فصلٌ: الحالُ ضَرْبانِ:
مُؤَسِّسَةٌ: وهي التي لا يُستفادُ معناها بدونِها؛ كـ "جاءَ زَيْدٌ رَاكِباً", وقدْ مَضَتْ.
ومُؤكِّدَةٌ([1]): إمَّا لعامِلِها لَفْظاً ومعنًى نحوَ: {وأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً}([2]) وقولِه:
279- أَصِخْ مُصِيخاً لِمَنْ أبْدَى نَصِيحَتَهُ([3]) أو معنًى فقطْ نحوَ: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً}([4])،{وَلَّى مُدْبِراً}([5]).
وإمَّا لصَاحِبِها([6]) نحوَ: {لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً}([7]).
وإمَّا لمَضْمونِ([8]) جملةٍ مَعْقودةٍ من اسميْنِ مَعرِفتيْنِ جامدتيْنِ؛ كـ "زيدٌ أَبُوكَ عَطُوفاً", وهذهِ الحالُ واجبةُ التأخيرِ عن الجملةِ المذكورةِ, وهي معمولةٌ لمحذوفٍ وجوباً تقديرُه: أَحُقُّه([9]) ونحوُه.
([1]) هذا الذي ذكَرَه المُؤلِّفُ– من أنَّ الحالَ تَنقسِمُ إلى مُؤَسِّسةٍ, وهي التي لا يُستفادُ معناها من الكلامِ المُتقَدِّمِ عليها، ومُؤَكِّدَةٍ, وهي التي يُستفادُ معناها مِمَّا سَبَقَها إِمَّا من عَامِلِها وإِمَّا من جُملةٍ قَبلَها- هو مذهبُ جمهورِ النحاةِ، وذهَبَ الفرَّاءُ والمُبرِّدُ والسُّهَيليُّ إلى أنَّ الحالَ لا تَكونُ إِلاَّ مُؤَسِّسَةً، وأنكَرُوا ما ظَنَّه الجمهورُ مُؤَكِّدَةً لعاملِها، وتأوَّلوا الأمثلةَ حتى جَعَلوها من أمثلةِ المُؤَسِّسةِ، ولم يَتعرَّضوا لإنكارِ المُؤَكِّدَةِ لصاحبِها؛ لأنَّ المُتقدِّمِينَ من النحاةِ لم يَعرِفوها؛ فلهذا لم يَتعَرَّضوا لها.
([2]) سورة النساءِ، الآية: 79.
([3]) 279-لم أقِفْ لهذا الشاهدِ على نسبةٍ إلى قائلٍ مُعَيَّنٍ، وهذا الذي أنشَدَه المُؤلِّفُ صَدْرُ بيتٍ من البَسيطِ، وعَجُزُه قولُه:
*والْزَمْ تَوَقِّي خَلْطِ الجِدِّ باللَّعِبِ*
اللغةُ: (أصِخْ) فعلُ أمرٍ مأخوذٌ من الإصاخةِ، وهي الاستماعُ، و(مُصِيخاً) اسمُ فاعلٍ منه، تقولُ: أصاخَ فلانٌإلى كلامِ فلانٍ يَصِيخُ إِصاخةً، تُرِيدُ استمَعَ يَستمِعُ استماعاً، وقالَ الشاعرُ:
يَصِيخُ للنَّبْأَةِ أسْمَاعَهُ = إِصَاخَةَ المُنْشِدِ للنَّاشِدِ
(أبْدَى) أظهَرَ وأعْلَنَ, (نَصِيحتَه) النصيحةُ: الإرشادُ إلى الخيرِ، تقولُ: نَصَحْتُه، ونَصَحْتُ له. والثاني أكثرُ، وهو الذي استعمَلَه القرآنُ الكريمُ، قالَ تعالى: {وَلاَ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصِحَ لَكُمْ} وفي قصيدةِ بِشْرِ بنِ عَوانةَ المذكورةِ في مقاماتِ بديعِ الزَّمانِ الهَمَذَانيِّ:
نَصَحْتُكَ فالْتَمِسْ يَا لَيْثُ غَيْرِي = طَعَاماً إِنَّ لَحْمِيَ كَانَ مُرَّا
"تَوَقِّي" هو مصدرُ "تَوَقَّى الرجلُ الأمرَ يَتوقَّاهُ" إذا حَفِظَ نفسَه أنْ يقَعَ فيه, وتَحَرَّزَ عن إتيانِه، وكأنَّه جعَلَ لنفسِه وِقايةً تَحولُ بينَه وبينَ ذلك الأمرِ,"خَلْطِ" مصدرُ"خَلَطَ الأمرَ يَخْلِطُه" من بابِ ضَرَبَ يَضْرِبُ – جعَلَ بعضَه في بعضٍ,"الجِدِّ": الاجتهادُ، وهو أيضاً ضِدُّ الهَزْلِ:"اللِّعِبِ" بفتحِ اللامِ وكسرِ العينِ: اللَّهْوُ والاشتغالُ بما لا يُفِيدُ.
الإعرابُ: (أصِخْ) فعلُ أمرٍ، مَبنِيٌّ على السُّكونِ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، وفاعلُه ضميرٌ مستترٌ فيه وجوباً تقديرُه: أنتَ, (مُصِيخاً) حالٌ صاحبُه الضميرُ المستترُ فيه أصِخْ، منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ, (لمَن) اللامُ حرفُ جَرٍّ مَبنِيٌّ على الكسرِ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، مَن: اسمٌ موصولٌ مَبنِيٌّ على السُّكونِ في مَحلِّ جرٍّ باللامِ، والجارُّ والمجرورُ مُتعلِّقٌ بأصِخْ, (أبْدَى) فعلٌ ماضٍ مَبنِيٌّ على الفتحِ المُقدَّرِ على الألفِ منَعَ من ظهورِه التعَذُّرُ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، وفاعلُه ضميرٌ مُستتِرٌ فيه جوازاً تقديرُه: هو, يعودُ إلى الاسمِ الموصولِ, (نَصِيحَتَهُ) نصيحةَ: مفعولٌ به لأبْدَى منصوبٌ بالفتحةِ الظاهرةِ، وضميرُ الغائبِ العائدُ إلى الاسمِ الموصولِ مضافٌ إليه مَبنِيٌّ على الضَمِّ في محلِّ جَرٍّ، وجملةُ الفعلِ الماضي وفَاعِلِه ومفعولِه لامَحَلَّ لها من الإعرابِ صِلَةُ الموصولِ,"والْزَمْ" الواوُ حرفُ عطفٍ مَبنِيٌّ على الفتحِ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، الْزَمْ: فعلُ أمرٍ مَبنِيٌّ على السُّكونِ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، وفاعلُه ضميرٌ مُستتِرٌ فيه وجوباً تقديرُه: أنتَ,"تَوقِّي" مفعولٌ بهِ لالزَمْ منصوبٌ, وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظاهرةُ، وهو مضافٌ, و"خَلْطِ" مضافٌ إليه مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ، وهي من إضافةِ المصدرِ إلى مفعولِه, و"خَلْطِ" مضافٌ, و"الجِدِّ" مضافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ، وهي أيضاً من إضافةِ المصدرِ إلى مفعولِه: "باللَّعِبِ" الباءُ حرفُ جَرٍّ مَبنِيٌّ على الكسرِ لا مَحلَّ له من الإعرابِ، اللعبِ: مَجرورٌ بالباءِ، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرةُ، والجارُّ والمجرورُ مُتعلِّقٌ بـ"خَلْطِ".
الشاهدُ فيه قولُه: (مُصِيخاً). فإنَّه حالٌ من الضميرِ المستترِ في أصِخْ، على ما عَلِمْتَ في إعرابِ البيتِ، وعاملُه هو قولُه: (أصِخْ). والمعنَى الذي يدُلُّ عليه هذا الحالُ قد كانَ العامِلُ فيه يدُلُّ عليهِ قبلَ الإتيانِ بالحالِ، فجَاءَ الحالُ مُؤَكِّداً لهذا المعنَى معَ كونِ مَادَّةِ الحالِ وعاملِه واحدةً، لا جَرَمَ كانتْ هذه الحالُ مُؤكِّدَةً لعاملِها لفظاً ومعنًى.
وقد عَلِمْتَ مِمَّا قدَّمْناه من أقوالِ النحاةِ في أولِ هذهِ المسألةِ أنَّ الفرَّاءَ والمُبرِّدَ والسهيليَّ يُنكِرونَ أنْ تجِيءَ الحالُ مؤكِّدَةً لعاملِها، ويَزعُمونَ أنَّها لا تكونُ إِلاَّ مُؤَسِّسةً, أي: دَالَّةً على معنًى لم يُسْتَفَدْ من عامِلِها، ويُؤَوِّلونَ كلَّ ما ظَنَّه الجمهورُ مُؤَكِّدَةً ويَرُدُّونَه إلى المُؤَسِّسةِ، ففي مثلِ هذا البيتِ يَتأوَّلُونَ (أصِخْ) الذي هو العاملُ بأنَّه بمعنَى استمِعْ، (ومُصِيخاً) ليسَ معناهُ مُستمِعاً مُجرَّدَ استماعٍ، بل معناهُ: مُستمِعاً في انتباهٍ ويَقَظةٍ ووَعْيٍ وحرْصٍ على أنْ تأخُذَ بما تَسْتَمِعُه، وفي الآيةِ الكريمةِ– وهي قولُه تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً}- يُؤوِّلونَ قولَه سبحانَه: {وَأَرْسَلْنَاكَ}. بأنه بمعنَى أوْجَدْناكَ، فقولُه سبحانَه: {رَسُولاً} لم يُسْتَفَدْ من العاملِ، وادَّعَوْا أنَّهم إنَّما يَرْتَكِبونَ هذا لأنَّهم يَرَوْنَ أنَّه لا بُدَّ أنْ تَدُلَّ الحالُ على معنًى جديدٍ، وانظُرْ كيفَ خَلَطوا بَاعِثاً حَسَناً بتقديرٍ مُتكلَّفٍ, ليسَ فيما يَرْتَكِبُه النحاةُ أشَقُّ منه!
([4]) سورة النملِ، الآية: 19.
([5]) سورة النملِ، الآية 10.
([6]) أغفَلَ جميعُ النحْويِّينَ المتقدِّمينَ التنبيهَ على هذا القسمِ؛ ولذلك لم يَشْمَلْه إنكارُ الفرَّاءِ والمُبرِّدِ والسهيليِّ.
ومثلُ هاتيْنِ الآيتيْنِ الكريمتيْنِ قولُه تعالى: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}. وقولُه جَلَّتْ كَلِمتُه: {وَأَزْلَفْنَا الْجَنَّةَ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}. وذلك لأنَّ الإزلافَ هو التقريبُ.
([7]) سورة يونسَ، الآية: 99.
([8]) فسَّرَ العلامَّةُ الصبَّانُ مضمونَ الجملةِ في هذا الموضعِ بأنَّه (مصدرُ الخبرِ مُضافاً إلى المُبْتدأِ إذا كانَ الخبرُ مُشْتقًّا، والكونُ العامُّ مُضافاً إلى المبتدأِ ومُخْبَراً عنه بالخَبَرِ إذا كانَ الخَبَرُ في الجملةِ جَامِداً). ثم قالَ: "وهذا يُرِيدُ النوعَ الثانِيَ الذي هو الكونُ العامُّ مضافاً إلى المبتدأِ ومُخْبَراً عنه بالخبرِ). هو الممكنُ هنا؛ لِمَا سيُذْكَرُ من اشتراطِ جُمودِ جزأَيِ الجملةِ, فإِذَا قلتَ: (زَيْدٌ أخوكَ عَطوفاً). كانَ مَضْمونُ الجملةِ"كونَ زَيْدٍ أخَاكَ", ثم اعتُرِضَ على ذلكَ بأنَّ التأكيدَ المقصودَ ليسَ لقولِنا: "كَوْنُ زيدٍ أخاكَ". وإِنَّما هو تأكيدٌ للازمِ ذلك، قالَ: (والتأكيدُ في الحقيقةِ للازمِ الكونِ أَخاً، وهو العَطْفُ والحُنُوُّ) والذي دَعَا إلى كونِ التأكيدِ لذلك هو ضرورةَ مُوافَقَةِ التأكيدِ للمُؤكِّدِ في المعنَى، والذي دَعَا العلامَّةَ الصبَّانَ إلى تفسيرِ مَضْمونِ الجملةِ بهذا التفسيرِ ثم اعتراضِه بما ذُكِرض، هو أنَّ هذا هو المعنَى المشهورُ عندَ النحاةِ لمَضمونِ الجملةِ.
وقد سبَقَه إلى هذا التفسيرِ جارُ اللهِ في المُفَصَّلِ حيثُ يقولُ: (والحالُ المُؤَكِّدَةُ هي التي تَجِيءُ على أثَرِ جملةٍ عقدُها من اسميْنِ لا عمَلَ لهما- يُرِيدُ أنَّهما جامدانِ- لتوكيدِ خَبَرِها وتقريرِ مُؤدَّاهُ ونفْيِ الشكِّ عنه، وذلك قولُكَ: زَيْدٌ أبوكَ عَطُوفاً, وهو زيدٌ معروفاً، وهو الحقُّ بَيِّناً، ألاَ ترَى كيفَ حَقَّقْتَ بالعطوفِ الأُبُوَّةَ, وبالمعروفِ والبَيِّنِ أنَّ الرجُلَ زَيْدٌ، وأنَّ الأمرَ حَقٌّ، وفي التنزيلِ: {هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}. وكذلكَ: أبا عبدِ اللهِ آكِلاً كَمَا يأكُلُ العبيدُ، وفيهِ تقريرٌ للعُبودِيَّةِ وتحقيقٌ لها، وتقولُ: أنا فلانٌ بَطَلاً شُجاعاً وكريماً جَوَاداً. فتَحقَّقَ ما أنتَ مُتَّسِمٌ به, وما هو ثابِتٌ لك في نفسِكَ). اهـ.
وذكَرَ المُحَقِّقُ الرضيُّ أنَّ مضمونَ الجملةِ المؤكِّدَةِ بهذه الحالِ هو مقصودُ المُتكلِّمِ وغَرَضُه الباعِثُ له على ذكْرِ هذه الجملةِ الخَبَرِيَّةِ, قالَ: وتَجِيءُ- يُرِيدُ الحالَ المُؤكِّدَةَ- إمَّا لتقريرِ مضمونِ الخبرِ وتأكيدِه، وإمَّا للاستدلالِ على مضمونِه، ومضمونُ الخَبَرِ: إمَّا فخْرٌ؛ كقولِه:
*أَنَا ابنُ دَارَةَ مَعْرُوفاً بِهَا نَسَبِي*
وكقولِه: أنا حاتِمٌ جَوَاداً، وأنا عمرٌو شُجاعاً. إذ لا يقولُ مثلَه إِلاَّ من اشتَهَرَ بالخَصلةِ التي دَلَّتْ عليها الحالُ؛ كاشتهارِ حاتمٍ بالجُودِ وعمرٍو بالشجاعةِ، فصَارَ الخبرُ مُتضَمِّناً لتلك الخَصلةِ, وإِمَّا تعظيمُ غيرِكَ، نحوُ: أنتَ الرجُلُ كَامِلاً، أو تصاغُرٌ لنفسِكَ، نحوُ: أنا عبدُ اللهِ آكِلاً كما يأكُُلُ العَبيدُ، أو تصغيرٌ للغيرِ، نحوُ: هو المِسْكِينُ مَرْحوماً، أو تَهْدِيدٌ نحوُ: أنا الحَجَّاجُ سَفَّاكاً للدِّماءِ، أو غيرُ ذلك، نَحوُ: زَيْدٌ أبُوكَ عَطُوفاً، و: {هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً} وهو الحَقُّ بَيِّناً، فقولُكَ: آكِلاً ومَرْحوماً ومُصَدِّقاً. للاستدلالِ على مضمونِ الخبرِ، وقولُه: "مشهوراً بها نَسَبِي". وقولُكَ: كامِلاً وسَفَّاكاً للدماءِ وآيةً ومَعْروفاً وبَيِّناً. لتقريرِ مضمونِ الجملةِ وتأكيدِه، وقولُكَ: عَطُوفاً. لكِلَيْهما، وإنَّما سُمِّيَ الكلُّ حالاً مُؤَكِّدَةً، وإنْ لم يكُنِ القسمُالأولُ -أي: الذي للاستدلالِ على مضمونِ الخَبَرِ- مُؤَكِّداً؛ إذ ليسَ في كونِه حَقًّا معنَى التصديقِ حتَّى يُؤَكِّدَ بمُصَدِّقاً؛ لأنَّ مضمونَ الحالِ لازِمٌ في الأغلبِ لمضمونِ الجملةِ؛ لأنَّ التصديقَ لازمُ حقيقةِ القرآنِ، فصارَ كأنَّه هو". اهـ.
([9]) من شواهدِ هذا النوعِ من الحالِ المُؤكِّدَةِ قولُ سالمِ بنِ دَارَةَ:
أنَا ابنُ دَارَةَ مَعْروفاً بِهَا نَسَبِي = وهَلْ بدَارَةَ يَا للنَّاسِ مِنْ عَارِ
وقد مثَّلَ لهذا النوعِ جارُ اللهِ الزَّمَخشريُّ بقولِكَ: "أنا حاتِمٌ جَوَاداً، وأنا عمرٌو شُجاعاً، وأنتَ الرجُلُ كَامِلاً، وأنا عبدُ اللهِ آكِلاً كما يأكُلُ العَبِيدُ" وحمَلَ عليه قولَه سبحانَه: {هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً}. كما حمَلَ غيرُه عليه قولَه: {وَهُوَ الحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}.