دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:31 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 107: قصيدة عامر بن الطفيل : ولَتَسئَلَن أَسماء، وهي حفِيَّةٌ، = نصحاءها: أَطرِدتُ أَم لم أُطرَدِ

قال عامر بن الطفيل أيضاً:

ولَتَسْئَلَنْ أَسماءُ، وهْيَ حَفِيَّةٌ، = نُصَحاءَها: أَطُرِدْتُ أَمْ لم أُطْرَدِ
قالُوا لها: فلقد طَرَدْنا خَيْلَهُ = قُلْحَ الكِلاَبِ، وكنْتُ غيرَ مَطَرَّدِ
فَلأََنْعينَّكُمُ المَلاَ وعُوَارِضاً = ولأَُهْبِطَنَّ الخيلَ لاَبَةَ ضَرْغَدِ
بالخيلِ تَعْثُرُ في القَصِيدِ كأَنَّها = حِدَأٌ تَتاَبَعَ في الطَّرِيقِ الأَقْصَدِ
ولأََثْأَرَنَّ بِمالِكٍ وبِمالِكٍ = وأَخِي المَرَوْرَاةِ الذِي لم يُسْنَدِ
وقَتِيلَ مُرَّةَ أَثْأَرَنَّ فَإِنَّهُ = فَرْغٌ، وإِنَّ أَخَاهُمُ لم يُقْصَدِ
يا أَسْمَ أُخْتَ بَنِي فَزَارَةَ إِنَّنِي = غَازٍ، وإِنَّ المَرْءَ غَيرُ مُخلَّدِ
فِيئِي إِليكَ فلا هَوَادَةَ بَيْنَنا = بَعْدَ الفَوَارِسِ إِذْ ثَوَوْا بالمَرْصَدِ
إِلاَّ بِكلِّ أَحَمَّ نَهْدٍ سابِحٍ = وعُلاَلَةٍ من كلِّ أَسْمَرَ مِذْوَدِ
وأَنا أبْنُ حَرْبٍ لاَ أَزَالُ أَشُبُّها = سَمَراً وأُوقدُها إِذَا لم تُوقَد
فإِذا تَعَذَّرَتِ البلادُ فأَمْحَلَتْ = فَمَجَازُها تَيْماءُ أَو بالأَثْمُدِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

107


وقال عامر بن الطفيل أيضا*


1: ولتسئلن أسماء، وهي حفية، = نصحاءها: أطردت أم لم أطرد
2: قالوا لها: فلقد طردنا خيله = قلح الكلاب، وكنت غير مطرد
3: فلأنعينكم الملا وعوارضا = ولأهبطن الخيل لابة ضرغد
4: بالخيل تعثر في القصيد كأنها = حدأ تتابع في الطريق الأقصد
5: ولأثأرن بمالك وبمالك = وأخي المروراة الذي لم يسند
6: وقتيل مرة أثأرن فإنه = فرغ، وإن أخاهم لم يقصد
7: يا أسم أخت بني فزارة إنني = غاز، وإن المرء غير مخلد
8: فيئي إليك فلا هوادة بيننا = بعد الفوارس إذ ثووا بالمرصد
9: إلا بكل أحم نهد سابح = وعلالة من كل أسمر مذود
10: وأنا ابن حرب لا أزال أشبها = سمرا وأوقدها إذا لم توقد
11: فإذا تعذرت البلاد فأمحلت = فمجازها تيماء أو بالأثمد


جو القصيدة: هي تمت بسبب إلى يوم الرقم الذي سبق عنه بعض الحديث في جو القصيدة 5. وهو يوم انتصرت فيه غطفان على بني عامر رهط عامر بن الطفيل وأقبل عامر بن الطفيل منهزما حتى دخل بيت أسماء بنت قدامة الفزارية وصنع بها ما صنع ثم تمكن من الفرار وأكثر من ترداد اسمها في شعره وكان لعامر أخ يسمى"الحكم بن الطفيل" وكان من خبره أنه لما شعر بالهزيمة خنق نفسه فمات في موضع يقال له المروراة فهو الذي يعبر عنه بأخي المروراة وكان له أخ آخر قتل في هذه المعارك يقال له "حنظلة بن الطفيل" فهو الذي يسميه قتيل مرة وقد بدأ القصيدة بما كان من سؤال أسماء عن خيله وإجابة قومها إياها بأنهم قد طردوا هذه الخيل ثم توعد أعداءه أن يثأر لقتلاه وأنه سيواصل القتال مفتخرا بفرسه وسلاحه وبلائه في الحرب ومصابرته فيها
تخريجها: ديوانه 144-145 عدا البيت 11 والأصمعيات 78 والأبيات 1-6 في الخزانة 1: 470-472 وزاد فيها بيتين نص على أنهما ليسا في المفضليات والبيتان 1، في السمط 816 والأبيات 3-6 في شواهد المغني 316 ومعها بيت زائد وفي الاشتقاق 239 بيت له يشبه هذه القصيدة وانظر الشرح 712-715.
(1) أسماء: هي بنت قدامة بن سكين الفزاري كان عامر يهواها ويشبب بها وقد مضى ذكرها في المفضلية 5: 10 ولها شعر في الأمالي 2: 197 اللآلي 816. حفية: بارة مشفقة تسأل نصحاءها عني تتعهد أحوالي.
(2) قلح الكلاب: منادى بحذف الحرف أو هو منصوب على الذم. القلح: صفرة تعلو الأسنان يعني بذلك بني فزارة.
(3) الملا وعوارض بضم العين: موضعان منصوبان بحذف الخافض: أراد لأنعينكم في الملا وفي عوارض أي لأذكرن معايبكم وقبح أفعالكم. لابة ضرغد: حرة لبني تميم.
(4) القصيد: كسر القنا، راحدتها قصيدة. الحدأ: جمع حدأة، وهي الطائر المعروف. الأقصد: الأكثر اعتدالا واستقامة.
(5) مالك ومالك: رجلان من قومه أصابتهما غطفان. أخو المروراة أخوه "الحكم بن الطفيل" المروراة: موضع ظفرت فيه ذبيان ببني عامر. لم يسند: لن يدفن وترك للسباع تأكله وهذا المعنى لم يذكر في المعاجم.
(6) قتيل مرة "حنظلة بن الطفيل" أخوه. فرع: رأس عال في الشرف. لم يقصد: لم يقتل، يقال "أقصدت الرجل" إذا قتلته.
(7) أسم: ترخيم أسماء.
(8) فيئي إليك: ارجعي إلى نفسك. الهوادة: اللين.
(9) الأحم: الفرس لونه بين الكميت والأدهم. النهد: الضخم المرتفع. السابح: الذي يسبح في سيره للسرعة. الأسمر: الرمح، علالته لعله أراد آخر جهده في الطعن، أصل العلالة بقية اللبن، وهذا التفسير لم نجده وإنما استنبطناه. المذود: صفة للرمح لأنه يذاد به أي يدفع، ولم نجده في المعاجم وهذا البيت لم يروه أبو عكرمة.
(10) أشبها: أذكيها وأقدها. سمرا: ليلا أدبر أمرها ليلا ثم أغاديها أي لا أنام من تدبيري فيها.
(11) تعذرت: تغيرت. أمحلت: أجدبت مجازها مشربها يقال "أجيزونا" أي اسقونا. تيماء والأثمد: موضعان الأثمد بفتح الهمزة وضم الميم، وضبطه ياقوت بكسرهما وهذا البيت لم يروه أبو عكرمة.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:44 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عامر بن الطفيل أيضًا

1: ولتسئلن أسماء وهي حفية.......نصحاءها أطردت أم لم أطرد
قال أبو بكر: قال أبي: قال الأثرم: (أسماء) بنت قدامة بن سكين الفزاري.
2: قالوا لها فلقد طردنا خيله.......قلح الكلاب وكنت غير مطرد
كذا رواها الضبي ورواها الأثرم والحرمازي: (إنا طردنا خيله). قال الضبي: أراد يا قلح الكلاب و(القلح) صفرة تعلو الأسنان: يعني بني فزارة، قال الأعشى: وفشا فيهم مع اللؤم والقلح.
3: فلأنعينكم الملا وعوارضًا.......ولأهبطن الخيل لابة ضرغد
قال الضبي: (فلأنعينكم في الملا وفي عوارض) وهما موضعان. و(اللابة): الحرة ويقال لها اللوبة.
يقول: لأذكرن معايبكم وقبيح أفعالكم: يقال فلان ينعى على فلانٍ ذنوبه أي: يذكرها ويصفها. ورواها الحرمازي: فلأبغينكم الملا.
ويروى: ولأوردن الخيل ورواها الأثرم كذلك وقال: (الملا) من أرض كلبٍ و(عوارض) جبل في بلاد بني أسد وهو الذي يقول له أبو محمد الفقعسي:
كأنها حين بدا عوارض.......والليل بين قنوين رابض
و(اللابة): الحرة وضرغد من أرض العالية. ويروى: ولأوردن الخيل: ولأقبلن الخيل. ولابة ضرغدٍ حرة لبني تميم.
4: بالخيل تعثر في القصيد كأنها.......حدأ تتابع في الطريق الأقصد
هكذا رواها الضبي. ورواها الحرمازي والأثرم: تردي بالكماة كأنها. قال الأثرملا الحدأ جمع وواحدتها حدأة طائر. ويروى: بالخيل نحذوها السريح كأنها. وقال الكلابي: بالقوم أحذوها السريح يعني السرائح التي تنعل بها من الحفا. و(الحدأ) بالفتح الفؤوس.
5: ولأثأرن بمالكٍ وبمالكٍ.......وأخي المروراة الذي لم يسند
قال الضبي في البيت الذي قبل هذا: القصيد كسر القنا الواحدة قصيدة ويقال قصد والواحد منها قصدة.
يقول لأدركن بثأر مالكٍ و(مالكٍ) أي لاقتلن بهما. و(المروراة) موضع. وقوله (لم يسند) أي: لم يدفن ولكن ترك للسباع تأكله. ورواها الحرمازي والأثرم فلأثأرن بالفاء.
6: وقتيل مرة أثأرن فإنه.......فرع وإن أخاهم لم يقصد
وروى الضبي (وقتيل) بالخفض. وقالوا (لم يقصد) لم يقتل. يقال أقصدت الرجل إذا قتلته. ويروى: فإنه كرم. ورواها الحرمازي وقتيل نصبًا ورواها الأثرم والضبي خفضًا. قال الأثرم: (وقتيل) بالرفع.
ورواها: فإنه فرغ وقال فرغ وهدر بمعنىً واحدٍ. ومن رواها فرع فإنه رأس عالٍ في الشرف.
7: يا أسم أختي بني فزارة إنني.......غازٍ وإن المرء غير مخلد
رخم أسماء. ونصب أخت تابعة لأسم، ويكون أن تنصب أختًا بدعوةٍ ثانية كما قال الآخر: ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدرٍ، ومن رواها: يا هند هند بني بدرٍ فعلى دعوةٍ واحدةٍ. ويجوز ذلك في: (يا أسم أخت بني فزارة).
8: فيئي إليك فلا هوادة بيننا.......بعد الفوارس إذ ثووا بالمرصد
قال الضبي فيئي إليك أي: ارجعي إلى نفسك: يقال قد فاء الرجل يفيء إذا رجع، ومنه فيء الشمس وهو رجوعها إلى زوالها. ومنه قول الله عز وجل: {فإن فاؤوا فإن الله غفور رحيم}، وكذلك: {فإن فاءت فأصلحوا بينهما} وقال الشاعر:
فقلت لها فيئي إليك فإنني.......حرام وإني بعد ذاك لبيب
أي: ملبٍ. قال الأثرم: فأخلي وأجلي إليك يعني تنحي كوني ناحيةً.
9: إلا بكل أحم نهدٍ سابحٍ.......وعلالةٍ من كل أسمر مذود
لم يرو الضبي هذا البيت ورواه الحرمازي، ورواه الأثرم: إلا بجهدٍ من أحم كراعه * وعلالة.
قال الأثرم: يعني إلا أنا نجهد الخيل التي هذه صفتها.
10: وأنا ابن حربٍ لا أزال أشبها.......سمرًا وأوقدها إذا لم توقد
قال الضبي: (أشبها) أذكيها وأوقدها. قال: و(سمرًا) ليلاً. وقال أحمد بن عبيد: يعني أدبر أمرها ليلاً ثم أغاديها أي: لا أنام من تدبيري فيها. ورواها الحرمازي: سعرًا وأوقدها. ورواها الأثرم: سمرًا: قال: ويروى: (سمرًا): يعني الرماح. قال: ويروى سمرًا يعني شجرًا ويقال شببت النار أشبها شبًا وشبوبًا وشب الغلام شبابًا وشبيبةً وشب الفرس يشب شبابًا وشبًا وشبيبًا.
11: فإذا تعذرت البلاد فأمحلت.......فمجازها تيماء أو بالأثمد
لم يرو هذا البيت الحرمازي ولا الضبي ورواه الأثرم وقال: (فمجازها) أي: فمشربها ويقال أجيزونا أي: اسقونا.
قال الحرمازي: قوله في البيت المتقدم قلح الكلاب سب يسبون به وأصله الصفرة على الأسنان. والملا: أرض من أرض كلبٍ فلاة. وعوارض جبل في بني أسد وهو الذي يقول له أبو محمد الفقعسي:
كأنها حين بدا عوارض.......والليل بين قنوين رابض
واللابة: الحرة. وضرغد من الأرض العالية. والحدأ جمع حدأة وزعم بعض العلماء أنها كانت صوائد سليمان بن داوود عليهما السلام. فقال من رد عليهم: ما كانت حاجة سليمان إلى صيد الحدأ والطير مسخرة له تغدو وتروح. ومالك ومالك رجلان من قومه أصابتهما غطفان. وقتيل مرة حنظلة بن الطفيل أخوه. أحم كميت أحم كمتته إلى السواد. والنهد العظيم وعلالة بقية، قال الأسعر:
نهد المراكل ما يزال زميله.......فوق الرحالة ما يبالي ما أتى
نهد: ضخم. المراكل: جمع مركلٍ وهو موضع عقبي الفارس من جنب الفرس. وزميله: رديفه.
[شرح المفضليات: 712-715]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
107, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir