(1) يعني: على هذا الرأيِ الفاسِدِ، ولهذا يُعْلَمُ مِن هذه الأُسُسِ بُطْلانُ ما عليه أهلُ البدعِ مِن الجَهْمِيَّةِ والمُعْتَزِلَةِ وغيرِهم مِن نُفَاةِ الصفاتِ، وهم مُلْحِدُونَ في ذلك. واللَّهُ المُسْتَعَانُ.
(2) وبهذا يَتَبَيَّنُ للمؤمنِ العاقلِ وصاحِبِ البَصِيرَةِ أنَّ ما جاءَ به الكتابُ والسنَّةُ , ودَرَجَ عليه سلفُ الأمةِ، هو الحقُّ الذي لا رَيْبَ فيه، وهو الهُدَى الذي ليسَ بعدَه إلا الضَّلاَلُ، وهو إثباتُ أسماءِ اللَّهِ وصفاتِه، وأنَّه فوقَ العرشِ جلَّ وعلا، وأنَّه له الأسماءُ الحُسْنَى والصفاتُ العُلَى، وأنَّ هؤلاءِ الضَّالِّينَ مِن الجَهْمِيَّةِ والمُعْتَزِلَةِ والفلاسفةِ، وأشباهِهم ممَّن حَرَّفُوا وبَدَّلُوا وغَيَّرُوا، أنَّ هؤلاءِ هم المُبْطِلُونَ، وهم الضَّالُّونَ، وهم المُنْحَرِفُونَ، وهم المُتَهَوِّكُونَ. نَسْأَلُ اللَّهَ السلامةَ.