علاج الفتور في طلب العلم
١- الدين لا يقوم ألا بالعلم و الإيمان؛ لأن بالعلم يعرف هدى الله، و بالإيمان يتبع هذا الهدى.
جواب مختصر جدا ، ولو راجعنا المحاضرة لوجدنا بيان ذلك من القرآن والسنة والواقع والتاريخ .
٢- ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين:
- ما هو من طبيعة الإنسان و لا يلام عليه، فإنه يحتاج إلى أن يستريح و يعطي نفسه حقها.
- ما يلام عليه الإنسان و ينتج عن ضعف اليقين و ضعف الصبر.
٣- اعلم رحمك الله أن العلم هبادة عظيمة، و الله قد أثنى على أهلنا، و بين أنه لا يستوي من يعلم و من لا يعلم، فقال تعالى:{قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب}.
ثم اعلم رحمك الله أن طلب العلم يحتاج إلى صبر، فإنه لا يأتي براحة الجسد، و إنما يأتي بالتعلم.
ثم إن الدنيا فانية، و على المسلم أن لا يهتم بها و أن يكون فيها كأنه غريب أو عابر السبيل، و أما طلب العلم فالنبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أن من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة التي هي دار القرار، و دار البقاء.
و نرجو من الله تعالى أن يثبتك على طالب العلم الشرعي حتى ينتفع بك أقوام.
٤- من أسباب الفتور عن طلب العلم:
- الرياء، و سببه ضعف اليقين، و من طلب العلم رياء لا يستمر عليه لأنه لا يقصد وجه الله.
- العواطف
- التفاخر على الأقران، و كانت هذا حاله فإنه يمنع نفسه عن المراجعة معهم و حضور الدروس معهم.
- تحميل النفس ما لا تطيق، فإذا يؤدي إلى الانقطاع عن الطلب.
- أن يوازن نفسه بكبار العلماء فيجد أنه لا يمكنه أأن يبلغ درجتهم فينقطع عن الدراسة من أجل ذلك.
- الافتتان بالدنيا حيث أقبل على طلب الدينا و يعرض عن طلب العلم، و قد ذكر الكرماني في شرحه على صحيح البخاري أن طلب العلم و طلب الدنيا لا يجتمعان.
- التذبذب في طالب العلم فمرة يقرأ في كناب، و المرة الأخرى يقرأ في كتاب آخر، و مرة يقرأ على شيخ، ثم يأتي إلى شيخ آخر.
٤- من الوصايا لعلاج الفتور في طلب العلم:
- الحرص على أسباب التوفيق من بر الوالدين و صلة الأرحام.
- مراعاة سير علماء السلف؛ فإنهم كانوا مستمرين في طلب العلم.
- الحرص على تبليغ العلم؛ فإن من حرص على ذلك سيفتح له أبواب من العلم فيبحث في مسألة من أجل أنه سئل عنها.
- اختيار صحبة صالحة تحثه على الاستمرار في الطلب.
- تنظيم الوقت و تقسيم الأعمال إلى أقسام.
- الإعراض عن اللغو.
- عدم تحميل النفس ما لا تطيق كحال من يدرس خمس ساعات في يوم واحد و هو لا يطيق على ذلك.