[الإبانة الكبرى: 4/166]
1642 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن سعيدٍ الهمدانيّ، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن الأوزاعيّ، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال: «من كان يزعم أنّ مع اللّه قاضيًا أو رازقًا أو يملك لنفسه ضرًّا أو نفعًا، فأخرس اللّه لسانه، وجعل صلواته هباءً، وقطّع به الأسباب، وأكبّه على وجهه في النّار»
[الإبانة الكبرى: 4/166]
1642 - وقال: «إنّ اللّه عزّ وجلّ خلق الخلق وأخذ منهم الميثاق وكان عرشه على الماء»
[الإبانة الكبرى: 4/166]
1643 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 4/166]
أبو كاملٍ، قال: حدّثنا مؤمّل بن إسماعيل، قال: حدّثنا عمر بن محمّدٍ العمريّ، قال: حدّثنا سالم بن عبد اللّه، قال: قال ابن عمر: " من زعم أنّ مع اللّه خالقًا أو رازقًا أو قاضيًا أو يملك لنفسه ضرًّا أو نفعًا، فأخرس اللّه لسانه، وجعل صلاته وصيامه هباءً، وقطّع به الأسباب، وأكبّه على وجهه في النّار
[الإبانة الكبرى: 4/167]
1644 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد بن حسابٍ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن قيسٍ البكريّ، قال: حدّثني معن بن عبد الرّحمن بن سعوة، عن أبيه، عن جدّه، أنّه لقي عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قلت: ما تقول في النّاس؟ قال: يعملون لما خلقوا له، قال: وكيف ذاك، قال: لا يستطيعون إلّا ذاك، كتب عليهم رقعٌ رقعٌ، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ
[الإبانة الكبرى: 4/167]
1645 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، أنّ أبا بكر بن المنكدر، بلغه أنّ عبد اللّه بن عمرٍو، كان يقول: " إنّ أوّل ما يكفأ الدّين كما يكفأ الإناء، قول النّاس في القدر
[الإبانة الكبرى: 4/167]
1646 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا أحمد بن سعيدٍ الهمدانيّ، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرنا اللّيث بن سعدٍ، عن خالد بن سعيدٍ، عن أبي هلالٍ، عن رجاء بن حيوة، أنّ محمود بن الرّبيع، أخبره، عن شدّاد بن أوسٍ، قال: طفت معه يومًا في السّوق، ثمّ دخل بيته فاستلقى على فراشه، ثمّ سجّى ثوبه على وجهه ثمّ بكى حتّى سمعت نشيجًا، ثمّ
[الإبانة الكبرى: 4/167]
قال: ليبك الغريب، لا يبعد الإسلام من أهله، قلت: وماذا تخوّف عليهم؟ قال: أتخوّف عليهم الشّرك وشهوةً خفيّةً، قال: قلت: أتخاف عليهم الشّرك وقد عرفوا اللّه ودخلوا في الإسلام؟ قال: فدفع بكفّه في صدري ثمّ قال: ثكلتك أمّك محمود، ما ترى الشّرك إلّا أن تجعل مع اللّه إلهًا آخر؟ وما يعني بذلك إلّا أهل القدر
[الإبانة الكبرى: 4/168]
1647 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن معاذٍ، قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن يعني المقرئ، قال: حدّثني أبو بكرٍ الكليبيّ عبّاد بن صهيبٍ قال: لقيت شخصًا بقصر أوسٍ وهو يزحف من الكبر، وقد عرفته وعرفت اسمه قبل ذلك، فسمعته يقول: سمعت أبا سعيدٍ الخدريّ يقول: «لو أنّ رجلًا صام النّهار وقام اللّيل ثمّ كذّب بشيءٍ من القدر، لأكبّه اللّه في جهنّم، رأسه أسفله»
[الإبانة الكبرى: 4/168]
1648 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ الكلبيّ، قال: رأيت شيخًا يزحف عند قصر أوسٍ قال: سمعت أبا سعيدٍ الخدريّ رحمه اللّه يقول: " لو أنّ رجلًا صام النّهار وقام اللّيل ثمّ كذّب بشيءٍ من القدر، لأكبّه اللّه في جهنّم، رأسه أسفله
[الإبانة الكبرى: 4/168]
1649 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ الكلبيّ، قال: رأيت شيخًا يزحف عند قصر أوسٍ قال: سمعت أبا سعيدٍ الخدريّ رحمه اللّه يقول: «لو
[الإبانة الكبرى: 4/168]
أنّ عبدًا قام اللّيل وصام النّهار، ثمّ كذّب بشيءٍ من قدر اللّه، لأكبّه اللّه في النّار، أسفله أعلاه» قال: قلت له: أنت سمعته من أبي سعيدٍ؟ قال: أنا سمعته من أبي سعيدٍ رحمه اللّه
[الإبانة الكبرى: 4/169]
1650 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن سليمان التّيميّ، عن أبي عثمان النّهديّ، عن سلمان الفارسيّ، قال: " خمّر اللّه طينة آدم أربعين ليلةً ثمّ جمعه بيده، وأشار حمّادٌ بيده، فخرّ طيّبه بيمينه وخبيثه بشماله قال: هكذا، ومسح حمّادٌ إحدى يديه على الأخرى، وكذلك فعل الحجّاج، قال: فمن ثمّ خرج الطّيّب من الخبيث، والخبيث من الطّيّب
[الإبانة الكبرى: 4/169]
1651 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن غير واحدٍ، عن الحسن، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ح، وحمّادٌ عن ثابتٍ عن أبي عثمان عن سلمان قال: «لو لم تذنبوا لجاء اللّه بقومٍ يذنبون فيستغفرون اللّه تعالى فيغفر لهم»
[الإبانة الكبرى: 4/169]
1652 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، ح، وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال حدّثنا أبو نعامة السّعديّ، قال: كنّا عند أبي عثمان النّهديّ، فحمدنا اللّه وكبّرناه ودعوناه، فقلت: لأنا بأوّل هذا الأمر أشدّ فرحًا منّي بآخره، فقال سلمان: «ثبّتك اللّه، إنّ اللّه لمّا خلق آدم مسح ظهره وأخرج من ظهره ما هو ذارٌّ إلى يوم القيامة، فخلق الذّكر والأنثى، والشّقوة والسّعادة، والأرزاق والآجال والألوان، فمن علم السّعادة فعل الخير ومجالس
[الإبانة الكبرى: 4/169]
الخير، ومن علم الشّقاء، فعل الشّرّ ومجالس الشّرّ»
[الإبانة الكبرى: 4/170]
1653 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشّبّيّ قال: حدّثنا الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن أبي إسحاق، عن أبي الحجّاج رجلٍ من الأزد، قال: سألت سلمان: كيف الإيمان بالقدر يا أبا عبد اللّه؟ قال: أن يعلم الرّجل من قبل نفسه أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه، فذاك الإيمان بالقدر
[الإبانة الكبرى: 4/170]
1654 - حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانيّ، قال: بعث سلمان الفارسيّ أبا الدّرداء ليخطب عليه امرأةً فقالوا: أمّا سلمان فلا نزوّجه، ولكنّا نزوّجك أنت إن شئت، فتزوّجها أبو الدّرداء، ثمّ جاء سلمان، فقال له: إنّي لأستحيي منك، أنت بعثتني أخطب عليك امرأةً فتزوّجتها، فقال له سلمان: أنا أجدر أن أستحيي منك حين أخطب امرأةً قضاها اللّه لك
[الإبانة الكبرى: 4/170]
1655 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن ثابتٍ، أنّ أبا الدّرداء، قال: " أي ربّ لأزنينّ، أي ربّ لأسرقنّ، أي ربّ لأكفرنّ
[الإبانة الكبرى: 4/170]
1656 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن داود بن أبي هند، قال: قيل لأبي الدّرداء: ما بال الشّيخ الكبير يكون في مثل حاله أعبد من الشّابّ، يصوم ويصلّي، والشّابّ مثل نيّته لا يطيق أن يبلغ عمله؟ قال: ما تدرون ما هذا؟ قالوا: وما هو؟ قال: " إنّه يعمل كلّ إنسانٍ على قدر منزلته في الجنّة
[الإبانة الكبرى: 4/171]
1657 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة، قال: " ما آدميٌّ إلّا ومعه ملكان، ملكٌ يكتب عمله، وملكٌ يقيه ما لم يقدّر له
[الإبانة الكبرى: 4/171]
1658 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن سعيدٍ الجريريّ، عن أبي عطّافٍ، أنّ أبا هريرة، كان يقول: " أي ربّ لأسرقنّ ولأزنينّ، فقيل: يا أبا هريرة، أتخاف؟ قال: آمنت بمحرّف القلوب
[الإبانة الكبرى: 4/171]
1659 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالكٍ، عن زياد بن سعدٍ، عن عمرو بن دينارٍ، قال: سمعت عبد اللّه بن الزّبير، يقول في خطبته: " إنّ اللّه هو الهادي والفاتن
[الإبانة الكبرى: 4/171]
1660 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أيّوب بن المعافى قال: حدّثنا هلال بن العلاء، قال: حدّثنا حجّاج بن محمّدٍ، قال: حدّثنا المسعوديّ، عن عون بن عبد اللّه، عن أبيه، أنّه قيل لعبد اللّه بن مسعودٍ: الشّقيّ من شقي في بطن أمّه،
[الإبانة الكبرى: 4/171]
والسّعيد من وعظ بغيره، فما هو يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: فقال: ألم تر أنّ اللّه عزّ وجلّ أهلك قومًا فجعل منهم القردة والخنازير، وأهلك قومًا بالرّيح، فجعل النّكال بأولئك، وجعل الموعظة لأمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم
[الإبانة الكبرى: 4/172]
1661 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ قال: حدّثنا أحمد بن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو عثمان الأزديّ، قال: حدّثنا من، سمع وهب بن منبّهٍ، قال: سألت ابن عبّاسٍ عن هذه الآية، {وكان تحته كنزٌ لهما} [الكهف: 82] قال: " كان لوحٍ من ذهبٍ شبرٌ في شبرٍ، مكتوبٌ فيه: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، عجبًا لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجبًا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبًا لمن قد رأى الدّنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئنّ إليها، وينبغي للّذي عقل عن اللّه أمره أن لا يستبطئ اللّه في رزقه ولا يتّهمه في قضائه
[الإبانة الكبرى: 4/172]
1662 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال: حدّثنا إسحاق بن عبّادٍ الدّيريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، قال: بلغني أنّ عمرو بن العاصي، قال لأبي موسى: وددت أنّي وجدت من أخاصم إليه ربّي، فقال أبو موسى: أنا، فقال عمرٌو: فقدّر عليّ شيئًا ويعذّبني عليه؟ فقال أبو موسى: نعم قال: لم؟ قال: لأنّه لا يظلمك قال: صدقت
[الإبانة الكبرى: 4/172]
1663 - حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا القعنبيّ، قال: حدّثنا مالك بن أنسٍ، عن زياد بن سعدٍ، عن عمرو بن مسلمٍ، عن طاوسٍ، قال: أدركت ناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقولون: كلّ شيءٍ بقدرٍ حتّى العجز والكيس قال: حدّثني عبد اللّه بن عمر أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «كلّ شيءٍ بقدرٍ»
[الإبانة الكبرى: 4/173]
1664 - حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا يونس، قال: قال: أخبرنا ابن وهبٍ، أنّ مالكًا، أخبره عن زياد بن سعدٍ، عن عمرو بن مسلمٍ، عن طاوسٍ اليمانيّ، قال: أدركت ناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقولون: كلّ شيءٍ بقدرٍ وسمعت عبد اللّه بن عمر يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كلّ شيءٍ بقدرٍ حتّى العجز والكيس»
[الإبانة الكبرى: 4/173]