دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 04:49 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب الإيمان بعذاب القبر

باب الإيمان بعذاب القبر نعوذ بالله من عذاب القبر ومن عذاب النار قال الله عز وجل (الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) وما بعدها في الآية، قال مجاهد: ذاك عند الموت، وقال في الكفار (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) أي: ويقولون لهم هذا تعريفا إياهم أنهم يقدمون على عذاب الحريق، وقال: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته ت ستكبرون) فدلت الآيتان على أن الكفار يعنف عليهم في نزع أرواحهم، وأنهم يخبرون بما هم قادمون عليه من العذاب الهون خلاف المؤمنين الذين يؤمنون ويبشرون بالجنة التي كانوا يوعدون، وقال في آل فرعون (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) وحديث ابن عمر رضي الله عنه في معناه قد مضى ذكره في الباب قبله، وقال: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين)
195 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا الحوضي، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن إذا شهد أن لا إله إلا الله وعرف محمدا في قبره، فذلك قول الله عز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
196 - وأخبرنا أبو علي الروذباري، أنا أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داود أنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة فذكره غير أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قول الله، فذكره
197 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، ثنا مالك بن يحيى أبو غسان، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن يساره، وكان فعل الخيرات من الصدقة، والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس قد دنت للغروب ـ فيقال له: هذا الرجل ماذا تقول فيه ؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، قال: عم تسألوني ؟ قالوا ماذا تقول في هذا الرجل الذي فيكم، وبماذا تشهد عليه ؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له بابا من أبواب الجنة، فيقال له: انظر إلى مقعدك منها وما أعد الله عز وجل لك فيها، فيزداد غبطة وسرورا، ثم يفسح له قبره سبعون ذراعا وينور له ويعاد الجسد كما بدئ ويجعل نسمة من النسم الطيب وهي طائر تعلق في شجرة الجنة». قال محمد: وسمعت عمر بن الحكم بن ثوبان قال: فينام نومة العروس لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله، ثم عاد إلى حديث أبي هريرة قال: «وهو قول الله عز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين) وإن كان كافرا أتي من قبل رأسه فلم يوجد شيء، ثم أتي عن يمينه فلم يوجد شيء، ثم أتي عن يساره فلم يوجد شيء، ثم أتي من قبل رجليه فلم يوجد شيء، فيقال له: اجلس فيجلس خائفا مرعوبا، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، أي رجل هو ؟ وماذا تقول فيه ؟ وماذا تشهد به عليه ؟ فيقول: أي رجل ؟ فيقال: الذي فيكم، فلا يهتدي لاسمه حتى يقال له: محمد، فيقول: ما أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلت كما قال الناس، فيقال له: على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له: ذلك مقعدك من النار وما أوعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له: ذلك كان مقعدك من الجنة وما أعد الله لك فيها لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا، ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه». قال أبو هريرة: فذلك قول الله عز وجل (فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
198 - ورواه سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، وزاد فيه في المؤمن «ثم يفتح له باب من قبل النار فيقال: انظر إلى منزلك وإلى ما أعد الله لك لو عصيت فيزداد غبطة وسرورا»
199 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني سليمان بن محمد بن ناجية، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا علي بن عبد الله، ثنا مفضل بن صالح، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي سهل، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمر كيف أنت إذا كنت في أربع من الأرض في ذراعين فرأيت منكرا ونكيرا ؟ قال: يا رسول الله، وما منكر ونكير ؟ قال: فتانا القبر أبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى ما استطاعوا رفعها هي أهون عليهما من عصاي هذه، فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا قال: يا رسول الله، وإني على حالتي هذه، قال: نعم، أرجو أكفيكهما» غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل
200 - هذا وقد رويناه من وجه آخر، عن ابن عباس ومن وجه آخر صحيح، عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا في قصة عمر، وقال: «ثلاثة أذرع وشبر في عرض ذراع وشبر» ولم يذكر المرزبة
201 - وروينا في، حديث البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة عذاب القبر قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان قال الشيخ: وإعادة الروح في جزء واحد، وسؤال جزء واحد وتعذيب جزء واحد مما يجوز في العقل وليس في تفرق الأجزاء استحالة ما وردت به الأخبار في عذاب القبر، وهو كما شاء الله ولمن شاء الله، وإلى ما شاء الله نعوذ بالله من عذاب الله والأخبار في عذاب القبر كثيرة، وقد أفردنا لها كتابا مشتملا على ما ورد فيها من الكتاب والسنة والآثار، وقد استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أمته بالاستعاذة منه
202 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا هاشم بن القاسم، أخبرنا شعبة، عن الأشعث يعني ابن سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، «أن يهودية، دخلت عليها فذكرت لها عذاب القبر فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، قالت عائشة: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:» عذاب القبر حق «، قالت عائشة: فما سمعته يصلي صلاة بعد إلا تعوذ فيها من عذاب القبر
203 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، حدثنا أبو المغيرة، ومحمد بن كثير جميعا، عن الأوزاعي، عن حسان يعني ابن عطية، عن محمد يعني ابن أبي عائشة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من صلاته فليدع بأربع، ثم ليدع بما شاء: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا، والممات وفتنة المسيح الدجال
204 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أنا روح، حدثنا مالك، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: «قولوا: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات». قال الشيخ: قرأت في كتاب الفقيه أبي منصور الحمشاذي فيما ذكر سماعه من أبي الحسن محمد بن إسحاق، عن أبي موسى عمران بن موسى المجاشعي، قال: قال أبو نعيم: حدثنا الربيع، قال: قال الشافعي: إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى، ولا يشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين، وإن أعمال الناس خلق من الله فعل للعباد، وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل، وإن عذاب القبر حق ومساءلة أهل القبور حق والبعث والحساب والجنة والنار وغير ذلك مما جاءت به السنن وظهرت على ألسنة العلماء وأتباعهم من بلاد المسلمين حق


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذين يُعصَمون من فتنة القبر وعذاب القبر عبد العزيز الداخل المنتدى العام 1 20 ربيع الأول 1430هـ/16-03-2009م 07:22 AM


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir