اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم العبدلي
هناك حديث ورد في إكرام الضيف: وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم أخرجه الجوع فرأى أبا بكر وعمر فقال:" ما أخرجكما من بيوتكما قالا: الجوع يا رسول الله ..... وفي نهاية هذا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم».
سؤال الله لنا عن هذا النعيم ما المقصود به؟ وهل يحاسب المسلم على ما أنعم عليه؟
إذا كان كذلك فكيف نجمع بين الحديث وقول الله تعالى: {ليس على الذين آمنوا جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات...}؟
|
السؤال يوم القيامة له أحوال فمنه سؤال تبكيت وتعذيب وهذا للكفار والمنافقين وظالمي أنفسهم من أصحاب الكبائر كما في قوله تعالى: {تالله لتسألن عما كنتم تفترون}
ومنه سؤال تقرير لعدل الله تعالى وبيان للحق كما في قوله تعالى: {فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين}، وقوله تعالى: {وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت}
ومنه سؤال تشريف وتكريم، وهذا خاص بالمؤمنين كما في قوله تعالى: {ليسأل الصادقين عن صدقهم}.
والمؤمن إذا علم أنه سيسأل أعد للسؤال جواباً يبيض وجهه يوم يلقى ربه فيكون سؤاله يومئذ سؤال تكريم وتشريف.
وأما المنافق والفاجر فيكون سؤاله سؤال تعذيب وتبكيت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نوقش الحساب عذب)).