الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
حياكم الله الإخوة والأخوات طلاب وطالبات العلم
هذا شرح ميسر لطريقة تلخيص دروس التفسير، مستفاد من الموضوعات التي كتبها الشيخ حفظه الله في طريقة تلخيص دروس التفسير، وما جاء في اللقاء الأخير حول بيان طريقة التلخيص.
وقد أوصى حفظه الله بالعناية بتعلم الطريقة الصحيحة للتلخيص مبينا أنها الركيزة الأساسية للدراسة، ولذلك كانت العناية بالتلخيص وتكليف الطلاب به مراعاة لأهميته.
فالطالب الذي يُحسن تلخيص الدرس، يُحسن دراسته ويُحسن التعرف على المسائل العلمية، وأقوال العلماء فيها، وعلى أدلتها وحججها، ويُحسن ترتيب المسائل وتسميتها، وتتضح له الخريطة العلمية لمسائل الدرس.
أما الطالب الذي يكون لديه خلل أو ضعف في طريقة الدراسة فإن ذلك ولا شك يؤثر على تحصيله للعلم.
ومن تدرب على طريقة التلخيص الصحيحة حتى أتقنها، وداوم عليها في دراسته فإنه يحصل تحصيلا طيبا نافعا ومتقنا بإذن الله.
وأوضح حفظه الله أن التلخيص وإن كان مهما إلا أنه ليس بالأمر الصعب كما يظن بعض الطلاب، فالأمر ميسور سهل بإذن الله، والطالب إذا عرف الطريقة وأكثر من التطبيقات يجد الأمر سهلا بل وممتعا، وسيجد فيه من اللذة ما ينسيه صعوبة التعلم.
ومن الأمور التي يجب التنبيه عليها أن يحترم الطالب وقت طلبه للعلم فلا يقطعه بأشغال جانبية، بل يقبل عليه بتركيز وتفرغ تام، أو ينظم وقته بحيث يختار أنسب الأوقات وأحسنها للطلب، فإذا فعل ذلك فإنه يرجى له خلال ساعة أو ساعتين أن يحصل تحصيلا علميا جيدا، أما من يقبل تارة وينشغل تارة فإنه يطول به الوقت وقد يمل أو ينقطع عن الطلب حيث يرى أنه يقضي ساعات طوال دون أن يجني فائدة ملحوظة، وهو في الحقيقة لم يقدم إلا ساعة أو ساعتين.
وطريقة التلخيص الصحيحة بإذن الله لابد لها من خمس خطوات نفصلها بالشرح إن شاء الله، وهذه الخطوات هي:
1- استخلاص المسائل
2- الترتيب
3- التحرير العلمي
4- حسن الصياغة
5- حسن العرض