الباب الثالث: في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب
وهي عشرون كلمة، وهي ثمانية أنواع
النوع الأول: ما جاء على وجه واحد
أحدها: ما جاء على وجه واحد وهو: أربعة.
أحدها: (قط)، بفتح القاف، وتشديد الطاء وضمها في اللغة الفصحى فيهن، وهو ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان نحو: ما فعلته قط. وقول العامة: لا أفعله قط لحن.
والثاني: (عوض)، بفتح أوله، وتثليث آخره ، وهو ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان ـ ويسمى الزمان عوضا، لأنه كلما ذهبت منه مدة عوضتها مدة أخرى، أو لأنه يعوض ما سلف في زعمهم ـ تقول: لا أفعله عوض. فإن أضفته نصبته فقلت: عوض العائضين، كمل تقول: دهر الدهراين. وكذلك (أبدا)، تقول فيها: ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان.
والثالث: (أجل) بسكون اللام، وهو حرف لتصديق الخبر، يقال: جاءني زيد، أو ما جاءني زيد، فتقول: أجل، أي: صدقت.
والرابع: (بلى) وهو حرف لإيجاب المنفي، مجردا كان النفي نحو: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن}، أو مقرونا بالاستفهام نحو: {ألست بربكم قالوا بلى} أي: بلى أنت ربنا.