قال الحصين بن الحمام المري:
يا أَخويْنا مِنْ أَبينَا وأُمِّنَا = ذرُوا مَوْلَيَيْنَا مِن قُضاعَةَ يَذْهَبَا
فإِنْ أَنْتُمُ لم تَفْعَلُوا لا أَبا لَكُمْ = فلاَ تُعْلِقُونَا ما كَرِهْنَا فَنَغْضَبَا
ونَحْنُ بنُو سَهْمِ بنِ مُرَّةَ لم نَجِدْ = لنا نَسَباً عَنهمْ وَلاَ مُتَنَسَّبَا
متَى نَنْتَسِبْ تَلْقَوْا أَبانَا أَبَاكُمُ = ولَنْ تَجِدُونَا لِلْفَوَاحِش أَقْرَبَا
ولمَّا رَأَيتُ الصَّبْرَ لَيْسَ بنَافعِي = وأَنْ كانَ يَوْماً ذَا كَوَاكِبَ أَشْهَبَا
شدَدْنا عَلَيْهمْ ثَمَّ بالجَوِّ شَدَّةٌ = فَلاَ لكُمُ أُمَّا دَعَوْنَا وَلا أَبَا
بِكُلِّ رُقَاقِ الشَّفْرَتينِ مُهَنَّدٍ = وأَسْمَرَ عَرَّاصِ المَهزَّةِ أَرْقَبا
فما فزِعُوا إِذْ خالَط القومُ أَهلَهمْ = ولكنْ رأَوْا صِرْفاً من الموت أَصْهَبَا
وَلا غرْوَ إِلاَّ حين جاءَتْ مُحارِبٌ = إِليْنا بأَلْفٍ حَارِدٍ قد تَكَتَّبَا
مَوَالِيَ مَوالِينَا لِيَسْبُوا نِساءَنا = أَثَعْلبَ قد جِئْتُمْ بنَكْرَاءَ ثَعْلَبَا
وقُلتُ لهُمْ: يا آلَ ذُبْيانَ مالَكُمْ = تَفاقَدْتُمُ لم تَذْهَبُوا العامَ مَذْهَبَا
تَداعَى إِلى شَرِّ الفَعَال سَرَاتُها = فأَصْبَحَ موْضُوعٌ بِذَلِكَ مُلْتَبَا