اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إسماعيل
في كتاب الصلاة من زاد المستقنع:
موضوع: الإقامة
اقتباس:
قوله: «في مكانه إن سَهُلَ»، أي: يقيم في مكان أذانه. نَصَّ عليه الإمام أحمد رحمه الله، واستدلَّ بقول بلالٍ للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تسبقني بآمين». وهو حديثٌ في صحَّته نظر؛ لكن يؤيِّده ظاهر قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصَّلاة...» الحديث.
|
لم أفهم وجه الاستدلال بقول بلال للنبي: (لا تسبقني بآمين) على مسألة أن المؤذن يقيم في مكان أذانه إن سهُل؟
|
وجه الاستدلال أنّ بلالاً رضي الله عنه كان يقيم في المكان الذي يؤذّن فيه خارج المسجد لأجل أن يسمع الناس، فيحتاج في نزوله ودخوله في الصفّ إلى وقت يسير قد يفوته معه أوّل الفاتحة، ولو كان يقيم وهو في الصفّ لما احتاج إلى أن يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبقني بآمين)، وهذا أحد الوجهين في توجيه ما روي عن بلال رضي الله عنه، ويؤيّده أن أبا هريرة رضي الله عنه لمّا سافر إلى البحرين مع العلاء بن الحضرمي وكان مؤذّنا له اشترط عليه أبو هريرة أن لا يسبقه بآمين.
وأمّا في العصر الحاضر مع وجود مكبّرات الصوت فإنّ المؤذّن يؤذّن ويقيم وهو قريب من مكان الإمام كما جرت عليه العادة.