وقال محرز بن المكعبر الضبي:
ولم يلحق يوم الكلاب
فِدىً لقوْمِيَ ما جَمَّعْتُ مِنْ نَشَبٍ = إِذْ لَفَّتِ الحَرْبُ أَقْوَاماً بأَقَوامِ
إِذْ خُبِّرَتْ مَذْحِجٌ عَنَّا وقَدْ كُذِبَتْ = أَنْ لَنْ يُوَرِّعَ عنْ أَحْسابِنا حَامِ
دَارَتْ رَحانَا قَلِيلاً ثُمَّ صَبَّحَهُمْ = ضَرْبٌ يُصيِّحُ مِنْهُ جِلَّةُ الهَامِ
ظَلَّتْ ضِبَاعُ مُجَيْرَاتٍ يَلُذْنَ بِهِمْ = وأَلْحَموهُنَّ مِنْهُمْ أَيَّ إِلحامِ
سارُوا إِلينَا وهُمْ صِيدٌ رُؤُوسُهُمُ = فقدْ جعلنَا لهُمْ يوماً كأَيَّامِ
حَتَّى حُذُنَّةُ لَمْ نَتْرُكْ بِها ضَبُعاً = إِلاَّ لهَا جَزَرٌ من شِلْوِ مِقدَامِ
ظلَّتْ تَدُوسُ بَنِي كَعْبٍ بِكَلْكَلِها = وهَمَّ يَوْمُ بَنِي نَهْدٍ بإِظْلاَمِ