معالم الدين الدرس العاشر
اقتباس:
وفي الصحيحين من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رضِي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنافِقًا خالصًا، ومَن كانت فيه خَلَّةٌ منهنَّ كانتْ فيه خَلَّةٌ من نفاقٍ حتى يَدَعَها: إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ)).
فالذي يَكُونُ من شَأْنِهِ إنه إذا حَدَّث كَذَب وإذا وَعَدَ أَخْلَفَ وإذا اؤتُمِنَ خانَ فهو مُنافِقٌ خَالِصٌ، و(إذا) غيرُ الغائِيَّةِ تَدُلُّ على التَّكْرَارِ والكَثْرَةِ، وهذا يُخْرِجُ مَن يَقَعُ منه شيءٌ من ذلك على وَجْهِ القِلَّةِ والنُّدْرَةِ، فيَكونُ قد أَذْنَبَ ذَنْبًا وأتَى عَمَلاً من أعمالِ المنافقين، لكنَّهُ لا يَصِيرُ بذلك مُنافِقًا أو صَاحِبَ خَصْلةٍ من خِصالِ النِّفاقِ حتى يَكونَ ذلك من شأنِه الذي يَعْتادُه أو يُعْرَفُ عنه.
|
ما (إذا) غير الغائية؟