اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بدر الدين سيفي
أحسن الله إليكم شيخنا؛ يقول الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- كما في "فتح المجيد":
اقتباس:
(وضابطها -يعني: الكبيرة- ما قاله المحققون من العلماء: كل ذنب ختمه الله بنار، أو لعنة، أو غضب، أو عذاب. زاد شيخ الإسلام –يعني: ابن تيمية-: أو نفي الإيمان. قلت: ومن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: ليس منا من فعل كذا أو كذا).اهـ.
|
- والاستشكال هو: بناء على هذا التعريف الضابط لحد الكبيرة؛ استشكلت مسألة تتعلق بحلق اللحية -دون تمثيل بها-؛ حيث لم يظهر-حسب البحث القاصر- مدى مطابقة الضابط لوجه الاستدلال من الأدلة الخاصة باللحية على كون مجرد الحلق للحية مرتكب لكبيرة من الكبائر؟ فيرجى بيان ذلك تصويبا أو تغليطا، وبارك الله فيكم.
|
من يعدّ حلق اللحى من الكبائر فهو بأحد اعتبارين فيما يظهر لي:
الأول: اعتبار اقتضائها التشبّه بالكفار وقد ورد التحذير الشديد من التشبّه بهم، وفي أحاديث النهي عن حلق اللحى تنبيه على هذه العلة.
الثاني: الإصرار على الصغيرة يصيّرها كبيرة في قول طائفة من أهل العلم.
والله تعالى أعلم.