أحمد لله عز وجل على عظيم نعمه، وجزيل إحسانه، وعلى ما يسر لنا من إقامة هذا المعهد المبارك،وأسأل الله تعالى أن يتقبله بقبول حسن، ويعظم النفع به، وأن يرزقنا فيه جميعاً حسن القصد والعمل، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، فما كان فيه من شيء فهو من فضل الله ورحمته، فالفضل لله العلي الكبير.
ثم إني أشكر كل من أسهم في إقامة هذا المعهد واستمرار مناشطه العلمية ونمائها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منهم ويفيض عليهم من فضله وبركاته ظاهراً وباطناً ، وأشكر إخواني وأخواتي من المشرفين والعاملين على إقامة هذا الصرح العلمي وإدارة مناشطه على ما بذلوا من جهود حثيثة كان لها أثر كبير بعد توفيق الله عز وجل فيما وصلنا إليه، ونسأل الله تعالى المزيد من فضله، وأن يكلأنا برعايته وحسن توفيقه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة
كيف يتخلص طالب العلم من حبه لبعض الملهيات ؟ وكيف يتخلص من الفتور والكسل ؟
|
الملهيات المحرمة يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه على تركها والتوبة منها وأن يعظ نفسه بما يزجرها عنها من مخافة الله تعالى وخشية عقابه، وما يؤدي به الاشتغال بها إلى التفريط في كثير من الأعمال الصالحة، وأما الملهيات التي تعد من فضول المباحات - وأظنها هي مقصود السائلة - فينبغي أن لا يحرم الإنسان نفسه منها مطلقاً فتولع نفسه بما تحرم منه ويكثر اشتغالها بالتفكير فيه، لكن ينبغي أن يأخذ منها ما يجم النفس بقدر لا تفريط فيه، وليكثر من تذكير النفس بفضائل طلب العلم العظيمة التي من تأملها حق التأمل تمنى ألا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم ، ومفتاح ذلك اليقين ، فإن من كان على يقين بحسن ثواب طلب العلم وأن الاشتغال به أحسن عائدة عليه من الاشتغال بفضول المباحات زهد في الأدنى منهما، ومتى وجد طالب العلم من نفسه كثرة اشتغال بالملهيات فليعلم أن لديه ضعفاً في اليقين فليعالجه.
وعليه بالصبر فإن سلوك سبيل الطلب يعترضه من الصعوبات والمعوقات والمغريات الصارفة ما يبتلى به العبد فإن فقه سنة الابتلاء وكان على يقين بفضل العلم هان عليه الصبر على ما ينوبه في سبيله.