دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:40 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 111: قصيدة حاجب بن حبيب الأسدي: أَعلَنتُ في حب جملٍ أَي إِعلاَنِ = وقد بدَا شأنُها مِن بعدِ كِتمَانِ

قال حاجب أيضاً:

أَعْلَنْتُ في حُبِّ جُمْلٍ أَيَّ إِعْلاَنِ = وقد بَدَا شَأْنُها مِنْ بَعْدِ كِتْمَانِ
وقد سَعَى بيننا الوَاشُونَ واخْتَلَفُوا = حتَّى تَجَنَّبْتُها من غيرِ هِجْرَانِ
هَلْ أَبْلُغَنْها بِمثْلِ الفَحْلِ ناجِيَةٍ = عَنْسٍ عُذَافِرَةٍ بالرَّحْلِ مِذْعَانِ
كأَنَّها وَاضِحُ الأَقْرَابِ حَلأََّةٌ = عن ماءٍ مَاوَانَ رَامٍ بَعْدَ إِمْكَانِ
فَجَال هَافٍ كَسَفُّودِ الحَديدِ لَهُ = وَسْطَ الأَماعِزِ، منْ نَقْعٍ، جَنَابَانِ
تَهْوِي َسنابِكُ رِجْلَيْهِ مُحَنَّبَةً = في مُكْرَهٍ من صَفِيحِ القُفِّ كَذَّان
يَنْتَابُ ماءَ قُطَيَّاتٍ فَأَخْلَفَهُ = وكانَ مَوْرِدُهُ ماءً بِحَوْرانِ
تَظَلُّ فيه بناتُ الماءِ أَنْجِيَةً = كأَنَّ أَعْيُنَها أَشباهُ خِيلاَنِ
فلم يَهُلْهُ ولكنْ خاضَ غَمْرَتَهُ = يَشْفِي الغَلِيلَ بِعَذْبٍ غيرِ مِدَّانِ
وَيْلٌ أمِّ قومٍ رَأَيْنا أَمْسِ سَادَتَهُمْ = فِي حادِثاتٍ أَلمَّت خَيْرَ جِيرانِ
يَرْعَيْنَ غِبًّا وإِنْ يَقْصُرْنَ ظاهِرَةً = يَعْطِف كِرَامٌ علَى ما أَحْدَثَ الجانِي
والحارِثانِ إِلى غاياتِهِمْ سَبَقاً = عَفْواً كما أَحْرَزَ السَّبْقَ الْجَودانِ
والمُعْطِيانِ ابْتِغَاءَ الحمدِ مالَهما = والحمدُ لا يُشْتَرَى إِلاَّ بأَثْمَان


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

111


وقال حاجب أيضا*


1: أعلنت في حب جمل أي إعلان = وقد بدا شأنها من بعد كتمان
2: وقد سعى بيننا الواشون واختلفوا = حتى تجنبتها من غير هجران
3: هل أبلغنها بمثل الفحل ناجية = عنس عذافرة بالرحل مذعان
4: كأنها واضح الأقراب حلأه = عن ماء ماوان رام بعد إمكان
5: فجال هاف كسفود الحديد له = وسط الأماعز، من نقع، جنابان
6: تهوي سنابك رجليه محنبة = في مكره من صفيح القف كذان
7: ينتاب ماء قطيات فأخلفه = وكان مورده ماء بحوران
8: [تظل فيه بنات الماء أنجية = كأن أعينها أشباه خيلان]
9: فلم يهله ولكن خاض غمرته = يشفي الغليل بعذب غير مدان
10: ويل أم قوم رأينا أمس سادتهم = في حادثات ألمت خير جيران
11: يرعين غبا وإن يقصرن ظاهرة = يعطف كرام على ما أحدث الجاني
12: والحارثان إلى غاياتهم سبقا = عفوا كما أحرز السبق الجوادان
13: والمعطيان ابتغاء الحمد مالهما = والحمد لا يشترى إلا بأثمان


جو القصيدة: قد أحب "جمل" وأعلن حبها، وألح الواشون حتى تجنبها في ظاهر الأمر. ولكن قلبه أبدا صاغ إليها، فهو يتمنى أن يصل إليها بركوب ناقة شبهها بالحمار الوحشي، ونعته في الأبيات 4-8 ثم يمدح قوما جاورهم بمروءتهم وعزهم، ويمدح أيضا "الحارثين" بجودهما وكرمهما.
تخريجها: الأصمعيات 82 عدا البيت 8 لحاجب قولا واحدا كالمفضليات والأبيات 3، 4، 7 في البلدان لياقوت 7: 132 ونسبها لحاجب أيضا والأبيات 5-8 فيه 7: 128 ونسبها لمطير بن أشيم الأسدي، ولم نجد له متابعا في ذلك وهو مطير بن الأشيم بن قيس بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين شاعر شريف مشهور جاهلي، وهو عم عبد الله بن الزبير، بفتح الزاء، الأسدي الشاعر وجده "قيس بن بجرة" هو أعشى بني أسد وانظر الشرح 724-726.
(3) الناجية: السريعة. العنس: الناقة القوية الصلبة. العذافرة: الضخمة. المذعان: المطيعة المنقادة.
(4) الواضح: الأبيض، يصف حمارا وحشيا. الأقراب: جمع قرب وهو الخاصرة. حلأه: منعه. ماوان: موضع. الرامي: الصائد.
(5) جال: جاء وذهب. الهافي: السريع، شبههه بسفود الحديد في النفاذ. الأماعز: أرض ذات حصى. النقع: الغبار. الجنابان: الجانبان أراد أنه من شدة عدوه ووقعه على الأرض يرتفع له غبار في موضع لا يكون فيه غبار.
(6) محنبة: من التحنيب وهو الاحديداب في الساقين وليس ذلك بالاعوجاج الشديد، وهو ما يوصف صاحبه بالشدة. في مكره: في مكان يوجد فيه على السائر كراهة، كما يقال في ضده أسهلت المكان. القف: الصلب من الأرض وصفيح القف: ما استوى منه. الكذان بفتح الكاف: الحجارة الرخوة.
(7) فأخلفه: أي وجده لا ماء فيه. قطيات وجوران: موضعان.
(8) بنات الماء: هي ما يألف الماء من السمك والطير والضفادع قاله الثعالبي في ثمار القلوب 220. أنجية: جمع نجي، وهو ما تناجيه دون سواه، ويجوز قوم نجى وقوم أنجية وقوم نجوى. خيلان: جمع خال وهو الشامة السوداء في البدن وهذا البيت زيادة من نسخة المتحف البريطاني وهو ثابت عند ياقوت كما في التخريج.
(9) لم يهله: لم يفزعه. الغليل: العطش. المدان: ما سال من الدلاء فاستنقع قدام الغدير، وقيل الذي يبقى في الحوض وهذان المعنيان له ليسا في المعاجم.
(11) الغب: أن تشرب الإبل يوما وتظمأ يوما. الظاهرة: أن يشرب كل يوم نصف النهار والضمير في "يرعين" للإبل الواردة قال المرزوقي: "وإنما يصف حسن أخلاقهم مع شركائهم في الماء فلا يضايقونهم ولا يماتنونهم، وإن اتفق من واحد منهم جناية على مشاربه يعطفهم الكرم عليه حتى يرضى"
(12) عفوا: سهلا من غير مشقة.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:47 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال حاجب أيضًا

كذا قال الضبي ويقال هو أحد بني ضبة وقال غيره هو أحد بني الصباح.
1: أعلنت في حب جملٍ أي إعلان.......وقد بدا شأنها من بعد كتمان
2: وقد سعى بيننا الواشون واختلفوا.......حتى تجنبتها من غير هجران
3: هل أبلغنها بمثل الفحل ناجيةٍ.......عنسٍ عذافرةٍ بالرحل مذعان
(العنس): الناقة القوية الصلبة و(الناجية): السريعة والنجاء السرعة. و(العذافرة): الضخمة. و(المذعان): المطيعة المنقادة. ومثل الفحل يعني أن خلقتها خلقة الجمل، كما قال الآخر:
مذكرة الثنيا مساندة القرى.......جمالية تختب ثم تنيب
الثنية والثنيا ما يستثنيه الجزار لنفسه، مساندة: مرتفعة. تختب: تفتعل من الخبب وقد اختب اختبابًا. تنيب: ترجع.
4: كأنها واضح الأقراب حلأه.......عن ماء ماوان رامٍ بعد إمكان
ويروى: عن ماء ميسان و(الواضح) الأبيض: يصف حمارًا والقرب الخاصرة والجمع أقراب. و(حلأه): منعه. والمحلأ الممنوع.
5: فجال هافٍ كسفود الحديد له.......وسط الأماعز من نقعٍ جنابان
(جال): جاء وذهب و(الهافي): السريع والأماعز أرض ذات حصىً. و(النقع): الغبار. والجنابان أراد الجانبان أراد أنه من شدة عدوه ووقعه على الأرض يرتفع له غبار في موضع لا يكون فيه غبار.
6: تهوي سنابك رجليه محنبةً.......في مكرهٍ من صفيح القف كذان
كذا رواها الضبي بالحاء غير معجمةٍ وقال: يستحب فيها الاحديداب. و(القف): ما صلب من الأرض. و(الكذان): حجارة الواحدة كذانة. وقال أحمد بن عبيد: الاحديداب في الذراعين هو التحنيب. والتجنيب في الرجلين بالجيم، وأجنح صدره أميل ومنه قد جنحت السفينة أي مالت إلى الأرض. ومنه قوله تعالى: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} أي: مالوا، والمطا الظهر. و(الكذان) حجارة رخوة. ويروى في مكره.
7: ينتاب ماء قطياتٍ فأخلفه.......وكان مورده ماءً بحوران
هذه كلها مواضع. (فأخلفه) أي: وجده لا ماء فيه.
8: فلم يهله ولكن خاض غمرته.......يشفي الغليل بعذبٍ غير مدان
(المدان) ما سال من الدلاء فاستنقع قدام الغدير، وقيل (المدان) الذي يبقى في الحوض، وقال: هو الذي يسيل. قال الشماخ:
نهلن بمدانٍ من الماء موهنًا.......على عجلٍ وللفريص هزاهز
قال أحمد بن عبيد: ويروى: غير مدمان، أي: ليس بذي دمنٍ أي لم يكدر.
9: ويل أم قومٍ رأينا أمس سادتهم.......في حادثاتٍ ألمت خير جيران
قال أحمد: ويروى: ويب لقومٍ: وويب وويس وويح شبيه (بويلٍ) ولكنها أدق منه.
10: يرعين غبًا وإن يقصرن ظاهرةً.......يعطف كرام على ما أحدث الجاني
ورواها أحمد كرامًا نصبًا. الرغرغة أن تشرب الإبل كلما شاءت والظمء ما بين الشربتين والظمء يطول ويقصر على قدر الحر والبرد. فإذا شربت كل يومٍ فذلك الرفه والإبل رافهة والواحد رافه والقوم مرفهون، فإذا شربت كل يوم نصف النهار فذلك الظمء الظاهرة، فإذا شربت يومًا وتركت يومًا فذلك الظمء الغب وقد جاءت غابةً ومن ثم قيل لحم غاب إذا بات ليلةً.
11: والحارثان إلى غاياتهم سبقا.......عفوًا كما أحرز السبق الجوادان
(السبق) الفعل و(السبق) الاسم. عفوًا سهلاً من غير مشقة.
12: والمعطيان ابتغاء الحمد ما لهما.......والحمد لا يشترى إلا بأثمان
يقول يعطيان مالهما ابتغاء الحمد لا ابتغاء المجازاة والمكافأة. وقوله: (والحمد لا يشترى إلا بأثمان). يقول لو أعطى المحمود الحامد على الحمد جميع ما يملك ما بلغ قدر الحمد، وكل ما أعطي على الحمد فهو ثمن له.
[شرح المفضليات: 724-726]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
111, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir