اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى العمر
ولكن ...
مازال جرحى ينزف ألما على الماضى
فكم من مره فرطت فى جنب الله ؟؟
فلكم من نفس ذبحت نفسها وجرح كرامتها ينزف
أسأل الله العظيم أن يثبتنى واياكم على طاعته
بنزف قلمى ........
صدى العمر
|
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
يقول جل وعلا في الحديث القدسي ( :(( يا ابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول (( إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي . فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر , فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل مايشاء)) رواه البخاري ومسلم.
وليست رحمة الله محصورة على فئة من البشر بل كل من أذنب ورجع إلى الله تعالى واستغفر وأظهر الندم على ما فعل فإن الله يغفر ويتجاوز ويعفو ويرحم حيث يقول تعالى
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * اُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }آل عمران136-135.
وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله عز وجل مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الإنس والجن والهوامِّ والبهائم، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على أولادها، وأخَّر تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".
التائب هو ذاك الذى تملأ عينيه الدموع.....
يرتجف بين يدى ربه فى خشوع.....
يدعو ربه خفية وتضرع فى ذل وخضوع......
التائب....... هو ذاك الذى أدرك نفسه قبل الفوات... قبل الممات
هو ذاك الذى أتى ربه على استحياء
يرجو العفو عن ذنوب عظام.... عفو الله منها أعظم
هو ذاك الذى يسجد لربه ليلا طويلا
يسكب العبرات..... ويسأل مولاه مغفرة الزلات
هو ذاك الذى عصى ربه فأورثته معصيته ذلا لله وانكسارا
فكانت خيرا له من طاعة تورثه علوا واستكبارا
هو ذاك الذى عصى الله تعالى وحمل أوزاره وأوزار من أضلهم
ثم جاء يلبى نداء ربه