السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نجيب بعون الله
على المجموعة الثانية ..
1. استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
الاول : مهما يتمتع الإنسان في الدنيا من النعيم والملذات فهي قليلة بالنسبة لنعيم الجنة العظيم ( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمين)
الثاني : النعيم والتمتع يعطيه الله للمؤمن والكافر او للطائع والعاصي ولكن يندمن ان يكون عقاب للمجرم وثواب للمؤمن (كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمين)
الثالث : الصلاة امر عظيم في الدنيا والاخرة ويتمنى المجرم ان يركع لله ولكن لا يستطيع لانه لم يركع يوما لله في الدنيا (واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
الرابع : من اعظم الذنوب التكذيب بيوم القيامة وانكار البعث لذلك كرر الله لهم الويل ( ويل يومئذ للمكذبين )
الخامس : الايمان البقرآن والعمل به يوصل الى طريق الفلاح والنجاة في الدنيا والاخرة لذلك اذا كذبت به فلن يغني عنك شيء بعد القرآن (فبأي حديث بعده يؤمنون )
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)
كلا للردع عن العجلة وتحبون الدنيا وتغرقون في شهواتها وملذاتها وهذا سببه انكارهم ليوم القيامة والحساب والفصل بين الناس
وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)
وبسبب انكاركم للاخرة تركتموها وانكرتموها وتركتم العمل لها
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
وجوه المؤمنين يوم القيامة من النضارة مشرقة وبهية وجميلة .
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
أي ناظرة الى ربها وخالقها عيانا يوم القيامة وقد ثبت ذلك في احاديث صحيحة متواترة منها أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك" حديث صحيح
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)
تكون وجوه الكفار يوم القيامة كالحة معبسة خاشعة ذليلة
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
أي تستيقن هذه الوجوه ان يفعل بها عقوبة شديدة مهلكة .
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)
أي اذا بلغت النفس التراقي وهي العظام الثخينة بين ثغرة النحر والعاتق وحينها يشتد الكر ب ويحتاج الى كل وسيلة تريحه ممت هو فيه
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)
وهنا يبحث عن راق يرقيه ويشفيه مما هو فيه
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
وهنا ييقن انه حال فراق الدنيا الى الموت
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)
أي اجتمعت الشدائد وعظم الامر وقيل التفت ساقه بساقه عند نزول الموت به فتموت رجلاه وتيبسا ولم تحملاه
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
وهنا تذهب الارواح وتساق الى خالقها وبارئها .
2. حرّر القول في كل من:
فسير قوله تعالى: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) )
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
ورد فيها عدة أقوال :
الاول : الحصون قاله ابن مسعود ذكره ابن كثير في تفسيره
الثاني : أصول الشجر قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد وزيد بن اسلم ذكره ابن كثير في تفسيره
الثالث : القصور العظيمة ذكره الاشقر في تفسيره.
الراجح هي البناء العظيم كالقصر او الحصن وهذا ما ذكره ابن كثير والاشقر
ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد عدة اقوال :
الاول : هي حجته قاله السدي, ابن زيد, الحسن البصري , واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره
الثاني : ثيابه قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره
الثالث : الستور قاله الضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره
الرابع : هو الاعتذار قاله ابن عباس ذكرخ ابن كثير, السعدي والاشقر
الراجح : هو ان معاذيره هي الاعتذار وهو ما ذكره ابن كثير والسعهدي والاقر
ودليله قوله تعالى :( لا ينفع الظالمين معذرتهم ) وقوله تعالى ( وألقوا الى الله السلم )
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
هو يوم الساعة يوم القيامة وسمي بذلك : لإنه يفصل بين الخلائق يوم القيامة في الحساب الى جنة او نار .
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول ؟
هي ابتلائه بالخير والشر والتكاليف ونختبره هل يذكر حاله الاولى او ينساها ويتكبر .
قال تعالى ( أنا خلقنا الانسان من نطفة نبتليه )
وبارك الله فيكم