84
وقال مقاس العائذي*
1: ألا أبلغ بني شيبان عني = فلا يك من لقائكم الوداعا
2: بعيش صالح ما دمت فيكم = وعيش المرء يهبطه لماعا
3: إذا وضع الهزاهز آل قوم = فزاد الله آلكم ارتفاعا
4: فقد جاورت أقواما كثيرا = فلم أر مثلكم حزما وباعا
ترجمته: مقاس لقبه، واسمه مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحرث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر، وإلى فهر اجتماع قريش، بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهو مقاس العائذي، من عائذة قريش نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم وعدادهم في بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، حلفاء لهم وهو شاعر جاهلي كما نص عليه ابن دريد في الاشتقاق وذكر المرزباني أنه مخضرم وفي النقائض 1020 ما يدل على أنه أدرك الإسلام ولم نجد نصا يدل على أنه أسلم قال الآمدي: ولمقاس أشعار جياد في كتاب بني أبي ربيعة بن ذهل وفي بطون قريش وقيل له مقاس لأن رجلا قال: هو يمقس الشعر كيف شاء، أي يقوله يقال مقس من الأكل ما شاء. ويقال إنه من قولهم "مقست نفسه" بكسر القاف: إذا غثت وتقززت وذكره ابن دريد في الجمهرة 3: 43 في مادة "م ق س" وهذا يدل على أن قوله في الاشتقاق 67 مقاس مفعال من قاس يقيس" خطأ من الناسخين، وليس في الكلام وزن "مفعال" بفتح الميم.
جو القصيدة: يمدح بني ذهل بن شيبان بن ثعلبة، وبني شيبان جميعا بما لقى فيهم من حسن الجوار وكمال الحزم والباع.
تخريجها: انظر الشرح 608-609.
(1) يقول: لا جعل الله انصرافي عنكم هذه المرة وداعا.
(2) هبطه، من باب نصر، وأهبطه: أنزله وهبطه أيضا: نقصه. لماع، بضم اللام وكسرها. جمع لمعة، بضمها وهي القطعة، وهذا الضبط بهذا التفصيل ليس في المعاجم، بل فيها اللمعة القطعة من النبت، والجمع فيها بالكسر وحده والمعنى: تذهب نفسه قطعة قطعة، أي عيشه ينقص قليلا قليلا.
(3) الهزاهز: جمع هزهزة، وهي تحريك البلايا والحروب الناس. الآل: الشخص.
(4) الباع: سعة الصدر.