قال زبان أيضاً يهجو بني بدر:
أَلَمْ يَنْهَ أَوْلاَدَ اللَّقِيطَةِ عِلْمُهُمْ = بِزَبَّانِ إِذْ يَهْجُونهُ وهْوَ نائِمٌ
يُطِيفُونَ بالأَعْشَى وصُبَّ عَلَيْهِمُ = لِسَانٌ كَصَدْرِ الهُنْدُوَانىِّ صارِمُ
وإِنَّ قَتِيلاً بالهَبَاءَةِ في اسْتِهِ = صَحِيفَتُهُ إِنْ عادَ لِلظُّلم ظالِمُ
متى تَقْرَؤُوها تَهْدِكُم مِن ضَلاَلِكُمْ = وتُعْرَفْ إذا ما فُضَّ عنها الخَوَاتِمُ
لَدَى مَرْبَطِ الأَفْرَاسِ عندَ أَبِيكُمُ = حَذَاكُمْ بها صُلْبُ العَدَاوَةِ حازِمُ
فإِنْ تَسْأَلُوا عنها فَوَارِسَ دَاحِسِ = يُنَبِّئْكَ عنها من رَوَاحَةَ عَالمُ
فأَقْسَمَ مُرْتاحاً شَرِيكُ بنُ مالِكٍ = إِذَا ما الْتَقَيْنا خَصْمَهُ لا يُسالِمُ
وأَقْسَمَ يأْتِى خُطَّةَ الضَّيْم طائعاً = بَلَى سَوْفَ تأْتِيها وأَنْفَكَ رَاغِمُ