إجابة المجلس الحادي عشر (سورتي عبس والتكوير)
المجموعة الأولى
س1: ما المراد بالسبيل في قوله تعالى: (ثم السبيل يسره)؟
ج1:(السبيل) معناه: الطريق؛ والمراد: الأسباب الدينية والدنيوية, أو الطريق إلى فعل الخير أو الشر.
س2: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (ولقد رآه بالأفق المبين).
ج2: الهاء في (رآه) تعود على جبريل عليه السلام؛ فهي ضمير في محل نصب مفعول به, والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, والرآئي هو محمد صلى الله عليه وسلم.
س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: (عبس وتولى) الآيات.
ج3: جاء رجل من المؤمنين أعمى, يسأل النبي صلى الله عليه وسلم, ويستزيد من أمر دينه, وجاء كذلك رجل غني إلى النبي , فمال النبي عليه الصلاة والسلام إلى الغني رجاء أن يهديه الله ويسلم, وصد عن الأمى الفقير, فعاتبه ربه لذلك وأنزل في هذا قوله تعالى: (عبس وتولى) الآيات.
وقريب من هذا التفسير أيضا أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم, وكان حريصا على أن يسلموا, فلما جاءه عبد الله بن أم مكتوم – وكان فقيرا أعمى- فانشغل النبي عنه بالحديث إلى الأغنياء وكلح في وجهه وأعرض, فنزلت الآيات بعتاب النبي ولتكون منهاجا باقيا للمسلمين أيضا في كل زمان.
وهذه الموعظة الجليلة إنما جاءت دليلا على قاعدة هامة مشهورة, وهي: (لا يترك أمر معلوم لأمر متوهم, ولا تترك مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة).
س4: فسر قول الله تعالى: (كلا لما يقض ما أمره).
ج4: ما أشد كفر الإنسان بنعم الله عليه, وما أشد ضعفه ومهانته, والله تعالى خلقه من ماء مهين, وأخرجه من مخرج البول مرتين, وسواه بقدرته فأحسن صورته, وهيأ له سبيل الهدى وبينه, وأنذره سبل الضلال وحذره, بل تعدى كرم الله سبحانه عليه إلى جعل موته في قبر حتى لا تخطفه الطير أو تأكله السباع, ومع كل ذلك فما أكفر هذا الإنسان, فهو لا يأتمر بما أمره الله به, ولا ينفذ ما فرض الله عليه, بل إن الكثيرين كفروا وعصوا, وما استجاب لأمر الله إلا القليل.
س5: بين الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
ج5: إن أنفس أموال العرب آنذاك هي النوق الحوامل, أو التي يتبعها صغارها, وهي مثل لجنس الأموال التي يحبها الناس ولا يفرطون فيها, بل يرعونها ويعتنون بها أشد العناية, فدل تعطيل أو ترك وإهمال هذه النفائس على شدة ما شاهدوه من الهول العظيم.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: (وإذا الجحيم سعرت. وإذا الجنة أزلفت. علمت نفس ما أحضرت).
ج6: - أن الدنيا دار العمل, فإذا جاء يوم الدين كان يوم جزاء الإنسان على ما عمل في دنياه, فلا يفرطن في أيامه, فإنها كتابه يسطره بنفسه.
-الإنسان مخير في سيره إلى الله, فالله أرسل الرسل لتبين وتنذر, فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
-الآخرة هي العذاب الأبدي, أو النعيم المقيم, فلا تغرنك القصور والدثور, ولا يحزنك فقر ولا مرض, فجميعهن إلى زوال, وإن الآخرة لهي الحيوان.