كتاب الميم
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الميم
وهو تسع وأربعون بابا
مِن. ما. مَن. المرض. مع. المد. المَثَل. الموت. المحيط. المشي. الماء. المِثْل. الميثاق. الملائكة. المستقر. المستقر والمستودع. المتاع. الملك. المساجد. المنع. المشرق والمغرب. المقام. المهاد. المس. المعروف. ما بين أيديهم وما خلفهم. المحق. المؤمن. الميت. المحراب. المسلم. المكر. المثوى. المحصنات. المستضعفين. المعجزين. المساكن. المنزل. المعقب. المحو. المرفق. الميل. المنّ. ما ملكت أيمانكم. المصباح. المعين. المقعد. المطر. المبارك.
باب من على سبعة أوجه
أحدها: من بعينه، كقوله: {ومن الناس من يتخذ من دون اللّه} (البقرة 165).
والثاني: بمعنى الباء، كقوله: {يحفظونه من أمر اللّه} (الرعد 11)، وقوله: {يلقي الروح من أمره} في المؤمن (الآية 15)، وقوله: {من كل أمر * سلام} (القدر 4).
والثالث: بمعنى على، كقوله في الأنبياء (الآية 77): {ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا}، وقوله: {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون}.
والرابع: الصلة، كقوله: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} (النور 30).
والخامس: بمعنى في، كقوله في فاطر (الآية 40): {أروني ماذا خلقوا من الأرض}، نظيرها في الأحقاف (الآية 4).
والسادس: بمعنى التبعيض، كقوله: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} (الإسراء 82)، وقوله: {وينزل من السماء من جبال فيها من برد} (النور 43)، وقوله: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} (الأنعام 130)، أي: من أنفسكم، {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}، يعني أحدهما.
والسابع: بمعنى الجنس، كقوله: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} (الحج 30)، وقوله في نوح (الآية 4): {يغفر لكم من ذنوبكم}، يعني من جنس ذنوبكم.
باب ما على عشرة أوجه
أحدها: ما الإضمار والإثبات، وكقوله: {ومما رزقناهم ينفقون} (البقرة 3)، وقوله: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا} (البقرة 23)، وقوله: {عزيز عليه ما عنتم} (التوبة 128).
والثاني الاستفهام، كقوله: {يبين لنا ما هي} (البقرة 68)، {يبين لنا ما لونها} (البقرة 69).
والثالث: التعجب، كقوله: {فما أصبرهم على النار} (البقرة 175)، {قتل الإنسان ما أكفره} (عبس 17)، وقوله: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} (الواقعة 9)، وقوله: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} (الواقعة 27)، وقوله: {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} (الواقعة41).
والرابع: ما النفي، كقوله: {ما ولاهم عن قبلتهم التي} (البقرة 142)، {وما محمد إلا رسول} (آل عمران 144)، وقوله: {ما فعلوه إلا قليل منهم} (النساء 66)، وقوله: {وما يضل به إلا الفاسقين} (البقرة 26)، وقوله: {وما قتلوه يقينا}.
والخامس: ما الجحد، كقوله: {وما فعلته عن أمري} (الكهف 82)، وقوله: {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به} (المائدة 117)، وقوله: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} (الكهف 51).
والسادس: ما بمعنى الوقت، كقوله: {ما داموا فيها} (المائدة 24)، وقوله: {ما دمت فيهم} (المائدة 117)، وقوله: {إلا ما أمرتني به} (المائدة 117)، وقوله: {إلا ما دمت عليه قائما} (آل عمران 75)، وقوله: {ما دامت السموات والأرض} (هود 107).
والسابع: ما صلة للتأكيد، كقوله: {عما قليل} (المؤمنون 40)، وقوله: {فبما رحمة من اللّه} (آل عمران 159)، {فبما نقضهم ميثاقهم} (النساء 155)، و(المائدة 13).
والثامن: بمعنى مَن، كقوله: {إلا ما ملكت أيمانكم} (النساء 3 و24 و36)، وقوله: {إلا ما ملكت يمينك} (الأحزاب 52)، قوله: {أو ما ملكتم مفاتحه} (النور 61).
والتاسع: ما المصدرية، كقوله: {بما غفر لي ربي} (يس 27).
والعاشر: بمعنى الذي، كقوله في هود (الآية 107)، والبروج (الآية 16): {ويفعل ما يشاء}، {فعال لما يريد}.
باب مَن على خمسة أوجه
أحدها: الخبر، وهو خبر عن الاسم واحدا أو كثيرا، كقوله في البقرة (الآية 8): {ومن الناس من يقول آمنا}، وفي الأنعام (الآية 25): {ومنهم من يستمع إليك}، والثاني: بمعنى الشرط، كقوله: {من ذا الذي يقرض اللّه قرضا حسنا} في البقرة (الآية 245)، والحديد (الآية 11)، وقوله: {ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات} في سورة طه (الآية 75)، وقوله: {ومن يعمل من الصالحات} (طه 112).
والثالث: بمعنى الاستفهام، كقوله: {قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن} (الأنبياء 42)، وقوله: {من ينجيكم من ظلمات البر والبحر} (الأنعام 63)، وقوله: {فمن يجير الكافرين من عذاب أليم} (الملك 28).
والرابع: بمعنى ما النفي، كقوله: {ومن يغفر الذنوب إلا اللّه} (آل عمران 135)، وقوله: {ضل من تدعون إلا إياه} (الإسراء 67).
والخامس: من يعني ما، كقوله: {فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع} (النور 45).
باب المرض على أربعة أوجه
أحدها: الشك والنفاق، كقوله في البقرة (الآية 110): {في قلوبهم مرض فزادهم اللّه مرضا}، وقوله: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض} (الأنفال 49)، وقوله: {أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا} (النور 50)، نظيرها في سورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 20).
والثاني: المرض بعينه، كقوله: {فمن كان منكم مريضا} (البقرة 184).
والثالث: الجرحة، كقوله: {إن كنتم مرضى أو على سفر} (النساء 43)، و(المائدة6).
والرابع: الزنا والفجور، كقوله: {فيطمع الذي في قلبه مرض} (الأحزاب 32)، وقوله: {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} (الأحزاب 60).
باب مع على ثمانية أوجه
أحدها: حرف التأليف والمقاربة، كقوله: {قالوا إنا معكم} (البقرة 14)، وقوله: {مصدقا لما معهم} (البقرة 91).
والثاني: بمعنى الباء، كقوله: {والذين آمنوا معك من قريتنا} (الأعراف 88).
والثالث: بمعنى النصرة والمعونة، كقوله: {إن اللّه مع الصابرين} (البقرة 153)، وقوله: {واللّه مع الصابرين} (البقرة 249)، {وإن اللّه لمع المحسنين}، {إن اللّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} (النحل 128).
والرابع: بمعنى المرافقة، كقوله: {فأولئك الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين}.
والخامس: بمعنى القربة، كقوله: {إن اللّه معنا} (التوبة 40)، وقوله: {إن معي ربي} (الشعراء 62).
والسادس: بمعنى الصحبة، كقوله: {ومن تاب معك} (هود 112)، وقوله: {والذين معه أشداء} (الفتح 29).
والسابع: بمعنى الاجتماع، كقوله: {وإذا كانوا معه على أمر جامع} (النور 62).
والثامن: بمعنى العلم، كقوله: {واللّه معكم ولن يتركم أعمالكم} (محمد 35)، وقوله: {وهو معكم أينما كنتم} (الحديد 4).
باب المد على خمسة أوجه
أحدها: الترك، كقوله: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون}، نظيرها في الأعراف (الآية 202) قوله: {وإخوانهم يمدونهم في الغي}.
والثاني: بمعنى البسط، كقوله: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها}، وفي الفرقان (الآية 45): {كيف مد الظل}.
والثالث: المداد بعينه، كقوله: {قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي} وقوله: {ولو جئنا بمثله مددا} (الكهف 109).
والرابع: عدم الانقطاع له، كقوله: {فليمدد له الرحمن مدا} (مريم 75)، وقوله: {وظل ممدود} (الواقعة 30)، وقوله: {وجعلت له مالا ممدودا} (المدثر 12)، أي: لا ينقطع في الشتاء والصيف.
والخامس: الزيادة، كقوله في لقمان (الآية 27): {والبحر يمده من بعده}.
باب المثل على خمسة أوجه
أحدها: الصفة، كقوله: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا} (البقرة 17)، وقوله: {مثل الجنة التي وعد المتقون} (الرعد 35).
والثاني: بمعنى السنة، كقوله: {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} (البقرة 214)، وقوله: {ومثلا من الذين خلوا من قبلكم} (النور 34)، وقوله: {ومضى مثل الأولين} (الزخرف 8).
والثالث: العذاب، كقوله: {وكلا ضربنا له الأمثال} (الفرقان 39).
والرابع: العبرة، كقوله: {فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين} (الزخرف 56)، وقوله: {مثلا لبني إسرائيل} (الزخرف 59).
والخامس: الشبه، كقوله: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} (يس 13)، وقوله: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما} (العنكبوت 43)، وقوله: {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل} (الفتح 29).
باب الموت على خمسة أوجه
أحدها: النطفة، كقوله: {وكنتم أمواتا فأحياكم} (البقرة 28)، وقوله: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} (غافر 11)، وفي آل عمران (الآية 27)، والأنعام (الآية 95): {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي}.
والثاني: القحط والجدوبة وقلة النبات، كقوله: {فأحيا به الأرض بعد موتها}، نظيرها في الروم (الآية 19 و24)، والزخرف (الآية 11)، وقوله: {فسقناه إلى بلد ميت} (فاطر 9).
والثالث: الكفر، كقوله: {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له} (الأنعام 122)، وقوله: {إنك لا تسمع الموتى} في الأنبياء، والنمل (الآية 80)، والروم (الآية 52) والملائكة.
والرابع: ذهاب الروح من غير استيفاء الرزق، كقوله: {ثم بعثناكم من بعد موتكم} (البقرة 56)، وقوله: {وهم ألوف حذر الموت} (البقرة 243).
والخامس: ذهاب الروح مع حضور الأجل، كقوله في آل عمران (الآية 185)، والأنبياء (الآية 35)، والعنكبوت (الآية 57): {كل نفس ذائقة الموت}، وفي البقرة (الآية 161): {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار}، نظيرها في آل عمران (الآية 91)، والنساء (الآية 18).
باب محيط على وجهين
أحدهما: جامع، كقوله: {واللّه محيط بالكافرين} (البقرة 19).
والثاني: عالم، كقوله: {وكان اللّه بكل شيء محيطا} (النساء 126)، وقوله: {بما يعملون محيطا}، وقوله: {ألا إنه بكل شيء محيط} (فصلت 54).
باب المشي على أربعة أوجه
أحدها: المضي، كقوله: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} (البقرة 20)، وفي الملك (الآية 15): {فامشوا في مناكبها}.
والثالث: المشي بعينه، كقوله: {ملائكة يمشون مطمئنين} (الإسراء 95).
والرابع: الهدى، كقوله: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} (الأنعام 122)، وقوله: {ويجعل لكم نورا تمشون به} (الحديد 28).
باب الماء على أربعة أوجه
أحدها: المطر، كقوله: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} (الفرقان 48).
والثاني: القرآن، كقوله: {أنزل من السماء فسالت أودية بقدرها} (الرعد 17).
والثالث: النطفة، كقوله: {هو الذي خلق من الماء بشرا} (الفرقان 54).
والرابع: ماءان، كقوله: {فالتقى الماء على أمر قد قدر} (القمر 12)، يعني ماء السماء وماء الأرض.
باب المثل على وجهين
أحدهما: الشبه، كقوله: {مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود} (هود 89)، وقوله: {مثل دأب قوم نوح} (المؤمن 31).
والثاني: صلة، كقوله: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (الشورى 11)، وقوله: {فأتوا بسورة من مثله} (البقرة 23)، وقال بعضهم: مثل هاهنا صلة، ومن مثبت، وقال بعضهم: لا بل من صلة، ومثل مثبت، وقال بعضهم: معناه اختلافهم، قوله: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}، (البقرة 137)، وقال بعضهم: مثل صلة، وما مثبت، وقال بعضهم: لا بل مثل مثبت وما صلة.
باب الميثاق على ثلاثة أوجه
أحدها: الميعاد، كقوله: {إن يوم الفصل كان ميقاتا} (النبأ 17)، وقوله: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} (الدخان 40).
والثاني: العهد، كقوله: {وميثاقه الذي} (المائدة 7).
والثالث: التأكيد والتشديد، كقوله: {الذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه} في البقرة (الآية 27)، وقوله: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا} (النساء 21).
باب الملائكة على أربعة أوجه
أحدها: جميع الملائكة، كقوله: {آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله} (البقرة 285)، وفي النساء (الآية 136) قوله: {ومن يكفر باللّه وملائكته وكتبه}، وقوله: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} في (الحجر 30).
والثاني: بعض الملائكة، كقوله: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة 30).
والثالث: جبريل وحده، كقوله: (فناداه الملائكة وهو قائم) (آل عمران 39)، وقوله: {ينزل الملائكة بالروح من أمره} (النحل 2).
والرابع: ملك الموت، كقوله في النحل (الآية 28 و32): {الذين تتوفاهم الملائكة} موضعين.
باب المستقر على وجهين
أحدها: المنزل، كقوله: {لكم في الأرض مستقر} (البقرة 36) نظيرها في الأعراف (الآية 24).
والثاني: المنتهى، كقوله: {والشمس تجرى لمستقر لها} (يس 38).
باب المستقر والمستودع على وجهين
أحدهما: المستقر: حيث يأوي الدواب بالليل، والمستودع: حيث الموت، كقوله: {ويعلم مستقرها ومستودعها} (هود 6).
والثاني: مستقر: أرحام الأمهات، والمستودع: أصلاب الآباء. وقال الضحاك: بضده، وهو قوله في الأنعام (الآية 98): {من نفس واحدة فمستقر ومستودع}.
وقال بعضهم: الجنة والنار.
باب المتاع على خمسة أوجه
أحدها: البلاغ، كقوله في البقرة (الآية 36)، والأعراف (الآية 24): {ومتاع إلى حين}.
والثاني: المنفعة، كقوله: {وطعامه متاعا لكم وللسيارة} (المائدة 96)، نظيرها في الواقعة (الآية 73)، والنازعات (الآية 32)، وعبس (الآية 32).
والثالث: العيش، كقوله: {يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى} (هود 3).
والرابع: الحديد والرصاص، كقوله في سورة الرعد: {أو متاع زبد مثله} (الآية 17).
والخامس: متعة الطلاق، وهو ما يعطي الزوج لامرأته إذا طلقها قبل الدخول، وهو زيادة على المهر، كقوله: {متاع بالمعروف حقا على المتقين} (البقرة 241)، وقوله: {متاعا بالمعروف حقا على المحسنين} (البقرة 236).
باب الملك على عشرة أوجه
أحدها: العهد، كقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} (البقرة 102).
والثاني: ملك تجبر، كقوله: {قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك} (البقرة 247).
والثالث: ملك الشقاوة، كقوله: {أن آتاه اللّه الملك} (البقرة 258)، وهو ملك نمرود.
والرابع: ملك القضاء، كقوله: {وآتاه اللّه الملك والحكمة وعلمه مما يشاء} (البقرة 251)، وهو ملك داود.
والخامس: ملك المعرفة، كقوله: {تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} (آل عمران 26).
والسادس: ملك الجزية، كقوله: {وجعلكم ملوكا} (المائدة 20).
والسابع: ملك التسخير، كقوله: {رب قد آتيتني من الملك} في يوسف (الآية 101).
والثامن: ملك التسلط، كقوله في ص (الآية 35): {وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}.
والتاسع: ملك الضلالة، كقوله: {ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر} (الزخرف 51).
والعاشر: النبوة، كقوله: {وآتيناهم ملكا عظيما} (النساء 54).
باب المساجد على خمسة أوجه
أحدها: مسجد القدس، كقوله: {ومن أظلم ممن منع مساجد اللّه} (البقرة 114)، وقوله: {إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} (الإسراء 1).
والثاني: مسجد مكة، كقوله: {والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس} (الحج 25)، وقوله: {وصدوكم عن المسجد الحرام} (المائدة 2)، وقوله: {لتدخلن المسجد الحرام} (الفتح 27).
والثالث: مسجد المنافقين، كقوله: {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا} (التوبة 107).
[والرابع]: مسجد قباء، كقوله: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} (التوبة 108).
وقال بعضهم: هو مسجد المدينة.
والخامس: جميع المساجد، كقوله: {وأن المساجد للّه} (الجن 18).
وقال بعضهم: هي الأعضاء السبع التي يسجد عليها الإنسان.
باب المنع على وجهين
أحدهما: المنع بعينه، كقوله: {ومن أظلم ممن منع مساجد اللّه} (البقرة 114)، وقوله: {ويمنعون الماعون} (الماعون 7).
والثاني: التجنيب، كقوله: {ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين} (النساء 141)، يعني ألم نفش سر محمد إليكم، ونجنبكم المؤمنين.
باب المشرق والمغرب على أربعة أوجه
أحدها: مشرق الدنيا ومغربها، كقوله: {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولوا} (البقرة 115).
والثاني: الكعبة وبيت المقدس، كقوله: {قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} (البقرة 142)، وقوله: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} (البقرة 177).
والثالث: مطلع الشمس والقمر ومغربهما، كقوله: {رب المشرقين ورب المغربين} (الرحمن 17).
والرابع: مطالع النجوم ومغاربها، كقوله: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب} (المعارج 40).
باب المقام على أربعة أوجه
أحدها: المكان، كقوله في البقرة (الآية 125)، وآل عمران (الآية 97): {مقام إبراهيم}.
والثاني: المكث، كقوله: {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات اللّه} (يونس 71).
والثالث: المنزل، كقوله في الشعراء (الآية 58)، والدخان (الآية 26): {ومقام كريم * ونعمة}، وقوله: {في مقام أمين * من جنات وعيون}.
والرابع: مقام الخلق بين يدي اللّه تعالى يوم القيامة، كقوله: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} (الرحمن 46)، نظيرها: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}.
باب المهاد على ثلاثة أوجه
أحدها: الفراش، كقوله: {وبئس المهاد} (آل عمران 12).
والثاني: المنام والقرار، كقوله: {ألم نجعل الأرض مهادا}، في طه (الآية 53)، والزخرف (الآية 10)، والتساؤل.
والثالث: الحجر، حجر الأم، كقوله في آل عمران (الآية 46)، والمائدة (الآية 110)، ومريم (الآية 29): {يكلم الناس في المهد وكهلا}.
باب المس على وجهين
أحدهما: الجماع، كقوله في البقرة: {تمسوهن} موضعين (الآية 236 و237)، ومثله في الأحزاب (الآية 49)، والمجادلة (الآية 3).
والثاني: العذاب والحرق، كقوله: {ذوقوا مس سقر} (القمر 48).
باب المعروف على أربعة عشر وجها
أحدها: حسن العشرة مع النفقة والكسوة، كقوله في البقرة: {فأمسكوهن بمعروف} موضعين (الآية 231 و229).
والثاني: جديد، كقوله: {إذا تراضوا بينهم بالمعروف} (البقرة 232).
والثالث: من غير إسراف ولا تقتير، كقوله: {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف} (البقرة 233).
والرابع: الزينة، كقوله: {فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف} (البقرة 240).
والخامس: الكلام الحسن، كقوله في البقرة (الآية 235): {إلا أن تقولوا قولا معروفا}، وقوله: {قولوا لهم قولا معروفا} في النساء (الآية 5)، وقوله: {فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف} في الطلاق.
والسادس: هدية الرجل لأمراته عند الطلاق، كقوله: {متاعا بالمعروف}
والسابع: التوحيد، كقوله: {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}.
والثامن: اتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم، كقوله في آل عمران (الآية 114): {ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات}، وفي التوبة (الآية 71) قوله: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.
والتاسع: قدر ما يحتاج إليه، كقوله: {ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} (النساء 6). وقيل: بقدر العمل.
والعاشر: القرض، كقوله: {بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} (النساء 114).
والحادي عشر: الصلوات، كقوله: {قل لا تقسموا طاعة معروفة} (النور 53).
والثاني عشر: الصحيح بلا ريبة، كقوله: {وقلن قولا معروفا} في الأحزاب (الآية 32).
والثالث عشر: ثلث المال، كقوله: {إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا} في الأحزاب (الآية 6)، يعني: إلا أن توصلوا إلى أوليائكم بثلث المال.
والرابع عشر: العدل، كقوله: {فأولى لهم * طاعة وقول معروف} (محمد 21). وقيل: الحسن.
باب ما بين أيديهم وما خلفهم على سبعة أوجه
أحدها: ما قبله وما بعده، كقوله: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} في البقرة (الآية 255)، نظيرها في طه (الآية 110)، والأنبياء (الآية 28).
والثاني: الآخرة والدنيا، كقوله في الأعراف (الآية 17): {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم}.
والثالث: ما مضى من ذنوبهم ومن بعدهم من الخلائق، كقوله: {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين} (البقرة 66).
والرابع: امامه ووراءه، كقوله: {أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض} (سبأ 9)، وقوله: {وجعلنا من بين أيديهم سدا}، بمعنى الميثاق، {ومن خلفهم سدا} (يس 9) يعني القيامة، ومن قال بهذا القول جعل معنى الحجة.
والخامس: [من] قبله ومن بعده، كقوله: {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم} (فصلت 14)، وقوله: {وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه} (الأحقاف 21).
والسادس: الأعمال والشهوات، كقوله: {فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} (فصلت 25).
قال الزجاج: أعمالهم وشهواتهم في الدنيا، وقال مجاهد: ما بين أيديهم: من الدنيا، وما خلفهم: من الآخرة، وقال ابن عباس رضي ا لله عنهما: ما بين أيديهم: من أمر الآخرة، وما خلفهم: من أمر الدنيا، وقال ابن ديان يمان: ما بين أيديهم: كفرهم في الآخرة، وما خلفهم: شهواتهم في الدنيا، وقال الحسن: ما بين أيديهم: أمرهم في الجاهلية، وما خلفهم: تكذيبهم محمدا صلى اللّه عليه وسلم.
والسابع: ما بين أيديهم: ما أتى الله بأخبار الماضية، وما خلفهم: أخبار الكائنة، كقوله: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} (فصلت 42).
قال ابن عباس: أراد بالباطل إبليس، لا يستطيع أن يزيد في القرآن ولا أن ينقص منه، ويقال: لا يقدر إبليس، أن يأتي محمدا صلى اللّه عليه وسلم قبل جبرائل في صورته ولا خلفه،
قال الحسن: أراد أن يشهد أول القرآن آخره، وآخره أوله.
باب المحق على وجهين
أحدهما: الذهاب بالبركة، كقوله: {يمحق اللّه الربا} (البقرة 276).
والثاني: الإهلاك، كقوله: {ويمحق الكافرين} (آل عمران 141).
باب المؤمن على أربعة أوجه
أحدها: المقر، كقوله: {والمؤمنون كل آمن باللّه وملائكته} (البقرة 285).
والثاني: المخلص، كقوله: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} (آل عمران 28)، وفي النساء (الآية 146) قوله: {فأولئك مع المؤمنين}.
والثالث: الموحد، كقوله في التوبة (الآية 71): {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، وقوله: {وعد اللّه المؤمنين والمؤمنات} (التوبة 72)، وقوله: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم} (الأنفال 2)، وقوله: {أولئك هم المؤمنون حقا} في الأنفال موضعين.
والرابع: الصادق في وعده ووعيده، كقوله: {السلام المؤمن المهيمن} (الحشر 23).
قال أبو حذيفة: الصادق، وقال الحسن: يعني الذي يؤمن بنفسه وكلماته وكتبه،
وقال مقاتل: الذي يؤمن أولياءه من عذابه، وقال القتيبي: المحقق لما وعده.
باب الميت على وجهين
أحدهما: الذي لا روح فيه، كقوله: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي} في آل عمران (الآية 27)، والأنعام (الآية 95)، ويونس (الآية 31)، والروم (الآية 19)، يعني: النطفة من الإنسان، والإنسان من النطفة.
وقيل: الحنطة من السنبلة، والسنبلة من الحنطة، وقيل: الدجاجة من البيض، والبيض من الدجاجة.
والثاني: الذي فيه الروح، ولكن يموت في ثاني الحال، كقوله: إنك ميت وإنهم ميتون} (الزمر30).
باب المحراب على وجهين
أحدهما: موضع العبادة، كقوله: {كلما دخل عليها زكريا المحراب} (آل عمران37).
والثاني: المسجد، كقوله: {وهو قائم يصلي في المحراب} (آل عمران 39)، وقوله: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل} (سبأ 12)، وقوله: {إذ تسوروا المحراب} (ص 21).
باب المسلم على ثلاثة أوجه
أحدها: المطيع، كقوله: {ربنا واجعلنا مسلمين لك} (البقرة 128).
والثاني: المخلص، كقوله: {حنيفا مسلما}، وفي البقرة وآل عمران: {وأنا أول المسلمين}.
والثالث: المقر، كقوله: {ونحن له مسلمون} (البقرة 136)، وقوله: {واشهد بأنا مسلمون} في آل عمران (الآية 64).
باب المكر على ثلاثة أوجه
أحدها: الإرادة، كقوله: {ومكروا ومكر اللّه واللّه خير الماكرين} (آل عمران 54)، يعني أرادوا قتل عيسى عليه السلام، وأراد اللّه قتل صاحبهم: تطيانوس، {واللّه خير الماكرين}، يعني أقوى المريدين، وقوله: {ويمكرون ويمكر اللّه} (الأنفال 30).
والثاني: العقوبة، كقوله: {إذا لهم مكر في آياتنا قل اللّه أسرع مكرا}، وقوله: {فللّه المكر جميعا}.
والثالث: العمل بالمعاصي، كقوله: {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون} (الأنعام 123).
باب المثوى على ثلاثة أوجه
أحدها: المأوى، كقوله: {وبئس مثوى الظالمين} (آل عمران 151)، نظيرها في النحل (الآية 29)، والزمر (الآية 72)، والطور، وسورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 12).
والثاني: المنزلة، كقوله: {أكرمي مثواه} (يوسف 21)، وقوله: {إنه ربي أحسن مثواي} (يوسف 23).
والثالث: الإقامة، كقوله: {وما كنت ثاويا في أهل مدين} (القصص 45).
باب المحصنات على أربعة أوجه
أحدها: الحرائر، كقوله: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات} (النساء 25)، وقوله: {ما على المحصنات من العذاب} (النساء 25)، وقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} (المائدة 5).
والثاني: العفائف، كقوله: {وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات} (النساء 25)، وقوله: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات} (النور 23).
والثالث: المزوجات، كقوله: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم} (النساء 24).
والرابع: الإسلام، كقوله: {فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة} (النساء 25).
باب المستضعفين على وجهين
أحدهما: المقهورين، كقوله في النساء (الآية 75): {والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان}، وقوله: {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} (النساء 98)، وقوله: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض} (القصص 5)، وقوله: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض} (الأعراف 137).
والثاني: الضعفاء، كقوله: {قال الذين استضعفوا للذين استكبروا} (سبأ 33)، {قال الذين استكبروا للذين استضعفوا} (سبأ 32).
باب المعجزين على وجهين
أحدهما: السابقين، كقوله في الأنعام (الآية 134)، والأنفال (الآية 59)، ويونس (الآية 53)، والنور (الآية 57)، والعنكبوت (الآية 22)، وعسق (الآية 31): {وما أنتم بمعجزين}.
والثاني: المبطلين، كقوله في الحج (الآية 51)، وسبأ (الآية 5)، كقوله: {والذين سعوا في آياتنا معاجزين}.
باب المساكن على وجهين
أحدهما: المجالس، كقوله: {ومساكن ترضونها} (التوبة 24).
والثاني: المنزل، كقوله: {ومساكن طيبة} (التوبة 72)، وقوله: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} (إبراهيم 45).
باب المُنزِل على وجهين
أحدهما: المضيف، كقوله في يوسف (الآية 59): {وأنا خير المنزلين}.
والثاني: المُنزِل بعينه، كقوله: {وقل ربي أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين} (المؤمنون 29).
باب المعقب على وجهين
أحدهما: الحافظ، كقوله: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه} (الرعد 11).
والثاني: المغير، كقوله: {لا معقب لحكمه} (الرعد 41).
باب المحو على وجهين
أحدهما: المحو بعينه، كقوله: {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت وعنده} (الرعد 39).
والثاني: الإهلاك، كقوله: {ويمح اللّه الباطل} (الشورى 24).
باب المرفق على وجهين
أحدهما: مرفق اليد، كقوله: {وأيديكم إلى المرافق} (المائدة 6).
والثاني: السعة في المعيشة، كقوله: {ويهيئ لكم من أمركم مرفقا} (الكهف 16).
باب الميل على ثلاثة أوجه
أحدها: الخطأ، كقوله: {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} (النساء 27).
والثاني: المحبة، كقوله: {فلا تميلوا كل الميل} (النساء 129).
والثالث: الحملة، كقوله: {فيميلون عليكم ميلة واحدة} (النساء 102).
باب المن على خمسة أوجه
أحدها: استصغار الفقير، كقوله: {ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى} (البقرة 262)، وقوله: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} (البقرة 264).
والثاني: التفضيل والإنعام، كقوله: {لقد من اللّه على المؤمنين} (آل عمران 164)، {ولكن اللّه يمن على من يشاء من عباده} (إبراهيم 11).
والثالث: المن: الترنجبين،
كقوله في البقرة (الآية 57)، والأعراف (الآية 160)، وطه (الآية 80): {وأنزلنا عليكم المن والسلوى}.
والرابع: الإعطاء، كقوله: {ولا تمنن تستكثر} (المدثر 6).
والخامس: المنة بعينها، كقوله: {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل اللّه يمن عليكم} (الحجرات 17).
باب ما ملكت أيمانكم على أربعة أوجه
أحدها: السبايا، كقوله: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب اللّه عليكم} (النساء 24).
والثاني: الإماء، كقوله: {فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم} (النساء 25)، وقوله: {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم} (النساء 3)، وقوله في المؤمنين (الآية 6)، والمعارج (الآية 30): {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}.
والثالث: المملوك عبدا كان أو أمة، كقوله: {والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} (النساء 36).
والرابع: يعني به مارية القبطية، كقوله: {وما ملكت يمينك مما أفاء اللّه عليك} في الأحزاب (الآية 50)، وفيها: {إلا ما ملكت يمينك} (الأحزاب 52).
باب المصباح على وجهين
أحدهما: السراج، كقوله: {فيها مصباح المصباح في زجاجة} (النور 36).
والثاني: النجوم، كقوله: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح}.
باب المعين على وجهين
أحدهما: خمر الجنة، كقوله: {وكأس من معين} في الصافات (الآية 45)، والواقعة (الآية 18).
والثاني: الماء الجاري، كقوله: {فمن يأتيكم بماء معين} (الملك 30).
باب المقعد على وجهين
أحدهما: المكان، كقوله في آل عمران (الآية 121): {مقاعد للقتال}، وقوله في الجن (الآية 9): {مقاعد للسمع}.
والثاني: أرض كريمة، وهي أرض الجنة، كقوله: {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} (القمر 55).
باب المطر على وجهين
أحدها: الحجارة، كقوله في الفرقان (الآية 40): {أمطرت مطر السوء}، وفي النمل (الآية 58)، والأعراف (الآية 84): {وأمطرنا عليهم مطرا}.
والثاني: الماء، كقوله في النساء (الآية 102): {إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى}.
باب المبارك على تسعة أوجه
أحدها: القرآن، كقوله في الأنعام (الآية 92): {وهذا كتاب أنزلناه مبارك}، وفي داود (ص 29): {كتاب أنزلناه إليك مبارك}، وفي الأنبياء (الآية 50): {ذكر مبارك أنزلناه}.
والثاني: محمد صلى اللّه عيه وسلم، كقوله في النور (الآية 35): (دري توقد من شجرة مباركة).
والثالث: السلام، كقوله: {تحية من عند اللّه مباركة طيبة} (النور 61).
والرابع: ليلة القدر، كقوله: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة {(الدخان 3).
والخامس: المطر، كقوله: {ونزلنا من السماء ماء مباركا}.
والسادس: الكعبة، كقوله: {ببكة مباركا} (آل عمران 96).
والسابع: عيسى عليه السلام، كقوله: {وجعلني مباركا أينما كنت} (مريم 31).
والثامن: الأرض المقدسة التي ... ، كقوله: {في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى} (القصص 30).
والتاسع: القبر، كقوله: {أنزلني منزلا مباركا} (المؤمنون 29) ). [وجوه القرآن: 485-522]