مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)
أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
1- عدم تمني لقاء العدو، وسؤال الله العافية. {إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا}
2- الصبر عند لقاء العدو. {فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم}
3- مشروعية الدفاع عن الديار والأنفس والأبناء، وأنه من الجهاد. {قالوا وما لنا أن لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا}
4- يشترط فيمن يتأهل للملك: ان يكون جسيما ضليعا بأمور الحرب والسياسة. {قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
5- عدم اعتبار توفر المال في الملك وكذلك الجاه؛ مقابل البسطة في العلم والجسم. {قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
6- أن إيتاء الملك هو بيد الله وحده، وقد يكون اصطفاء واجتباء. {إن الله اصطفاه عليكم... والله يؤتي ملكه من يشاء}
7- مدى تأثير المعجزات في الناس، ودفعهم بها إلى تنفيذ أوامر الله تعالى. {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت...}
8- كثرة أنبياء بني إسرائيل، وكثرة المعجزات التي أراهم الله إياهم، ومع ذلك فقد كان كثير منهم يحيدون عن أوامر الله تعالى. {فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم}
9- أهمية اختبار القائد لطاعة جنده؛ خاصة قبل المعارك الفاصلة. {إن الله مبتليكم بنهر...}
10- النصر لا يكون بعَدد ولا عُدد؛ وإنما بالصبر والثبات. {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين.}
11- أهمية اليقين في الثبات عند الشدائد. {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}
12- مشروعية الدعاء عند قتال الأعداء. {ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
13- تحقق النصر ووقوع الهزيمة بالأعداء لا يكون إلا بإذن الله تعالى. {فهزموهم بإذن الله}
14- جعل الله سنة تدافع الحق والباطل سببا من أسباب صيانة الأرض من الفساد؛ بالقضاء على الأديان، والتعدي على الأعراض والدماء والأموال. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}
15- معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بتفاصيل هذه الواقعة من دلائل نبوته ورسالته. {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين}
2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
تحرير القول في معنى: {لا إكراه في الدين}
1- الآية محكمة عامة، وإن كانت نزلت في أهل الكتاب، أي لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام. ذكره ابن كثير.
2- الآية منسوخة بالأمر بالقتال في قوله تعالى: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} وغيرها من الآيات. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
قال الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين}فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»
3- الآية خاصة بأهل الكتاب؛ أي: لا تكرهوهم على الإسلام ما داموا قد أدوا الجزية صاغرين، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام.. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وقال قتادة والضحاك بن مزاحم: «هذه الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة، قالا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين».
ويتفرع عن هذا القول أن تكون عامة لجميع الناس-وهذا قريب من القول الأول-؛ على قول الإمام مالك في أخذ الجزية من كل أحد. ذكره ابن عطية.
4- أي: لا تقولوا لمن دخل في الإسلام بعد حرب: دخل مكرها؛ لأنه إذا رضي بعد الحرب بالإسلام فليس بمكره. ذكره الزجاج.