تفسير القرآن بالقرآن منتصرًا به لمذهبه

دخل في كلامه كثير من الغلط

(3) النكت والعيون للماوردي.
يحذف الأسانيد ويجزم بنسبة الأقوال إلى من ذكرت عنه مسندة
يزيد في التفسير أوجهًا من عنده من باب الاحتمال وكثير منها داخل في التكلف
يظهر تأثره بالمعتزلة

(4) تفسير الثعلبي.
الإكثار من الإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه
يروي بعض الموضوعات بلا تمييز
يخلط بين ألفاظ الأحاديث الضعيفة والصحيحة ويجمعها ويسوقها مساقًا واحدًا بلفظ واحد

(5) تنوير المقباس.
ينسب لابن عباس برواية ضعيفة واهية من طريق السدي الصغير، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح؛ وهذه السلسلة تعرف بسلسلة الكذب</span>

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 شعبان 1436هـ/13-06-2015م, 06:34 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
تاريخ علم التفسير/الأسئلة




إجمالي الدرجات = 96 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي
:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:......أحاديث تفسيرية تتصمن بيان معنى الآية. ومثاله تفسير (يوم يكشف عن ساق) عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال:(سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا فيقولون ننتظر إلهنا فيقول هل تعرفونه فيقولون إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).

النوع الثاني: .......أحاديث يؤخذ منها معنى التفسير بنوع من الاجتهاد... ومثالهتفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة (العين تزني وزناها النظر ...)
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد
2-
عكرمة
3-
سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- محمد بن إسحاق
2-
محمد بن كعب القرظي
3-
كعب الأحبار
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير ابن كثير
2:
تفسير النسفي
3:
تفسير الخازن ، التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي، البحر المحيط في التفسير لأبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ)الدر المصون في علوم الكتاب المكنون لأحمد بن يوسف (السمين الحلبي) (ت: 756هـ)

(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
- أن لا يخالف السنة والإجماع وأن لا يخالف أصلًا من أصول الدين
- صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟1- ما يكون بيانه تلاوته : فإن النبي خاطب العرب بما يعرفون من لسانهم وقد قامت الحجة عليهم بتلاوته عليهم تلاوة بينة
مثال (يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) فيكفي في بيانه تلاوته
2-ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته

3- ما يكون بيانه بالعمل به.
4- ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات
) يكون في هذا النوع تفسير اللفظ، وتسمية المضمر، وبيان المراد)
5- جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات
.
6- جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
.
7- إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى
. مثال ذلك: تفسير الغاسق بالقمر.
8- تخصيص معنى الآية
.
9- توسيع دلالة الآية
10- بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى
كالإخبار عن المغيبات

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراد الامام أحمد الكتب التي شاعت في عصره في هذه العلوم الثلاثة كتفسير مقاتل والكلبي ومغازي الواقدي ونحو ذلك وغالبها أقوال مرسلة لا أصل لها ولا سند ولا حجة تبين صحتها أو موضوعة لا يصح منها شيء وأخبار باطلة تروى بأسانيد واهية.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
أن بعض المفسرين نقلوا من كتبٍ ذكر مصنفوها الأقوال مسندة فقاموا بحذف الإسانيد ونسبوا القول للقائل دون ذكر إسناده فيأتي من بعده فيسري عليهم الخطأ

لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.

(7 / 9) السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
مميزاتهم: هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي-صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأسباب:
- عاينوا التنزيل وشهدوا وقائعه ورأوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفهم القرآن، وكيف يعمل به، وكيف كانت دعوته بالقرآن
. وليس الخبر كالمعاينة.
- طول صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واختصاصهم به وتنوع معارفهم ونقلهم هدي النبي –صلى الله عليه وسلم وعلمه من كل وجه
- هم أهل الفهم الصحيح والإيمان الصادق والعمل الصالح وأهل الخشية والإنابة الذين وعد الله بتفهيمهم ما لا يفهمه غيرهم، وقد رضي الله عنهم وزكاهم وطهر قلوبهم
- هم أهل اللغة والفصاحة.
- كثرة اجتماع الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصلاتهم معه خمس مرات في اليوم، واستماعهم لخطبه ووصاياه، وحضورهم لمجالسه؛ وتلقّيهم القرآن منه، وتمكّنهم من سؤاله عمّا يحتاجون إليه؛ وتنوّع معاملاتهم معه، كلّ ذلك كان له أثر عظيم النفع في معرفتهم لمعاني ما يتلوه عليهم من القرآن. - تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكتاب والحكمة وتزكيته لهم وتأدّبهم بالأدب النبوي كان من أجلّ أسباب انتفاعهم بالقرآن العظيم وفهمهم لمعانيه وتيسّر العمل به
- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟قال ابن مسعود (كنا إذا تعلمنا عشر آيات لم نجاوزهن حتى نتعلم ما فيهن من العمل)
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : (قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما ، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ، لم يجاوزوها ، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
.
مكث ابن عمر في تعلم سورة البقرة عدة سنوات
وكان صغار الصحابة يتعلمون من كبارهم

كانت لهم طرق في تدارس التفسير:
1: منها طريقة السؤال والجواب: أن يطرح العالم سؤالًا في مسائل التفسير، ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ، وهذه طريقة حسنة في التعليم.
من ذلك ما رواه ابن جرير عن أبي بكر أن سألهم عن قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قالوا: ربنا الله ثم استقاموا من الذنب، فقال لهم : لقد حملتم على غير محمله، قال: قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
2: وقد تقرأ الآية عند العالم فيفسرها، وهو ما جاء في الرواية الأخرى عند ابن جرير أن أبا بكر قرأ هذه الآية ثم فسّرها.
3: النوع الآخر: هو تصحيح الخطأ: فقد يجد المفسّر خطأ في فهم آية ويلحظه، فينصح ويبيّن المعنى الصحيح، ومن ذلك مارواه الإمام أحمد: أن أبابكر خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تضعون هذه الآية في غير موضعها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم ولم ينكروه، يوشك أن يعمّهم الله بعقابه)
4: وقد يجتهد بعضهم فيخطئ ، فإذا عرفه غيره من الصحابة أنكروا على المخطئ، ومن ذلك ما رواه النسائي في قصة قدامة بن مظعون وشربه للخمر تأوّلا لقوله تعالى: { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات.. } فأنكرعليه الصحابة هذا الفهم.
5: ومن ذلك: أن من يشكل عليه شيء فإنه يسأل عنه فيجد من يجيبه، فالصحابة لم يكن لديهم كتب لدراسة التفسير، ولكنهم كانوا أهل حفظ وفهم ورواية.


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
الأسود ، عبيدة السلماني ، عمرو بن شراحيل ، علقمة

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.

كان سعيد بن جبير يملي عليه ابن عباس فيكتب حتى إنه ربما كتب في نعله
كتب أربد التميمي عن ابن عباس وله عنه صحيفة وكان يجالس البراء بن عازب وصحيفته رواه عنه ابن جرير و ابن أبي حاتم
القرن الثاني الهجري:
الإمام مالك يرويه خالد المخزومي عن القاضي عياض
السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو الذي بنى عليه اليعقوبي تفسيره (تنوير المقباس عن ابن عباس)، وهو ضعيف ، قال يحيى بن معين: ليس بثقة
عبد الله بن وهب جمع في موطئه (الجامع في تفسير القرآن)
القرن الثالث الهجري:
*
بدايات القرن الثالث الهجري : محمد بن إدريس الشافعي وكان له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير وأثر فيمن بعده لأنه أحيا علم الاحتجاج بالقرآن والسنة ، وجمع البيهقي مرويات أحكام القرآن من كتب الشافعي
عبد الرزاق الصنعاني ألف كتاب " التفسير"
أبو عبيد القاسم بن سلام
حسين بن داود الذي يلقب بالمحتسب وهو سنيد المسيسي يروي عن ابن المبارك وحماد بن زيد وحدث عنه الأثرم وأبو زرعة ، قال أبو داود: ليس بذاك
أكثر بن جرير من الرواية عنه
سعيد بن منصور الخراساني (ت227) له كتاب (السنن)
أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتابا في التفسير
الإمام أحمد واختلف في وجود كتاب للتفسير له ، وروي أن الزجاج نقل عنه ، ونفى الذهبي أن يكون له تفسير
البخاري في كتاب التفسير وفضائل القرآن
الإمام مسلم في صحيحه ابواب تتعلق بتفسير القرآن
ابن ماجة له كتاب تفسير مفقود
ابن قتيبة وهو من اللغويين المحدثين له (غريب القرآن) (تاويل مشكل القرآن)
بقي بن مخلد له تفسير كبير
أبو حاتم الرازي له تفسير مفقود
محمد بن عيسى الترمذي له في سننه كتاب (تفسير القرآن)
الحسين بن الفضل البجلي 282 إمام محدث لاه تفسير كبير مفقود ولم يقتصر فيه على المرويات ، وأكثر الثعلبي من النقل عنه
* أواخر القرن الثالثظهر منهج جديد وهو الاقتصار على أحكام القرآن
الجهضمي (أحكام القرآن)
سهل بن عبد الله التستري له كتاب تفسير
التفسير اللغوي:
اشتهر به أبو عمرو بن العلاء البصري (154)
الخليل بن أحمد ألف كتاب العين ووهو معجم لغوي ولكن كان يفسر فيه المفردات القرآنية
الأخفش الكبير
سيبويه ألف كتاب الكتاب وفيه مسائل تتعلق بالقرآن من إعراب وصرف
يونس بن حبيب الضبي وهو من علماء اللغة له مصنفات مفقودة
الكسائي له كتاب مفقود في معاني القرآن وله كتاب مطبوع في متشابه القرآن
يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة له تفسير أكثره لغوي وهو من التفاسير الكاملة ولم يطبع كاملا، وله مختصران مطبوعان (تفسير بن أبي زمنين وتفسير هود بن محكم الهواري)
الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي وهو معتزلي وكان تلميذ سيبويه له كتاب (معاني القرآن)
معاني القرآن ليحيى بن زياد الفراء ،وأملاه من حفظه وهو كتاب نفيس وهو من أهم مراجع ابن جرير في التفسير اللغوي وإن قال ابن جرير : قال أهل العربية فغالبا يقصد الفراء ، وسبب تأليفه له ان عمر بن بكير كان من أصحابه وكان منقطعًا إلى الأمير الحسن بن سهل فأرسل للفراء يقول: غن الأمير ربما سألني المرة بعد المرة عن الشي من القرآن فربما لا أجد جوابا فاكتب لي أصولًا ...
أبو عبيدة معمر بن المثنى ألف مجاز القرآن
أبو عبيد القاسم بن سلام (فضائل القرآن ) (غريب القرآن)
ابن قتيبة لغوي محدث (غريب القرآن وتأويل مشكله)
القرن الرابع :أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي له كتاب فضائل القرآن وهو على المرويات
في بداياته : النسائي له كتاب في فضائل القرآن، و في سننه الكبرى كتاب (تفسير القرآن)
الأنماطي : ذكر الذهبي أن له تفسيرًا كبيرًا


(25 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كتاب جامع للتفسير
يفسر الآية وإن كان في المسألة خلاف ذكر الخلاف ثم ذكر أدلة أصحاب القولين

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
فيه براعة في إعمال أصول التفسير
له براعة في نقد الأقوال والترجيح بينها

(3) معاني القرآن للزجاج.

أوسع كتاب في معاني القرآن كتبه اللغويين فهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين
لم يكمل تفسيره ووصل فيه إلى سورة الفلق

(4) تفسير الثعلبي.
قيمته في كثرة مصادره وكثير منها مفقود واعتنى به العلماء من بعده ونقلوا منه.
لديه تلخيص حسن

(5) أضواء البيان للشنقيطيمن كتب تفسير القرآن بالقرآن لم يتعرض الشيخ كثيرا أثناء المحاضرة عن هذا التفسير ، ولكن الوصول إلى مميزاته أمر ميسور .

(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه اعتزاليات ظاهرة وخفية
(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد على كتب المعتزلة
انتهاجه طريقة المتكلمين
ضعف معرفة مؤلفه بالقراءات والحديث
يكثر من تفسير القرآن بالقرآن منتصرًا به لمذهبه

دخل في كلامه كثير من الغلط

(3) النكت والعيون للماوردي.
يحذف الأسانيد ويجزم بنسبة الأقوال إلى من ذكرت عنه مسندة
يزيد في التفسير أوجهًا من عنده من باب الاحتمال وكثير منها داخل في التكلف
يظهر تأثره بالمعتزلة

(4) تفسير الثعلبي.
الإكثار من الإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه
يروي بعض الموضوعات بلا تمييز
يخلط بين ألفاظ الأحاديث الضعيفة والصحيحة ويجمعها ويسوقها مساقًا واحدًا بلفظ واحد

(5) تنوير المقباس.
ينسب لابن عباس برواية ضعيفة واهية من طريق السدي الصغير، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح؛ وهذه السلسلة تعرف بسلسلة الكذب</span>
إجمالي الدرجات = 96 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 12:34 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي حل أسئلة محاضرة أنواع المؤلفات في علوم القرآن

أنواع المؤلفات في علوم القرآن/الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1:
المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادما له أو مستنبطا منه
المعنى الخاص :
أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون معنى مستقلا
:2 أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ:كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم(كتب الحديث متونًا وشروحًا و والتفاسير واللغة وأصول الفقه)
ب: الكتب التي ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم وتكون شاملة لأكثر علومه (الكتب الموسوعية أو المؤلفات الجامعة)
ج: الكتب التي ألفت في علم واحد من علوم القرآن

3:
من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان...... لـابن الجوزي..... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ والمنسوخ للنحاس
ب: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي</span>
ج: نواسخ القران لابن الجوزي</span>


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
:1
بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.تفيد طالب العلم في اختيار الأمثل منها والأنسب له و لمستواه وحاجته لأن الأعمار قصيرة لا تمكنه من قراءة كل علم والعلم كثير,
وهذا يفيده من جهتين:
جهة القراءة والتحصيل : التي يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل العلم وينصحون بها الطلاب ولا بد أن تكون من الكتب الاصول في الموضوع أو مرجع رئيسي فيه وأن تكون متوفرة

فاختيار الكتاب الذي يناسب المرحلة من أهم الأشياء فطالب العلم قد يقرأ ما لا يناسب مستواه أو قد يقرأ كتبًا غيرها أفضل منها بكثير فيكون هذا من تضييع الأوقات أو من تقديم المفضول على الفاضل
وقد يكون في بعض الكتب من الشبهات ما يؤثر في مسار الطالب وفهمه لكتاب الله وتكوينه العلمي

:2البحث العلمي
لأن الباحث محتاج لمعرفة الكتب والأمهات الرئيسية ليكون على تصور كامل بالموضوع وهذا يصل إليه إن قرأ ما كتب في الموضوع من الكتب المتقدمة والمتأخرة

2
:يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن (يدخل فيه: إعجازه)
2- مصدره (يدخل فيه : الوحي)
3- نزوله (يدخل فيه : المكي والمدني)
4- حفظه (يدخل تحته : الجمع والترتيب)
5- نقله (يدخل فيه : القراءات والقراء)
6- بيانه (يدخل فيه :تفسير القرآن ومصادره وكل ما يتعلق بالتفسير تأصيلا "مناهج المفسرين،المحكم والمتشابه...)
7- لغته وأساليبه (يدخل فيه : المجاز، القصص، الأمثال، المعرب..)
8- أحكامه (يدخل فيه :أحكام المصحف ومسه وقراءته )

3
: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
بسبب أن صارت علوم القرآن مقرر أساسيا في الأزهر ونحوه من كليات الشريعة
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
:1
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا
حرصه على التخريج والحكم على الآثار التي وردت في كتب علوم القرآن
:2 إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع كثيرا من الآراء والردود على الأعداء
حسن التحرير

مناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الاشياء التي فيها ضعف
ويظهر فيها علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وتظهر فيه شخصية المؤلف
يناقش بعض الرسائل التي ألفت في بعض الأنواع
يستعرض المؤلفات مع الحكم عليها

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1:
الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
النزعة الصوفية لمؤلفه ، غير محقق ولا محرر وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص
يذكر الروايات الضعيفة والموضوعة ولا يحكم عليها ، ولا يذكر رأيه في المسائل سواء كانت مشهورة أو غير مشهورة أو خلافية
فيه بدع وخرافات ذكرها ونقلها من كتب بعض الصوفية الغلاة ولم يبين بطلانها

2: أسباب النزول للواحدي.
ذكر الاحاديث الضعيفة والموضوعة في أسباب النزول

السؤال الخامس :
1:
اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
كتاب الإتقان أكبر كتاب ألف في علوم القرآن وهو الكتاب الجامع لعلوم القرآن، وكتاب البرهان أقدم وقد تضمن 47 نوعا من أنواع علوم القرآن
الموضوعات المشتركة 39 نوعًا، منها:
معرفة الفواصل ورؤوس الآي، الوجوه والنظائر، أسباب النزول
علم المتشابه، علم المبهمات ، اسرار فواتح السور، معرفة المكي والمدني
علوم القرآن بين البرهان والإتقان دراسة وموازنة /حازم صلاح حيدر

ما انفرد به الزركشي: 8 أشياء
معرفة على كم لغة نزل
معرفة التصريف
بلاغة القرآن(معرفة كون اللفظ أفصح وأحسن)
توجيه القراءات
الاقتباس من القرآن وحكمه (هل يجوز في التصانيف والخطب استعمال شيء من القرآن)
أحكامه
حكم الايات المتشابهات الوارد في الصفات
بيان معاضدة السنة للقرآن

ما أضافه السيوطي على الزركشي مع كونه ذكر في كتب أخرى:
الصيفي والشتائي
الفراشي والنومي
ما نزل مفرقًا وما نزل جمعا
معرفة العالي والنازل من أسانيده
المشهور والمدرج

في الادغام والإظهار والإخفاء والإقلاب
في ما وقع في الاسماء والكنى والألقاب
الأنواع المبتكرة في الاتقان
الأرضي والسمائي
فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
فيما نزل منه على بعض الأنبياء من قبل
فيما لم ينزل على نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم
ما انفرد به الاتقان لا يعدو ان يكون من لقضايا الفرعية واعتمد فيها على احاديث ضعيفة
البرهان اوسع في القضايا اللغوية من الإتقان

2:
اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
كتبه بعرض ممتع وأسلوب شيق وتحرير فائق وأصبح مرجعًا لأهل العلم
تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
يرد على المستشرقين وما أثاروه من شبهات
مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم للدكتور خالد السبت

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 شعبان 1436هـ/13-06-2015م, 05:52 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
أنواع المؤلفات في علوم القرآن/الأسئلة إجمالي الدرجات = 98 / 100
(24 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي
:

1:
المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادما له أو مستنبطا منهالمعنى الخاص :
أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون معنى مستقلا
:2 أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ:كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم(كتب الحديث متونًا وشروحًا و والتفاسير واللغة وأصول الفقه)
ب: الكتب التي ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم وتكون شاملة لأكثر علومه (الكتب الموسوعية أو المؤلفات الجامعة)
ج: الكتب التي ألفت في علم واحد من علوم القرآن

3:
من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان...... لـابن الجوزي..... . اسم الكتاب بالكامل ؟
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :أ:الناسخ والمنسوخ للنحاس
ب: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه للإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي</span>
ج: نواسخ القران لابن الجوزي</span>
(24 / 24) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
:1
بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.تفيد طالب العلم في اختيار الأمثل منها والأنسب له و لمستواه وحاجته لأن الأعمار قصيرة لا تمكنه من قراءة كل علم والعلم كثير,
وهذا يفيده من جهتين:
جهة القراءة والتحصيل : التي يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل العلم وينصحون بها الطلاب ولا بد أن تكون من الكتب الاصول في الموضوع أو مرجع رئيسي فيه وأن تكون متوفرة

فاختيار الكتاب الذي يناسب المرحلة من أهم الأشياء فطالب العلم قد يقرأ ما لا يناسب مستواه أو قد يقرأ كتبًا غيرها أفضل منها بكثير فيكون هذا من تضييع الأوقات أو من تقديم المفضول على الفاضل
وقد يكون في بعض الكتب من الشبهات ما يؤثر في مسار الطالب وفهمه لكتاب الله وتكوينه العلمي

:2البحث العلمي
لأن الباحث محتاج لمعرفة الكتب والأمهات الرئيسية ليكون على تصور كامل بالموضوع وهذا يصل إليه إن قرأ ما كتب في الموضوع من الكتب المتقدمة والمتأخرة

2
:يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن (يدخل فيه: إعجازه)
2- مصدره (يدخل فيه : الوحي)
3- نزوله (يدخل فيه : المكي والمدني)
4- حفظه (يدخل تحته : الجمع والترتيب)
5- نقله (يدخل فيه : القراءات والقراء)
6- بيانه (يدخل فيه :تفسير القرآن ومصادره وكل ما يتعلق بالتفسير تأصيلا "مناهج المفسرين،المحكم والمتشابه...)
7- لغته وأساليبه (يدخل فيه : المجاز، القصص، الأمثال، المعرب..)
8- أحكامه (يدخل فيه :أحكام المصحف ومسه وقراءته )

3
: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
بسبب أن صارت علوم القرآن مقرر أساسيا في الأزهر ونحوه من كليات الشريعة

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
:1
المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا
حرصه على التخريج والحكم على الآثار التي وردت في كتب علوم القرآن
:2 إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع كثيرا من الآراء والردود على الأعداء
حسن التحرير

مناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الاشياء التي فيها ضعف
ويظهر فيها علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وتظهر فيه شخصية المؤلف
يناقش بعض الرسائل التي ألفت في بعض الأنواع
يستعرض المؤلفات مع الحكم عليها

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1:
الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
النزعة الصوفية لمؤلفه ، غير محقق ولا محرر وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص
يذكر الروايات الضعيفة والموضوعة ولا يحكم عليها ، ولا يذكر رأيه في المسائل سواء كانت مشهورة أو غير مشهورة أو خلافية
فيه بدع وخرافات ذكرها ونقلها من كتب بعض الصوفية الغلاة ولم يبين بطلانها

2: أسباب النزول للواحدي.
ذكر الاحاديث الضعيفة والموضوعة في أسباب النزول ، كتاب رواية فقط .

(18 / 20) السؤال الخامس :
1:
اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟كتاب الإتقان أكبر كتاب ألف في علوم القرآن وهو الكتاب الجامع لعلوم القرآن، وكتاب البرهان أقدم وقد تضمن 47 نوعا من أنواع علوم القرآن
الموضوعات المشتركة 39 نوعًا، منها:
معرفة الفواصل ورؤوس الآي، الوجوه والنظائر، أسباب النزول
علم المتشابه، علم المبهمات ، اسرار فواتح السور، معرفة المكي والمدني
علوم القرآن بين البرهان والإتقان دراسة وموازنة /حازم صلاح حيدر
ما انفرد به الزركشي: 8 أشياء
معرفة على كم لغة نزل
معرفة التصريف
بلاغة القرآن(معرفة كون اللفظ أفصح وأحسن)
توجيه القراءات
الاقتباس من القرآن وحكمه (هل يجوز في التصانيف والخطب استعمال شيء من القرآن)
أحكامه
حكم الايات المتشابهات الوارد في الصفات
بيان معاضدة السنة للقرآن
ما أضافه السيوطي على الزركشي مع كونه ذكر في كتب أخرى:
الصيفي والشتائي
الفراشي والنومي
ما نزل مفرقًا وما نزل جمعا
معرفة العالي والنازل من أسانيده
المشهور والمدرج

في الادغام والإظهار والإخفاء والإقلاب
في ما وقع في الاسماء والكنى والألقاب
الأنواع المبتكرة في الاتقان
الأرضي والسمائي
فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
فيما نزل منه على بعض الأنبياء من قبل
فيما لم ينزل على نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم
ما انفرد به الاتقان لا يعدو ان يكون من لقضايا الفرعية واعتمد فيها على احاديث ضعيفة
البرهان اوسع في القضايا اللغوية من الإتقان

2:
اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
كتبه بعرض ممتع وأسلوب شيق وتحرير فائق وأصبح مرجعًا لأهل العلم
تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
يرد على المستشرقين وما أثاروه من شبهات
وما أهم ما أخذ عليه ؟
مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم للدكتور خالد السبت
إجمالي الدرجات = 98 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 12:40 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي حل أسئلة محاضرة / لقاء عن تفسير الزجاج

لقاء الشيخ ابو مالك العوضي
السؤال الأول:بين عناية علماء اللغة بمعاني القرآن ، واذكر أهم المؤلفات في ذلك ؟

القرآن محور حياة المسلمين عامة ، والعلماء خاصة ، والعمل بالقرآن هو المقصود الأعظم من إنزاله ، وهو لا يتم إلا بفهم معاني القرآن
والقرآن عربي، مما يعني أن أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة معرفة العربية
استدلوا على كل معاني القرآن بالعربية، وألفوا فيه
وهناك أساسان لهم:
- أن القرآن عربي وهذه قضية كلية ، فنحن نعلم أن القرآن عربي معرفة إجمالية ، لكن لو سُئلنا عن معنى كل كلمة هل تعرفها العرب ربما لا نستطيع الإجابة مما قد يشك السامع في القاعدة الكلية
كان من همِّ العلماء أن يستدلوا على كل ما في القرآن بكلام العرب
2- طعن بعض الملاحدة في عربية القرآن، واستدلوا بوجود ألفاظ أعجمية فيه، أو كلمات لا تعرفها العرب - بزعمه
فكان من هم العلماء الإجابة على هذه الطعون إجابات مفصلة كما في كتب ابن قتيبة وغيره.


السؤال الثاني : ترجم بإيجاز لأبي إسحاق الزجاج ؟
كنيته ابو اسحاق
اسمه ابراهيم بن السري
لقبه الزجاج لانه كان يخرط الزجاج
قال عن نفسه (كنت اخرط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرد لتعلمه وكان لايعلم مجانا ... وأريدك أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهما وأشرط لك أني أعطيك إياه أبدا استغنيت عن التعليم أو احتجت
ثم طلب بعض الناس معلما لأولادهم فدلهم على الزجاج
وطلب عبيد الله بن سليمان وزير المعتضد معلما لابنه القاسم فذكر المبرد الزجاج لهم فكان هذا سبب غنى الزجاج.
شيوخه:
- ثعلب ، تعلم منه في اول حياته
- إسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي
- المبرد : محمد بن يزيد وهو صاحب الاثر الاكبر على الزجاج علميا وماليا

تلاميذه:
- ابن درستويه صاحب تصحيح الفصيح
- أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن وهو ينقل عن الزجاج كثيرًا
- أبو القاسم الزجاجي صاحب كتاب الجمل
- أبو علي الفارسي وضع كتاب نقض معاني القرآن للزجاج سماه الإغفال
- أبو منصور الازهري صاحب تهذيب اللغة
وفاته:
قيل ولد 241 لكن يبدو أن فيه نظره لأنه ذكر في ترجمته أنه عاش فوق الثمانين، توفي 311 وقيل 316
كان يدعو الله في آخر حياته أن يحشره على مذهب أحمد
نشأ كوفيا ثم انتقل للمدرسة البصرية
فهو ينتمي الى المدرسة البصرية
كان متنوع المعارف
وصفه ابن جني بشدة الفحص
السؤال الثالث : بين مكانة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج وما سبب عناية العلماء به ؟
يمثل قمة النضج في هذا العلم ، واعتنى به العلماء من بعده عناية فائقة
فألف بعده الزجاجي
أبو علي الفارسي وضع كتابًا في نقض كتاب معاني القرآن للزجاج سماه الإغفال
أبو جعفر النحاس صاحب كتاب معاني القرآن وهو ينقل عن الزجاج

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 شعبان 1436هـ/6-06-2015م, 12:32 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

رفع القرآن في آخر الزمان:

العناصر:
*معنى رفع القرآن (وإليه يعود) :
* كيفية رفع القرآن:
- من صدور الرجال
- من المصاحف
* الدليل على رفع القرآن آخر الزمان
* سبب رفع القرآن:
- قلة التدين
- عدم العمل بالقرآن
*رفع القرآن من علامات الساعة


_______________________
التلخيص:
*معنى رفع القرآن (وإليه يعود) :
- قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408) ( قولُه:(وإليه يعودُ: أي: يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ)
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ) رواه ابن منده في كتاب التوحيد 3/ 174)
* كيفية رفع القرآن:
- من صدور الرجال
عن عبد الله، قال : (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمن) ، رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
قال عبد الله : ( هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، قال: قلت: كيف ينزع منّا وقد أثبته اللّه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال: يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فينتزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح النّاس منه فقراء، ثمّ قرأ {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك})، رواه ابن أبي شيبة في المصنف(10/534).
- من المصاحف
قال عبد الله : ( هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، قال: قلت: كيف ينزع منّا وقد أثبته اللّه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال: يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فينتزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح النّاس منه فقراء، ثمّ قرأ {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك})، رواه ابن أبي شيبة في المصنف(10/534).
* الدليل على رفع القرآن آخر الزمان
{ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك}
* سبب رفع القرآن
- قلة التدين
عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/382]
- عدم العمل بالقرآن
وَرُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.(
*رفع القرآن من علامات الساعة
رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
- قوله وإليه يعود : أي في آخر الزمان، وذلك من أشراط الساعة وعلاماتها

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 شعبان 1436هـ/16-06-2015م, 02:11 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

رفع القرآن آخر الزمان
( هنا )


العناصر:

1: معنى رفع القرآن في آخر الزمان :
2: الأدلة على رفع القرآن في آخر الزمان :

3: الإيمان برفع القرآن آخر الزمان من الإيمان بالله وكتبه :
4: رفع القرآن آخر الزمان من أشراط الساعة :
5: أسباب رفع القرآن آخر الزمان :
6: آثار رفع القرآن في آخر الزمان:
___________________

التلخيص :
1: معنى رفع القرآن في آخر الزمان :
يُسرى به في آخر الزمان ليلا من المصاحف والصدور ؛ فلا يبقى منه في الصدور كلمة ، ولا في المصاحف منه حرف.

2: الأدلة على رفع القرآن في آخر الزمان :
من القرآن :
- قال الله تعالى : {ولئن شئنا لنذهبنّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}
- استدل بهذه الآية على هذا المعنى عبد الله بن مسعود رضي الله.
فعن شداد بن معقل, سمع عبد الله بن مسعود يقول:
( أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع).

قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: ( يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهبنّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}). رواهُ سعيد بن منصور في سننه واللفظ له ، وروى نحوه ابن أبي شيبة في مصنفه وأبو عبد الله بن بطة العكبري الحنبلي في الإبانة الكبرى.
من السنة :
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ..)).الحديث. رواهُ ابن منده في كتاب التوحيد.

الآثار :
-عن الحارث بن سويدٍ قال: قال عليٌّ: ( إنّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم، يقولون: القرآن مخلوقٌ. وليس بخالقٍ ولا مخلوقٍ، ولكنّه كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود ). رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
- قال ابن عبّاسٍ: ( القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليه يعود ).رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
- وَرَوَى عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ سُرُورٍ المَقْدِسِيُّ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا قَالا: ( القُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ )
- عن شداد بن معقل, سمع عبد الله بن مسعود يقول: ( أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع).
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: ( يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}). رواهُ سعيد بن منصور في سننه واللفظ له ، وروى نحوه ابن أبي شيبة في مصنفه وأبو عبد الله بن بطة العكبري الحنبلي في الإبانة الكبرى.
- عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ ). رواهُ ابن أبي شيبة في مصنفه.
-
عن حذيفة قال: ( يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه ). رواهُ اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
- عن إبراهيم قال: (يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن). رواهُ سعيد بن منصور في سننه.
-
عن وكيع قال : ( القرآن من الله عز وجل منه خرج وإليه يعود) . رواهُ عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة.

الإجماع :
حكى اللالكائي إجماع التابعين في مكة والمدينة والبصرة والكوفة على أن القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود.
عن سفيان ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: (أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود ). رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
- قولهم " وإليه يعود " : تدل على رفعه آخر الزمان.

3: الإيمان برفع القرآن آخر الزمان من الإيمان بالله وكتبه :
- ذكر ابن تيمية في العقيدة الواسطية أن من الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود.

4: رفع القرآن آخر الزمان من أشراط الساعة :

- رفع القرآن من علامات الساعة الكبرى :
عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ ). ذكره زيد بن عبد العزيز الفياض في شرحه على العقيدة الواسطية.

- قبض أرواح المؤمنين بعد رفع القرآن
- عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ ). رواهُ ابن أبي شيبة في مصنفه.

5: أسباب رفع القرآن في آخر الزمان:
الإعراض عن العمل بالقرآن :
- عن ابن عمر : أن القرآن يقول بين يدي الله عز وجل : (
مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ).ذكره زيد بن عبد العزيز الفياض في شرحه على العقيدة الواسطية. 6: آثار رفع القرآن في آخر الزمان:
1: لا يعرف الناس من أمر دينهم شيئًا إلا كلمة التوحيد.
- أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَةَ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ وَالحَاكِمُ والبَيْهقيُّ وَالضِّيَاءُ عَن حُذَيْفَةَ: ( يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى مَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلا صَلاةٌ وَلا صَدَقَةٌ وَلا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فِي ليْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِن النَّاسِ الشَّيْخُ الكَبِيرُ وَالعَجُوزُ يَقُولُونَ أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الكَلمَةِ فَنَحْنُ نَقُولُهَا).
- عن ابن مسعود
«يسرى على القرآن، فلا يبقى في صدر رجلٍ، ولا في مصحفٍ شيءٌ» .. الحديث ، وفيه : «يصبح النّاس كأمثال البهائم» رواهُ ابن بطة العكبري معلقًا في الإبانة الكبرى.

2: ترتفع الأمانة :
عن إبراهيم قال: ( يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن) رواهُ سعيد بن منصور في سننه.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 05:10 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي فهرسة موضوع:ذكر من جمع القرآن من الصحابة

العناصر:
* معنى حفاظ القرآن
معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
كيفية حفظ الصحابة للقرآن
أسماء الصحابة الذين جمعوا القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
- من المهاجرين
- من الأنصار
- من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

* الآثار التي وردت في حصر من جمعه كاملًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
- توجيه هذه الآثار والاعتراضات عليها
* ذكر من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
* ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
* شبهات الملاحدة في كون القرآن محفوظ و الرد عليها:

_________________
* معنى حفاظ القرآن
-أي الذين اشتهروا بحفظ القرآن والتصدي لتعليمه وهذا اللفظ كان في عرف السلف أيضًا لمن تفقه في القرآن
، ذكره ابن حجر
-وقد أخرج أحمد في الزهد من طريق أبي الزاهرية (أن رجلًا أتى أبا الدرداء فقال: إن ابني جمع القرآن، فقال: اللهم غفرًا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع
)
- معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
:
أي تعلموه منهم
، ذكره ابن حجر
* كيفية حفظ الصحابة للقرآن:

- حفظ الصدور تلقيًا من الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم- أو ممن أخذ عنه، أو عرضًا
- حفظه كتابة
من جمع القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
ذكرهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في أول كتابه "القراءات" ، نقله عنه أبو شامة في المرشد الوجيز، والزركشي)

من المهاجرين

أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، وسعد، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب: قارئ مكة.
من الأنصار:
أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، ومجمع بن جارية، وأنس بن مالك.
- وكذلك من الأنصار:
أبو زيد، وسعد بن المنذر بن أوس بن زهيرٍ وهو خزرجي أيضًا
- وسعد بن عبيد، وهو من الأوس، قال أبو أحمد العسكري : (لم يجمعه من الأوس غيره)
ذكرهم ابن حجر.


من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
عائشة، وحفصة، وأم سلمة
.

* الأحاديث والآثار الواردة في تعيين من جمع القرآن كله من الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أثر أنس بن مالك رضي الله عنه
- عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: (من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟، قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد). أخرجه البخاري، وأبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي، وذكره بنحوه النحاس.
وفي رواية: (مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه)، وفي رواية: (أحد عمومتي)
. أخرجه البخاري،و أبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي.
قال الحافظ البيهقي في "كتاب المدخل": الرواية الأولى أصح
.
- عن قتادة، قال: (سمعت أنسًا يقول: قرأه معاذٌ وأبيّ وسعدٌ، وأبو زيدٍ، قال: قلت: من أبو زيدٍ قال أحد عمومتي على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.

الاختلاف في الحصر بين أبي الدرداء وأبي:
من العلماء من سلك مسلك الترجيح فرجح إحدى الروايتين:
- قال الإسماعيلي: (هذان الحديثان مختلفان ولا يجوزان في الصحيح مع تباينهما بل الصحيح أحدهما).
- وجزم البيهقي بأن ذكر أبي الدرداء وهمٌ والصواب أبي بن كعبٍ.
- وقال الداودي: (لا أرى ذكر أبي الدرداء محفوظًا).
- قال ابن حجر : وقد وقع عن عبد الله بن المثنى وفيه مقالٌ وإن كان عند البخاري مقبولًا لكن لا تعادل روايته رواية قتادة، ويرجح رواية قتادة حديث عمر في ذكر أبي بن كعبٍ وهو خاتمة أحاديث الباب ولعل البخاري أشار بإخراجه إلى ذلك لتصريح عمر بترجيحه في القراءة على غيره.
ومنهم من سلك مسلك الجمع وعدم الترجيح: يعني أن كلًا منهما قد جمعه
- قال ابن حجر في الفتح:
( وقد أشار البخاري إلى عدم الترجيح باستواء الطرفين فطريق قتادة على شرطه وقد وافقه عليها ثمامة في إحدى الروايتين عنه وطريق ثابتٍ أيضًا على شرطه وقد وافقه عليها أيضًا ثمامة في الرواية الأخرى لكن مخرج الرواية عن ثابتٍ وثمامة بموافقته
.
- ويحتمل أن يكون أنسٌ حدث بهذا الحديث في وقتين فذكره مرةً أبي بن كعبٍ ومرةً بدله أبا الدرداء.

* ومن طريق الشعبي قال : (جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةٌ: منهم أبو الدرداء ومعاذٌ وأبو زيدٍ وزيد بن ثابتٍ)، وهؤلاء الأربعة هم الذين ذكروا في رواية عبد الله بن المثنى وإسناده صحيحٌ مع إرساله ، وقد تبين بهذه الرواية المرسلة قوة رواية عبد الله بن المثنى وأن لروايته أصلًا والله أعلم.
* روى ابن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري) وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود.

تحقيق اسم أبي زيد:
وردت في اسمه أقوال:
( ذكرها ابن حجر في الفتح)
1: سعد بن عبيدٍ ،قاله محمد بن حبيب في المحبر
الاعتراضات على هذا الاسم:

قال ابن حجر:
1-وقوله: (أحد عمومتي) يرد قول من سمى أبا زيدٍ المذكور سعد بن عبيد بن النعمان أحد بني عمرو بن عوفٍ لأن أنسًا خزرجي وسعد بن عبيدٍ أوسي.

2-وقع في رواية الشعبي المغايرة بين سعد بن عبيدٍ وبين أبي زيدٍ فإنه ذكرهما جميعًا فدل على أنه غير المراد في حديث أنسٍ.
2: قيس بن أبي صعصعة
وهو خزرجي وتقدم أنه يكنى أبا زيدٍ، ذكره ابن أبي داود .
3: قيس بن السكن، قاله أنس بن خالدٍ الأنصاري
روى أبو داود بإسنادٍ على شرط البخاري إلى ثمامة عن أنسٍ: (أن أبا زيدٍ الذي جمع القرآن اسمه قيس بن السكن قال وكان رجلًا منا من بني عدي بن النجار أحد عمومتي ومات ولم يدع عقبا ونحن ورثناه)



أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله، قال: جاء معاذٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال ) يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثمّ اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذٌ، وكان معلّمًا من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر عبد الله بن عمرو بن العاص:
عن مسروق قال: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول((خذوا القرآن من أربعة؛ من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)) ، أخرجه البخاري ، وأبو داود في سننه ، ذكره أبو شامة

أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- عن الشّعبيّ، قال: ( قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبيٌّ ومعاذٌ وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً، أو سورتين)، أخرجه ابن أبي شيبة ذكره أبو شامة والزركشي.
وقال الشّعبيّ
: "( وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ)
فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه، ولكن فيه دليلٌ على أمانته.أثر محمّد بن سيرين رحمه الله
عن محمّدٍ، قال: كان أصحابنا لا يختلفون، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يقرأ القرآن من أصحابه إلاّ أربعةٌ كلّهم من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وأبيّ بن كعبٍ وزيدٌ، وأبو زيدٍ ، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وبنحوه أخرج البيهقي وزاد : (واختلفوا في رجلين من ثلاثة؛ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الداري)
أثر عكرمة أو محمّد بن سيرين رحمهما الله
عن محمّدٍ، قال: (لمّا استخلف أبو بكرٍ قعد عليٌّ في بيته فقيل لأبي بكرٍ فأرسل إليه: أكرهت خلافتي، قال: لا، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت عليّ أن لا أرتدي إلاّ لصلاةٍ حتّى أجمعه للنّاس، فقال أبو بكرٍ: نعم ما رأيت)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر محمد بن كعب القرظي:

وقد روى بن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري)، وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود

من قال أن العدد في الروايات السابقة ليس للحصر:
1
- المازري:
فقال: وكيف يعرف النقلة أنه لم يكمله سوى أربعة، وكيف تتصور الإحاطة بهذا، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرقون في البلاد؟ وهذا لا يتصور، حتى يلقى الناقل كل رجل منهم فيخبره عن نفسه أنه لم يكمل القرآن. وهذا بعيد تصوره في العادة
. نقله عنه ابن حجر في الفتح. وبنحوه قال الماوردي
.
2- القاضي أبو بكر محمد بن الطيب رحمه الله في "كتاب الانتصار"

وأقام أدلة كثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدة المذكورة، وهي:
1: كثرة القراء المقتولين يوم مسيلمة باليمامة، وذلك في أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه
2: ما في الصحيح من قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء.
3: وقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((اقرأه في شهر..).
وعبد الله بن عمرو غير مذكور في هذه الآثار المتقدمة فيمن جمع القرآن، فدل على أنها ليست للحصر.
وما كان من ألفاظها للحصر فله تأويل، وليس محمولا على ظاهره
.

3-القرطبي:
قال: ( وإنما خص أنسٌ الأربعة بالذكر لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم
نقله عنه ابن حجر في الفتح

4- الذهبي :
قال في كتاب (معرفة القراء): (هذا العدد– وذكر أنه سبعة- هم الذين عرضوه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير،كمعاذ بن جبل وأبي زيد وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمر وعقبة بن عامر)، نقله عنه الزركشي.

الاعتراضات على أن الآثار ليست للحصر :
(ذكرها القاضي أبو بكر وغيره ، نقلها عنهم أبو شامة في المرشد الوجيز، وابن حجر في الفتح)

1- أن الأحاديث الواردة في الحصر مضطربة في العدد، وإن خرجت في الصحيحين مع أنه ليس منه شيء مرفوع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره الزركشي.
1- أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها شاف كاف، إلا أولئك النفر فقط.
2- أنه لم يجمع ما نسخ منه وأزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته، إلا تلك الجماعة.
3- أنه لم يجمع جميع القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذه من فيه تَلَقيًّا، غير تلك الجماعة، فإن أكثرهم أخذوا بعضه عنه، وبعضه عن غيره.
4- أنه لم يجمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ظهر به وأبدى ذلك من أمره وانتصب لتلقينه، غير تلك الجماعة مع جواز أن يكون فيهم حفاظ لا يعرفهم الراوي إذا لم يظهر ذلك منهم.
5- أنه لم يجمعه عنده شيئا بعد شيء كلما نزل حتى تكامل نزوله، إلا هؤلاء، أي أنهم كتبوه وغيرهم حفظه وما كتبه، أو كتب بعضا.
6- أنه لم يذكر أحد عن نفسه أنه أكمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، سوى هؤلاء الأربعة؛ لأن من أكمله سواهم كان يتوقع نزول القرآن ما دام النبي صلى الله عليه وسلم حيا، فقد لا يستجيز النطق بأنه أكمله، واستجازه هؤلاء، ومرادهم أنهم أكملوا الحاصل منه.
ولعل هذه الآية الأخيرة وما أشبهها ما حضرها إلا أولئك الأربعة ممن جمع جميع القرآن قبلها وإن كان قد حضرها من لم يجمع غيرها الجمع البين

7- أن يكون من سواهم لم ينطق بإكماله خوفا من المراءاة به، واحتياطا على النيات كما يفعل الصالحون في كثير من العبادة، وأظهر هؤلاء الأربعة ذلك؛ لأنهم أمنوا على أنفسهم، أو لرأي اقتضى ذلك عندهم.
8- أنه لا مفهوم له فلا يلزم أن لا يكون غيرهم جمعه. وقال الكرماني: لعل السامع كان يعتقد أن هؤلاء الأربعة لم يجمعوا وكان أبو الدرداء ممن جمع فقال أنسٌ ذلك ردا عليه،وأتى بصيغة الحصر ادعاءً ومبالغةً ولا يلزم منه النفي عن غيرهم بطريق الحقيقة والله أعلم.وذكره ابن حجر أيضًا بنحوه ورد عليه فقال
: (ويجوز أن لا يكون لقول أنسٍ أربعةٌ مفهومٌ ، لكن رواية سعيدٍ التي عند الطبري صريحةٌ في الحصر وسعيدٌ ثبتٌ في قتادة).
9- المراد بالجمع الكتابة فلا ينفي أن يكون غيرهم جمعه حفظًا عن ظهر قلبٍ وأما هؤلاء فجمعوه كتابةً وحفظوه عن ظهر قلبٍ.
10- المراد بجمعه السمع والطاعة له والعمل بموجبه
.
وزاد ابن حجر -في "الفتح"- على ما سبق:

11- أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس فقط فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من المهاجرين ومن جاء بعدهم، واستدل له بالحديث الذي رواه الطبري:
(افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقال الأوس: "منا أربعةٌ : من اهتز له العرش: سعد بن معاذٍ، ومن عدلت شهادته شهادة رجلين: خزيمة بن ثابتٍ، ومن غسلته الملائكة: حنظلة بن أبي عامر،ٍ ومن حمته الدبر عاصم بن ثابتٍ"، فقال الخزرج: "منا أربعةٌ جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم فذكر قولهم
)، ولما أورده أنسٌ ولم يتعقبه كان كأنه قائلٌ به ولا سيما وهو من الخزرج.
12- يحتمل أن مراد أنسٍ لم يجمعه غيرهم، أي: من الخزرج بقرينة المفاخرة المذكورة ولم يرد نفي ذلك عن المهاجرين
.

13- يحتمل أن يقال إنما اقتصر عليهم أنسٌ لتعلق غرضه بهم ولا يخفى بعده.

_______________________________________

خذوا القرآن من أربعةٍ
قال الكرماني يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك
.
وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين، وقد قتل سالمٌ مولى أبي حذيفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر، ومات أبي وبن مسعودٍ في خلافة عثمان، وقد تأخر زيد بن ثابتٍ وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمانًا طويلًا
فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحدٌ في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن ، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد، منهم جماعةٌ من الصحابة وقد تقدم في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء وكانوا سبعين رجلًا.


من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم:
قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب، ذكره الزركشي في البرهان نقلا عن الذهبي .
______________________

الصحابة الذين حفظوه أيضا ولم يرد ذكرهم في الاثار بالتصريح:
1- أبو بكر:

والذي يظهر من كثيرٍ من الأحاديث أن أبا بكرٍ كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تقدم في المبعث أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمولٌ على ما كان نزل منه إذ ذاك وهذا مما لا يرتاب فيه مع شدة حرص أبي بكرٍ على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وفراغ باله له وهما بمكة وكثرة ملازمة كل منهما للآخر حتى قالت عائشة كما تقدم في الهجرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتيهم بكرةً وعشيةً وقد صحح مسلمٌ حديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وتقدمت الإشارة إليه
وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكرٍ أن يؤم في مكانه لما مرض فيدل على أنه كان أقرأهم
2- علي:
- وتقدم عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم

3- عبد الله بن عمرو
أخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلةٍ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأه في شهرٍ الحديث وأصله في الصحيح
4- أبو موسى الأشعري
ذكره أبو عمرٍو الداني
5- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضًا
تميم بن أوسٍ الداري وعقبة بن عامرٍ ومن الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يكنى أبا حليمة ومجمع بن حارثة وفضالة بن عبيدٍ ومسلمة بن مخلدٍ وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم

6- وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص وسعد بن عبادٍ وأم ورقة
ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
أثر ابن عبّاس رضي الله عنهما
- عن ابن عبّاسٍ، قال: (جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصّل)، أخرجه ابن أبي شيبة.

شبهات الملاحدة في جمع القرآن:
وقد تمسك بقول أنسٍ هذا جماعةٌ من الملاحدة ولا متمسك لهم فيه فإنا لا نسلم حمله على ظاهره سلمناه ولكن من أين لهم أن الواقع في نفس الأمر كذلك سلمناه لكن لا يلزم من كون كل واحدٍ من الجم الغفير لم يحفظه كله أن لا يكون حفظ مجموعه الجم الغفير وليس من شرط التواتر أن يحفظ كل فردٍ جميعه بل إذا حفظ الكل الكل ولو على التوزيع كفى.
واستدل القرطبي على ذلك ببعض ما تقدم من أنه قتل يوم اليمامة سبعون من القراء وقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة مثل هذا العدد

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 16 شوال 1437هـ/21-07-2016م, 11:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله آل عثمان مشاهدة المشاركة
العناصر:
* معنى حفاظ القرآن
معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
كيفية حفظ الصحابة للقرآن
أسماء الصحابة الذين جمعوا القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
- من المهاجرين
- من الأنصار
- من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

* الآثار التي وردت في حصر من جمعه كاملًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
- توجيه هذه الآثار والاعتراضات عليها
* ذكر من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
* ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
* شبهات الملاحدة في كون القرآن محفوظ و الرد عليها:

_________________
* معنى حفاظ القرآن
-أي الذين اشتهروا بحفظ القرآن والتصدي لتعليمه وهذا اللفظ كان في عرف السلف أيضًا لمن تفقه في القرآن
، ذكره ابن حجر
-وقد أخرج أحمد في الزهد من طريق أبي الزاهرية (أن رجلًا أتى أبا الدرداء فقال: إن ابني جمع القرآن، فقال: اللهم غفرًا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع
)
- معنى خذوا القرآن من أربعةٍ
:
أي تعلموه منهم
، ذكره ابن حجر
* كيفية حفظ الصحابة للقرآن:

- حفظ الصدور تلقيًا من الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم- أو ممن أخذ عنه، أو عرضًا
- حفظه كتابة
من جمع القرآن سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده:
ذكرهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في أول كتابه "القراءات" ، نقله عنه أبو شامة في المرشد الوجيز، والزركشي)

من المهاجرين

أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، وسعد، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب: قارئ مكة.
من الأنصار:
أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، ومجمع بن جارية، وأنس بن مالك.
- وكذلك من الأنصار:
أبو زيد، وسعد بن المنذر بن أوس بن زهيرٍ وهو خزرجي أيضًا
- وسعد بن عبيد، وهو من الأوس، قال أبو أحمد العسكري : (لم يجمعه من الأوس غيره)
ذكرهم ابن حجر.


من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
عائشة، وحفصة، وأم سلمة
.

* الأحاديث والآثار الواردة في تعيين من جمع القرآن كله من الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أثر أنس بن مالك رضي الله عنه
- عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك: (من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟، قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد). أخرجه البخاري، وأبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي، وذكره بنحوه النحاس.
وفي رواية: (مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال: ونحن ورثناه)، وفي رواية: (أحد عمومتي)
. أخرجه البخاري،و أبو داود في سننه، ذكره أبو شامة والزركشي.
قال الحافظ البيهقي في "كتاب المدخل": الرواية الأولى أصح
.
- عن قتادة، قال: (سمعت أنسًا يقول: قرأه معاذٌ وأبيّ وسعدٌ، وأبو زيدٍ، قال: قلت: من أبو زيدٍ قال أحد عمومتي على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.

الاختلاف في الحصر بين أبي الدرداء وأبي:
من العلماء من سلك مسلك الترجيح فرجح إحدى الروايتين:
- قال الإسماعيلي: (هذان الحديثان مختلفان ولا يجوزان في الصحيح مع تباينهما بل الصحيح أحدهما).
- وجزم البيهقي بأن ذكر أبي الدرداء وهمٌ والصواب أبي بن كعبٍ.
- وقال الداودي: (لا أرى ذكر أبي الدرداء محفوظًا).
- قال ابن حجر : وقد وقع عن عبد الله بن المثنى وفيه مقالٌ وإن كان عند البخاري مقبولًا لكن لا تعادل روايته رواية قتادة، ويرجح رواية قتادة حديث عمر في ذكر أبي بن كعبٍ وهو خاتمة أحاديث الباب ولعل البخاري أشار بإخراجه إلى ذلك لتصريح عمر بترجيحه في القراءة على غيره.
ومنهم من سلك مسلك الجمع وعدم الترجيح: يعني أن كلًا منهما قد جمعه
- قال ابن حجر في الفتح:
( وقد أشار البخاري إلى عدم الترجيح باستواء الطرفين فطريق قتادة على شرطه وقد وافقه عليها ثمامة في إحدى الروايتين عنه وطريق ثابتٍ أيضًا على شرطه وقد وافقه عليها أيضًا ثمامة في الرواية الأخرى لكن مخرج الرواية عن ثابتٍ وثمامة بموافقته
.
- ويحتمل أن يكون أنسٌ حدث بهذا الحديث في وقتين فذكره مرةً أبي بن كعبٍ ومرةً بدله أبا الدرداء.

* ومن طريق الشعبي قال : (جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةٌ: منهم أبو الدرداء ومعاذٌ وأبو زيدٍ وزيد بن ثابتٍ)، وهؤلاء الأربعة هم الذين ذكروا في رواية عبد الله بن المثنى وإسناده صحيحٌ مع إرساله ، وقد تبين بهذه الرواية المرسلة قوة رواية عبد الله بن المثنى وأن لروايته أصلًا والله أعلم.
* روى ابن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري) وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود.

تحقيق اسم أبي زيد:
وردت في اسمه أقوال:
( ذكرها ابن حجر في الفتح)
1: سعد بن عبيدٍ ،قاله محمد بن حبيب في المحبر
الاعتراضات على هذا الاسم:

قال ابن حجر:
1-وقوله: (أحد عمومتي) يرد قول من سمى أبا زيدٍ المذكور سعد بن عبيد بن النعمان أحد بني عمرو بن عوفٍ لأن أنسًا خزرجي وسعد بن عبيدٍ أوسي.

2-وقع في رواية الشعبي المغايرة بين سعد بن عبيدٍ وبين أبي زيدٍ فإنه ذكرهما جميعًا فدل على أنه غير المراد في حديث أنسٍ.
2: قيس بن أبي صعصعة
وهو خزرجي وتقدم أنه يكنى أبا زيدٍ، ذكره ابن أبي داود .
3: قيس بن السكن، قاله أنس بن خالدٍ الأنصاري
روى أبو داود بإسنادٍ على شرط البخاري إلى ثمامة عن أنسٍ: (أن أبا زيدٍ الذي جمع القرآن اسمه قيس بن السكن قال وكان رجلًا منا من بني عدي بن النجار أحد عمومتي ومات ولم يدع عقبا ونحن ورثناه)



أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله، قال: جاء معاذٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال ) يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثمّ اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذٌ، وكان معلّمًا من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر عبد الله بن عمرو بن العاص:
عن مسروق قال: ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول((خذوا القرآن من أربعة؛ من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)) ، أخرجه البخاري ، وأبو داود في سننه ، ذكره أبو شامة

أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- عن الشّعبيّ، قال: ( قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبيٌّ ومعاذٌ وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً، أو سورتين)، أخرجه ابن أبي شيبة ذكره أبو شامة والزركشي.
وقال الشّعبيّ
: "( وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ)
فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه، ولكن فيه دليلٌ على أمانته.أثر محمّد بن سيرين رحمه الله
عن محمّدٍ، قال: كان أصحابنا لا يختلفون، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يقرأ القرآن من أصحابه إلاّ أربعةٌ كلّهم من الأنصار: معاذ بن جبلٍ وأبيّ بن كعبٍ وزيدٌ، وأبو زيدٍ ، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وبنحوه أخرج البيهقي وزاد : (واختلفوا في رجلين من ثلاثة؛ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الداري)
أثر عكرمة أو محمّد بن سيرين رحمهما الله
عن محمّدٍ، قال: (لمّا استخلف أبو بكرٍ قعد عليٌّ في بيته فقيل لأبي بكرٍ فأرسل إليه: أكرهت خلافتي، قال: لا، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت عليّ أن لا أرتدي إلاّ لصلاةٍ حتّى أجمعه للنّاس، فقال أبو بكرٍ: نعم ما رأيت)، أخرجه ابن أبي شيبة
أثر محمد بن كعب القرظي:

وقد روى بن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري)، وإسناده حسنٌ مع إرساله وهو شاهدٌ جيدٌ لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدرداء وإن خالفه في العدد والمعدود

من قال أن العدد في الروايات السابقة ليس للحصر:
1
- المازري:
فقال: وكيف يعرف النقلة أنه لم يكمله سوى أربعة، وكيف تتصور الإحاطة بهذا، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متفرقون في البلاد؟ وهذا لا يتصور، حتى يلقى الناقل كل رجل منهم فيخبره عن نفسه أنه لم يكمل القرآن. وهذا بعيد تصوره في العادة
. نقله عنه ابن حجر في الفتح. وبنحوه قال الماوردي
.
2- القاضي أبو بكر محمد بن الطيب رحمه الله في "كتاب الانتصار"

وأقام أدلة كثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدة المذكورة، وهي:
1: كثرة القراء المقتولين يوم مسيلمة باليمامة، وذلك في أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه
2: ما في الصحيح من قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء.
3: وقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((اقرأه في شهر..).
وعبد الله بن عمرو غير مذكور في هذه الآثار المتقدمة فيمن جمع القرآن، فدل على أنها ليست للحصر.
وما كان من ألفاظها للحصر فله تأويل، وليس محمولا على ظاهره
.

3-القرطبي:
قال: ( وإنما خص أنسٌ الأربعة بالذكر لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم
نقله عنه ابن حجر في الفتح

4- الذهبي :
قال في كتاب (معرفة القراء): (هذا العدد– وذكر أنه سبعة- هم الذين عرضوه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير،كمعاذ بن جبل وأبي زيد وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمر وعقبة بن عامر)، نقله عنه الزركشي.

الاعتراضات على أن الآثار ليست للحصر :
(ذكرها القاضي أبو بكر وغيره ، نقلها عنهم أبو شامة في المرشد الوجيز، وابن حجر في الفتح)

1- أن الأحاديث الواردة في الحصر مضطربة في العدد، وإن خرجت في الصحيحين مع أنه ليس منه شيء مرفوع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره الزركشي.
1- أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها شاف كاف، إلا أولئك النفر فقط.
2- أنه لم يجمع ما نسخ منه وأزيل رسمه بعد تلاوته مع ما ثبت رسمه وبقي فرض حفظه وتلاوته، إلا تلك الجماعة.
3- أنه لم يجمع جميع القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأخذه من فيه تَلَقيًّا، غير تلك الجماعة، فإن أكثرهم أخذوا بعضه عنه، وبعضه عن غيره.
4- أنه لم يجمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ظهر به وأبدى ذلك من أمره وانتصب لتلقينه، غير تلك الجماعة مع جواز أن يكون فيهم حفاظ لا يعرفهم الراوي إذا لم يظهر ذلك منهم.
5- أنه لم يجمعه عنده شيئا بعد شيء كلما نزل حتى تكامل نزوله، إلا هؤلاء، أي أنهم كتبوه وغيرهم حفظه وما كتبه، أو كتب بعضا.
6- أنه لم يذكر أحد عن نفسه أنه أكمله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، سوى هؤلاء الأربعة؛ لأن من أكمله سواهم كان يتوقع نزول القرآن ما دام النبي صلى الله عليه وسلم حيا، فقد لا يستجيز النطق بأنه أكمله، واستجازه هؤلاء، ومرادهم أنهم أكملوا الحاصل منه.
ولعل هذه الآية الأخيرة وما أشبهها ما حضرها إلا أولئك الأربعة ممن جمع جميع القرآن قبلها وإن كان قد حضرها من لم يجمع غيرها الجمع البين

7- أن يكون من سواهم لم ينطق بإكماله خوفا من المراءاة به، واحتياطا على النيات كما يفعل الصالحون في كثير من العبادة، وأظهر هؤلاء الأربعة ذلك؛ لأنهم أمنوا على أنفسهم، أو لرأي اقتضى ذلك عندهم.
8- أنه لا مفهوم له فلا يلزم أن لا يكون غيرهم جمعه. وقال الكرماني: لعل السامع كان يعتقد أن هؤلاء الأربعة لم يجمعوا وكان أبو الدرداء ممن جمع فقال أنسٌ ذلك ردا عليه،وأتى بصيغة الحصر ادعاءً ومبالغةً ولا يلزم منه النفي عن غيرهم بطريق الحقيقة والله أعلم.وذكره ابن حجر أيضًا بنحوه ورد عليه فقال
: (ويجوز أن لا يكون لقول أنسٍ أربعةٌ مفهومٌ ، لكن رواية سعيدٍ التي عند الطبري صريحةٌ في الحصر وسعيدٌ ثبتٌ في قتادة).
9- المراد بالجمع الكتابة فلا ينفي أن يكون غيرهم جمعه حفظًا عن ظهر قلبٍ وأما هؤلاء فجمعوه كتابةً وحفظوه عن ظهر قلبٍ.
10- المراد بجمعه السمع والطاعة له والعمل بموجبه
.
وزاد ابن حجر -في "الفتح"- على ما سبق:

11- أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس فقط فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من المهاجرين ومن جاء بعدهم، واستدل له بالحديث الذي رواه الطبري:
(افتخر الحيان الأوس والخزرج، فقال الأوس: "منا أربعةٌ : من اهتز له العرش: سعد بن معاذٍ، ومن عدلت شهادته شهادة رجلين: خزيمة بن ثابتٍ، ومن غسلته الملائكة: حنظلة بن أبي عامر،ٍ ومن حمته الدبر عاصم بن ثابتٍ"، فقال الخزرج: "منا أربعةٌ جمعوا القرآن لم يجمعه غيرهم فذكر قولهم
)، ولما أورده أنسٌ ولم يتعقبه كان كأنه قائلٌ به ولا سيما وهو من الخزرج.
12- يحتمل أن مراد أنسٍ لم يجمعه غيرهم، أي: من الخزرج بقرينة المفاخرة المذكورة ولم يرد نفي ذلك عن المهاجرين
.

13- يحتمل أن يقال إنما اقتصر عليهم أنسٌ لتعلق غرضه بهم ولا يخفى بعده.

_______________________________________

خذوا القرآن من أربعةٍ
قال الكرماني يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك
.
وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين، وقد قتل سالمٌ مولى أبي حذيفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر، ومات أبي وبن مسعودٍ في خلافة عثمان، وقد تأخر زيد بن ثابتٍ وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمانًا طويلًا
فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحدٌ في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن ، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد، منهم جماعةٌ من الصحابة وقد تقدم في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء وكانوا سبعين رجلًا.


من جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم:
قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب، ذكره الزركشي في البرهان نقلا عن الذهبي .
______________________

الصحابة الذين حفظوه أيضا ولم يرد ذكرهم في الاثار بالتصريح:
1- أبو بكر:

والذي يظهر من كثيرٍ من الأحاديث أن أبا بكرٍ كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تقدم في المبعث أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمولٌ على ما كان نزل منه إذ ذاك وهذا مما لا يرتاب فيه مع شدة حرص أبي بكرٍ على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وفراغ باله له وهما بمكة وكثرة ملازمة كل منهما للآخر حتى قالت عائشة كما تقدم في الهجرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتيهم بكرةً وعشيةً وقد صحح مسلمٌ حديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وتقدمت الإشارة إليه
وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكرٍ أن يؤم في مكانه لما مرض فيدل على أنه كان أقرأهم
2- علي:
- وتقدم عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم

3- عبد الله بن عمرو
أخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلةٍ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأه في شهرٍ الحديث وأصله في الصحيح
4- أبو موسى الأشعري
ذكره أبو عمرٍو الداني
5- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضًا
تميم بن أوسٍ الداري وعقبة بن عامرٍ ومن الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يكنى أبا حليمة ومجمع بن حارثة وفضالة بن عبيدٍ ومسلمة بن مخلدٍ وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم

6- وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص وسعد بن عبادٍ وأم ورقة
ما ورد من الآثار فيمن حفظ بعضه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
أثر ابن عبّاس رضي الله عنهما
- عن ابن عبّاسٍ، قال: (جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصّل)، أخرجه ابن أبي شيبة.

شبهات الملاحدة في جمع القرآن:
وقد تمسك بقول أنسٍ هذا جماعةٌ من الملاحدة ولا متمسك لهم فيه فإنا لا نسلم حمله على ظاهره سلمناه ولكن من أين لهم أن الواقع في نفس الأمر كذلك سلمناه لكن لا يلزم من كون كل واحدٍ من الجم الغفير لم يحفظه كله أن لا يكون حفظ مجموعه الجم الغفير وليس من شرط التواتر أن يحفظ كل فردٍ جميعه بل إذا حفظ الكل الكل ولو على التوزيع كفى.
واستدل القرطبي على ذلك ببعض ما تقدم من أنه قتل يوم اليمامة سبعون من القراء وقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة مثل هذا العدد


بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
التعليق الرئيس على عملكِ هو الترتيب ويتبعه التحرير العلمي :
- حبذا لو فصلتِ الخلفاء الراشدين عن باقي المهاجرين ، ثم ذكرتِ الآثار الواردة فيمن جمع منهم القرآن ، ثم بيّنتِ الخلاف في جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إذ ثبت جمعه للقرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- باقي الآثار التي تثبت حفظ بعض الصحابة للقرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده ، حبذا لو وضعتها مباشرة تحت الأسماء ، ثم حررتِ توجيه العلماء حصر بعض الأسماء.
- شبهات الملاحدة في جمع القرآن :
إذا قرأتِ ما كُتب تحت هذه المسألة الآن ، تبين لكِ عدم وضوح المسألة ، لأنكِ اعتمدتِ النسخ ، فلم يظهر للقارئ ما هو أثر أنس المقصود ، ولا ما هي الشبهة المثارة ؟
- ورد في الموضوع بيان أن عددًا كبير من الصحابة حفظ كل قطعة من القرآن وعدم جمع عدد كبير رمنهم لجميع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفي تواتره ، فحبذا لو حررتِ هذه المسألة.
- فاتكِ أيضًا بيان حفظ الصحابة لتأليف القرآن ، وهو مهم جدًا لبيان أن ترتيب الآيات ، والكلمات والحروف توقيفي وقد حفظه الصحابة عن ظهر قلب وكتابة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 27 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 90 %
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir