كتابُ الْعِتْقِ (1)
وهو من أَفْضَلِ الْقُرَبِ(2)، ويُسْتَحَبُّ عِتْقُ مَن له كَسْبٌ(3) وعَكْسُه بعَكْسِه(4)، ويَصِحُّ العِتْقُ بِمَوْتٍ(5) وهو التدبيرُ(6).
(1) أي : بيان فضله وأحكامه ، وحكم تعليقه على شرط ، وحكم مكاتبة الرقيق ، وأحكام أمهات الأولاد من الإماء .
والعتق لغة : الخلوص ومنه عتاق الخيل وعتاق الطير أي : خالصها وسمي البيت الحرام عتيقاً لخلوصه من الجبابره , وهو شرعاً : تخليص الرقبة من الرق ، والرق هو : عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر
(2) أي : العتق من أفضل الطاعات لأن الله تعالى جعله كفارة للقتل قال تعالى : { وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ } وفضله ثابت في الكتاب والسنة والإجماع .
(3) أي : يقدر على الاكتساب لينتفع بعتقه .
(4) فيكره عتق من لا كسب له لأن إعتاقه يسقط نفقته عن سيده فيبقى كلاً على الناس .
(5) أي : يصح تعليق العتق على الموت كأن يقول : إذا مت فعبدي عتيق لحديث :
((المؤمنون على شروطهم)) .
(6) أي : وتعليق العتق على الموت يسمى تدبيرًا لأن الموت دبر الحياة . ويعتق إن خرج من الثلث وإلا عتق منه بقدره . والله أعلم .