فضل علم الناسخوالمنسوخ
عناصر الموضوع:
· ثبوت النسخ في القرآن
· حرص الصحابة على تعلم الناسخ والمنسوخ
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
· تورع السلف عن الإفتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
· ثبوت النسخ في القرآن
ــ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ((قال: وقول الله عزّ وجلّ{يمحواللّه ما يشاء ويثبت}يقول:يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله)){وعنده أمّالكتاب}يقول: وجملة ذلك عنده في أمّالكتاب النّاسخ والمنسوخ))
· حرص السلف على تعلم الناسخ والمنسوخ
ــ ذكر ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"من طريق أحمد: عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ قال: ((جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلمأعلمه.))
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
_قال ابن حزم في كتابه “الناسخ والمنسوخ”إن معرفة الناسخ والمنسوخ من تتمات الاجتهاد ، لأن الاجتهاد من فوائد معرفة النقل ، الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد ، ثم قال أن معرفة ظواهر الأخبار أمر يسير ، ولكن الاشكال في معرفة الأحكام والأوامر ، متقدمها ومتأخرها وناسخها ومنسوخها.
_وقال ابن سلامة المقري في كتابه”الناسخ والمنسوخ”أن أول ما يجب على من رام علم كتاب الله عز وجل ، تعويد نفسه والاجتهاد في علم الناسخ والمنسوخ ، لأن من لم يرسخ في هذا العلم ، كان علمه بكتاب الله ناقصا ، وخلط الأمر بالنهي ، والحلال بالحرام.
_وقال البلقيني في “مواقع العلوم”إن معرفة الناسخ والمنسوخ ، والمعلوم المدة ، مهمة يحتاج إليها في الأحكام ، وقد صنفت فيها المصنفات ، وكتب التفسير طافحة بها.
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
_ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق عبداللّه بن صالحٍ في “الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيزعن ابن عبّاسٍ في قولهعزّ وجلّ((هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّأمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))قال: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه و..........
_ قالأبو الحسن الأنصاري بإسنادهإلى ابن ديزيل في “ الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري” عن الضحاك قال ((وأخر متشابهاتٌ))هو ما قد نسخ.
_قال البلقيني في “مواقع العلوم”ولم نعد المحكم نوعا برأسه ، فكان مقابل المنسوخ محكما ، ثم قال نبين المنسوخ فيتبين المحكم.
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
*هو من الحكمة التي في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
ــ قال ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"((وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً}قال: المعرفةبالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدّمه، ومؤخّره وحرامه وحلاله،وأمثاله.وقد ذكر هذا القول أيضا أبو عبيد الهروي ، والنحاس في كتابيهما الناسخ والمنسوخ.
*العالم بالناسخ والمنسوخ حقيق بالإفتاء
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
*أثر علي رضي الله عنه
ــ ذكر النَّحَّاسُفي"الناسخ والمنسوخ"من طرييق أبي داود الأنباري ((عن أبي البختريّ،قال: دخلعليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه المسجد فإذا رجلٌ يخوّف النّاس فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجلٌ يذكّرالنّاس.
فقال: ليس برجلٍ يذكّر النّاس، ولكنّه يقول: أنا فلان ابن فلانٍفاعرفوني، فأرسل إليه: أتعرف النّاسخ من المنسوخ؟
فقال: لا.
قال: فاخرج منمسجدنا ولا تذكّر فيه.وقد ذكرها النحاس أيضا بعبارة هلكت وأهلكت ، وذكر هذه الرواية أيضا أبو عبيد الهروي ، وابن حزم ، وابن الجوزي.
*أثر ابن عباس
ــ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق محمد بن ربيعة الرؤاسي في "الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز عن ابن عبّاسٍ((أنّه رأى قاصًّا يقصّ، فقال مثل مقالة عليٍّ سواءً)).وقد ذكره أيضا ابن حزم وابن الجوزي وأبو الحسن الأنصاري بإسناده إلى ابن ديزيل.
*خبر أبي يحيى المعرقب
ــ قال ابن حزم في"الناسخ والمنسوخ"((وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرقب فقال له: اعرفوني اعرفوني يا سعيدأني أنا هو.
قال: ما عرفت أنك هو.
قال: فإني أنا هو مرّ بي علي رضي الله عنهوأنا أقصّ بالكوفة فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا أبو يحيى.
فقال: لستبأبي يحيى، ولكنكتقول اعرفوني اعرفوني.
ثم قال: هل علمت بالناسخ من المنسوخ
قلت: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
فما عدت بعد ذلك أقص على أحد؛ أنافعك ذلك يا سعيد؟!)).وذكر هذا ذايضا ابن الجوزي في"نواسخ القرآن من طرق متعددة".
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
ــ قال الزركشي في"البرهان"(( قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللهإلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ وقد قال علي بن أبي طالب لقاص: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: الله أعلم، قال:هلكت وأهلكت)).وقد ذكر هذا القول السيوطي أيضا في"الإتقان".