اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
جاء في تهذيب القول المفيد:
اقتباس:
(قولُهُ: {وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} أي: ابْتَعِدُوا عنه بأنْ تكونوا في جانبٍ، وهوَ في جانبٍ)
|
والسؤال: هل تقتضي هذه العبارة معنى زائدا عن مجرد اجتناب عبادته وحبه ونصرته؟
أي: بترك مخالطته والعمل معه أو لديه في مؤسساته وترك التعاون معه والمعاملات التجارية إلى آخرها، تطبيقا لمعنى المجانبة والمفاصلة الكاملة.
|
هذا تفسير بدلالة الاشتقاق، والاشتقاق يؤخذ منه مناسبة اللفظ للمعنى ، ولا يلزم أن يكون معنى اللفظ في سائر التراكيب هو معناه الذي دل عليه اشتقاق اللفظ، واستخراج المعنى بالاشتقاق يدخله الاجتهاد.
ومعنى المجانبة معروف في لسان العرب وهو يقتضي الابتعاد والتحرز ، ويفسر الابتعاد في كل موضع بحسبه، فقد يفسر بالابتعاد المعنوي، وقد يفسر بالابتعاد الحسي معه أيضاً.
وأحكام معاملة المشركين ومخالطتهم مفصلة في أحكام الشريعة.