اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد نبوي
نريد تفصيل في مسألة السنن التي وقعت اتفاقا وعادة؟
|
المراد بالسنن التي وقعت اتفاقاً وعادة هي ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من غير تقصد لها، ولا أثر عنه ولا عن أصحابه حث عليها، وقريب من ذلك ما يسميه بعض الأصوليين السنن الجبلية ، وهي ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى الجبلة كالأكل والشرب .
فتلخص لنا ثلاثة أنواع متقاربة:
النوع الأول: ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقاً كدخوله مكة من أعلاها، ودخوله المسجد الحرام من باب السلام ؛ فهل يشرع لمن لم تكن هذه المواضع على طريقه أن يتعمد فعل ذلك ؟
في هذه المسألة قولان مشهوران لأهل العلم، ولا ينكر على من فعله لقيام احتمال مشروعية التأسي، ويمثل لذلك أيضاً بوقوف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة راكباً.
النوع الثاني: ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى الجبلة والطبع والرغبة البشرية كتتبعه الدباء في القصعة، ومحبته للحلوى، وإسراعه في المشي، والتفاته جميعاً ، ونحو ذلك، ووقوفه في بعض المنازل في أسفاره، وقد نقل عن بعض الصحابة أنه كان يتتبعه في ذلك كما نقل عن أنس وابن عمر.
النوع الثالث: ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى العادة والعرف في زمانه كنوع اللباس وطريقة تحضير الطعام وأداوت تناوله ، ونحو ذلك .