(5) وفي الحديثِ : ((رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)) فعلى جميعِ المكلَّفينَ أنْ يوحِّدوا اللَّهَ،
ويعبدوهُ دونَ كلِّ ما سواهُ، وأنْ يَكْفُروا بالطاغوتِ، ويُنْكِرُوا عبادتَهُ، ويَلْتَزِمُوا بالتَّوْحِيدِ، واتباعِ شريعتهِ سبحانَهُ وتعالى، وتعظيمِ أمرِهِ ونهيِهِ.
رأسُ الأمرِ يعني: رأسُ الدينِ هوَ الإسلامُ، يعني: شهادةَ أنْ (لا إِلهَ إلاَّ اللَّهُ) وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فمَنْ التزمَ بها دَخَلَ الإسلامَ.
وعمودُهُ الصلاةُ وهيَ الركنُ الثاني وهيَ أعظمُ الأركانِ بعدَ الشهادتَيْنِ، ثمَّ يَلِي ذلكَ الزكاةُ والصيامُ والحجُّ وبقيةُ أوامرِ اللَّهِ.
وذروةُ سنامهِ الجهادُ فِي سبيلِ اللَّهِ؛ لأنَّ بِهِ صيانَةَ الدينِ وحمايتَهُ، وبِهِ دعوةُ النَّاسِ إلى دينِ اللَّهِ وإِلْزَامُهُم بالحَقِّ.
فهوَ ذروةُ سنامِهِ، منْ جهةِ ما تَضَمَّنَهُ منْ حمايةِ الدينِ، والدعوةِ إلى الحقِّ .. واللَّهُ أعلمُ.