قال المؤلفون: ((وَأمَّا الموصولُ)، فيُؤْتَى بهِ إذا تَعَيَّنَ طريقًا لإحضارِ معناهُ، كقولِكَ: الذي كانَ معنا أمْسِ مسافِرٌ، إذا لمْ تكُنْ تَعْرِفُ اسْمَه. أمَّا إذا لمْ يَتعيَّنْ طريقًا لذلكَ فيكونُ لأغراضٍ أخرى:
1- كالتعليلِ، نحوُ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}.
2- وإخفاءِ الأمرِ عنْ غيرِ المخاطَبِ، نحوُ:
وأَخَذْتُ ما جادَ الأميرُ بهِ ...... وقَضَيْتُ حاجاتِي كما أَهْوَى
3- والتنبيهِ على الخطأِ، نحوُ:
إنَّ الذينَ تَرَوْنَهُم إخوانَكم ,.... يَشْفِي غَليلَ صُدورِهم أنْ تُصْرَعُوا
4- وتفخيمِ شأنِ المحكومِ بهِ، نحوُ:
إنَّ الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا ..... بيتًا دعائمُهُ أَعَزُّ وأطْوَلُ
5- والتهويلِ تعظيمًا وتحقيرًا، نحوَ: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ}، ونحوُ: مَنْ لم يَدْرِ حقيقةَ الحالِ قالَ ما قالَ.
6- والتهَكُّمِ، نحوُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}).( دروس البلاغة)