حصول المأمول لفضيلة الشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان
(ثلاثةِ الأصولِ وأَدِلَّتِها)للشيخِ الْمُجَدِّدِمُحمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِرَحِمَهُاللهُ، رِسالةٌ مُوجَزَةٌ جَامِعةٌ في مَوضوعِ تَوحيدِ الرُّبوبيَّةِوالأُلوهيَّةِ، والوَلاءِ والْبَرَاءِ، وغيرِ ذلكَ مِن المسائلِالمتعلِّقةِ بعِلْمِ التوحيدِ.
تم التبرك باسم الله كالعادة لأنه أمر ذو بال
علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة:الصبر على الأذى فيه
والتعَلُّمُ:تَحصيلُ العِلْمِ، والعِلْمُ: مَعرِفَةُ الْهُدَى بدليلِهِ. فالعلم بالتعلم كما أن الحلم بالتحلم و الصبر بالتصبر.
والْمُرَادُ بالْعِلْمِ هنا:الْعِلْمُ الشرعيُّ، والمقصودُ بهِ ما كانَ تَعَلُّمُهُ فرضَ عَيْنٍ؛ وهوَكلُّ عِلْمٍ يَحتاجُ إليهِ الْمُكَلَّفُ في أَمْرِ دِينِهِ، كأصولِالإيمانِ، وشرائعِ الإسلامِ، وما يَجِبُ اجتنابُهُ مِن الْمُحَرَّمَاتِ،وما يَحتاجُ إليهِ في الْمُعاملاتِ، ونحوِ ذلكَ ممَّا لا يَتِمُّ الواجِبُإلاَّ بهِ فهوَ واجبٌ عليهِ الْعِلْمُ بهِ.)وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، ومَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِ بالأَدِلَّةِ).
أمَّا الْعِلْمُ الذي تَعَلُّمُهُ فَرْضُ كفايَةٍ: كتَفاريعِ الْمَسائلِ الفِقْهِيَّةِ، والاطِّلاعِ علَىأقوالِ الْعُلَمَاءِ، ومَعرِفَةِ الْخِلافِ، ومُناقشةِ الأَدِلَّةِ.
مَعْرِفَةُ اللهِ )بالنظَرِ في الآياتِ الشرعيَّةِ مِن الكتابِ والسُّنَّةِ، والنظَرِ في الآياتِ الكَوْنِيَّةِ التي هيَ المخلوقاتُ،وهذه المَعْرِفَةُ تَستلزِمُ قَبولَ ما شَرَعَهُ اللهُ تعالَى والانقيادَ لهُ. (
ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ فرْضٌ علَى كلِّ مُكَلَّفٍ،وأَحَدُ مُهِمَّاتِ الدِّينِ التي لا بد منها.
وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِ بالأَدِلَّةِ. الإسلامُ لهُ معنيانِ : عِبادةُ اللهِ وَحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وهذا دِينُ الأنبياءِ عُمومًا. {يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا}أمَّا الإسلامُ بالمعنَى الخاصِّ فيُرادُ بهِ: الدِّينُ الذي بَعَثَاللهُ نَبِيَّهُمُحَمَّدًابهِ).الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًافالدليلُهوَ الْمُرْشِدُ إلَى المطلوبِ، وهوَ إمَّا سَمْعِيٌّ: وهوَ ما ثَبَتَبالوحيِ مِنْ كتابٍ أوْ سُنَّةٍ، وإما عَقْلِيٌّ: وهوَ ما ثَبَتَ بالنظَرِوالتأَمُّلِ
الثانيَةُ: العملُ بهِ) وما أَحسنَ قولَالفُضَيْلِ بنِ عِياضٍرَحِمَهُ اللهُ: (لا يَزالُ العالِمُ جاهلاً حتَّى يَعْمَلَ بعِلْمِهِ فإذا عَمِلَ بهِ صارَ عالمًا) (كُنَّا نَستعينُ علَى حِفْظِ الحديثِ بالعَمَلِ بهِ) {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) و العلم يزكو بالإنفاق كلما أنفقه صاحبه في وجهه ازداد.
(الثالثةُ: الدعوةُ إليهِ) مهمة الرسل والأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى على بصيرة "عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يوم خيبر: (( انْفُذْ على رِسْلِكَ، حتى تنزلَ بساحتِهِم ، ثُمَّ ادْعُهم إِلى الإِسلامِ ، وَأخبِرهم بما يجبُ عليهم مِن حق الله عز وجل فيهم،((فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ). {وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ} {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. الفلاح: 1. الفوز بالمطلوب. /2. النجاة من المرهوب.
"مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ محبةَ الله تعالى ومعرفَتَه وذكرَه"
وإذاكانت الهمة للدعوة لا لأخذ الغنيمة والتشفي بقتال العدو كان القصد صالحاً ،وكان القائم على هذه الدعوة متسماً بالفقه الصحيح، فإن أبى أولئك المدعوونإلا القتال جاز قتالهم وكان المؤمنون موعودين بالنصر عليهم.
شروط الدعوة
فمنشروط الدعوة أن يكون الداعي على بصيرة فيما يدعو إليه ، وعلى بصيرة بصحةطريقة الدعوة ، وعلى بصيرة بحال المدعو فيدعوه بما يناسب حاله
أن يراعي المصلحة الشرعية في الدعوة إلى الله./ أن يكون ممتثلاً ما يدعو إليه، ملتزماً تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً، متحلياً بمكارم الأخلاق
والدعوةُ لا تُؤْتِي ثِمارَها وتكونُ وَسيلةَ إصلاحٍ وبِناءٍ، إلاَّ إذا كانَ الداعي مُتَّصِفًا بالتقوَى/ الإخلاص/ الْعِلْم /الحِلْم/ وضَبْط النفْسِ عندَ الغَضَبِ/أنْ يَبْدَأَ بالأَهَمِّ فالأَهَمِّ/-أنْ يَسْلُكَ في دعوتِهِ الْمَنْهَجَ الذي نَصَّ اللهُ عليهِ في كِتابِهِ الكريمِ،(والْحِكمةُ مَعْرِفَةُ الحقِّ والعملُ بهِ، والإصابةُ في القولِ والعملِ)
الرابعةُ: الصبْرُ علَى الأَذَى فيهِ) {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)
(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)
الْخُسرانَ قدْ يكونُ بالكُفْرِ/بتَرْكِ العمَلِ/بتَرْكِ التَّوَاصِي بالْحَقِّ كُلِّيَّةً، أو التواصِي بالباطلِ/
بابٌ: الْعِلْمُ قبلَ القولِ والعملِ {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ}الْخِطابُ للرسولِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وهوَ يَشمَلُ الأُمَّةَ، وهذا هوَ الْعِلْمُ. وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}هذا هوَ العَمَلُ
وهذا يَدُلُّنَا علَى أَمرينِ:أولاًعلَى فَضْلِ الْعِلْمِ. ثانيًا:علَى أنَّ الْعِلْمَ مُقَدَّمٌ علَى العَمَلِ.
قولُهُ: (أَنَّهُ يَجِبُ علَى كلِّ مُسْلِمٍ ومُسلِمَةٍ تَعَلُّمُ هذه الْمَسائلِ الثلاثِ والعَمَلُ بِهِنَّ).هذه الْمَسائلُ الثلاثُ مُجْمَلُها:
الأولَى: في توحيدِ الرُّبوبيَّةِ.
والثانيَةُ: في توحيدِ الأُلوهِيَّةِ.
والثالثةُ: في الوَلاءِ والْبَرَاءِ.
فـ (الأُولَى) التي هيَ توحيدُ الرُّبوبيَّةِ (أَنَّ اللهَ خَلَقَنا ورَزَقَنا ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً) {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ.
قوله خلقنا
"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" إمَّا أننا خُلِقْنَا بدونِ خالقٍ، وهذا لا يُمْكِنُ.أو أننا خَلَقْنَا أنْفُسَنا فكيف للمعدوم أن يخلق؟الأمْرُ الثالثُ وهوَ: أنَّهُ لا بدَّ لنا مِنْ خالقٍ وهوَ الربُّ القادِرُ.
(5) قولُهُ: (ورَزَقَنا).هذا الأمرُ الثاني مِمَّا يَتَعَلَّقُ بتوحيدِ الربوبيَّةِ. {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ.
الرِّزْقُ - بالكسْرِ -: ما يَنْتَفِعُ بهِ كلُّ مُرتَزِقٍ. والرِّزْقُ نوعانِ: خاص: وهوَ الرزْقُ الحلالُ للمؤمِنينَ. عامٌّ: وهوَ ما بهِ قِوامُ البَدَنِ سواءٌ كانَ حلالاً أوْ حَرامًا. وقولُهُ: (ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً) هذا الأمرُ الثالثُ والهمَلُ بالتحريكِ: هوَ السُّدَى المتروكُ ليلاً ونهارًا،فالهَمَلُ، والسُّدَى، والعبَثُ، بمعنًى واحدٍ، وهوَ المتروكُ الذي لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى.
قولُهُ: (بَلْ أَرْسَلَ إلينا رَسولاً، فمَنْ أطاعَهُ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنْ عَصاهُ دَخَلَ النارَ).
فالغايَةُ مِنْ إرسالِ الرسُلِ: طاعتُهم واتِّبَاعُهم فيما جاءوا بهِ عن اللهِ تعالَى.
أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ: الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ)). وأَصْلُ الْمُحَادَّةِ في اللغةِ: أنْ تكونَ في جانِبٍ، والشخصُ الذي تُعانِدُهُ في جانِبٍ آخَرَ، والْمُوالاةُ معناها: الْمُصادَقَةُ والْمُوَادَّةُ والْمَحَبَّةُ، وهيَ تُشْعِرُ بالقُرْبِ والدُّنُوِّ مِن الشيءِ. فأَخوكَ في العقيدةِ هوَ أخوكَ الحقيقيُّ، وعَدُوُّكَ الحقيقيُّ هوَ عَدُوُّكَ في العَقيدةِ.
فأَخوكَ الحقُّ هوَ أخوكَ في العقيدةِ الذي لم تلده أمك ولوْ كانَ في أَقْصَى الدنيا. (وقَدَّمَالآباءَ؛ لأنَّهُ يَجِبُ علَى أبنائِهم طَاعتُهم ومُصاحَبتُهم في الدنيابالمعروفِ، وثَنَّى بالأبناءِ؛ لأنَّهُم أَعْلَقُ بهم لكونِهم أَكبادَهم،وثَلَّثَ بالإخوانِ؛ لأنَّهُم الناصرونَ لهم.. وخَتَمَ بالعشيرةِ؛ لأنَّالاعتمادَ عليهم والتناصُرَ بهم بعدَ الإخوانِ غالبًا.) ويقولُ علماءُ البلاغةِ: إنَّ النفيَ أَبْلَغُ مِن النهيِ؛ لأنَّ النهيَ مُتَعَلِّقٌ بالْمُسْتَقْبَلِ، والنفيَ مُتَعَلِّقٌ بالماضي والْمُستقبَلِ،
ثم ذَكَرَ سُبحانَهُ أنَّهُ جازاهم بخمسةِ أشياءَ الموجودة في الآية"أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه..." الآية
قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.
فمِنْ هذه المَظاهِرِ:
الرضا بكُفْرِ الكافرينَ وعَدَمُ تَكفيرِهم، أو الشكُّ في كُفْرِهم، أوْ تَصحيحُ أيِّ مَذْهَبٍ مِنْ مَذاهبِهم الكافِرَةِ/ التَّشَبُّهُ بهم بعَادَاتِهم وأَخلاقِهم وتقالِيدِهم/الاستعانةُ بهم، والثِّقَةُ بهم/مُعاونتُهم ومُناصرَتُهم/مُشارَكَتُهم في أعيادِهم بإعانتِهم/لتَّسَمِّي بأسمائِهم./ السفَرُ إلَى بلادِهم لغيرِ ضَرورةٍ/الاستغفارُ لهم والترَحُّمُ عليهم/ مُجامَلَتُهم ومُدَاهَنَتُهُم في الدِّينِ/ استعارةُ قَوانِينِهم ومَناهِجِهم/
الْوَلاءُ وَالْبَرَاءُ
والولاءُ والبراءُ أصلٌ عظيمٌ جاءَتْ فيهِ النصوصُ الكثيرةُ:
- قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً"
- وقالَ تَعَالَى"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىأَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْفَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
- وقالَ سبحانَهُ وتَعَالَى"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوادِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ"
وعلىكلٍّ؛ فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُعْرَفُ بآياتِهِ الكونيَّةِ، وهيَالمخلوقاتُ العظيمةُ وما فيها منْ عجائبِ الصَّنْعَةِ وَبَالِغِالحِكْمَةِ، وكذلكَ يُعْرَفُ بآياتِهِ الشرعيَّةِ وما فيها من العَدْلِوالاشتمالِ على المصالحِ ودفعِ المفاسدِ.
وفي كُلِّ شيءٍ لَهُ آيَةٌ تَدُلُّ على أنَّهُ واحدُ سبحانه.
الحنيـــــــــــــفيــــــــــــــــــــــة
وأَصْلُ الحنيفيَّةِ مَأخوذةٌ مِن الْحَنْفِ، والحَنْفُ معناهُ: الْمَيْلُ، فالحنيفُ: هوَ المائلُ عن الشرْكِ قَصْدًا وإخلاصًا إلَى التوحيدِ، والْحَنيفُ هوَ الْمُقْبِلُ علَى اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى، الْمُعْرِضُ عنْ كلِّ ما سواهُ، قالَ تعالَى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا} ، والقانِتُ: هوَ الخاشِعُ الْمُطِيعُ.
هُوَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، وَهَاشمٌمِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ العَرَبِ، وَالعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَالخَلِيلِ،عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ.
وَلَهُ مِنَالعُمْرِ ثَلاَثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، مِنْهَا أَرْبَعُونَ قَبْلَالنُّبُوَّةِ، وَثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ نَبِياًّ رَسُولاً.
نُبِّئَ بِإقْرَا، وَأُرْسِلَ بِالمُدَّثِّرِ، وَبَلَدُهُ مَكَّةُ.
بَعَثَهُ اللهُ بِالنِّذَارَةِ عَنِ الشِّرْكِ، وَيَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ.
أَخَذَعَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ، وَبَعْدَ العَشْرِعُرِجَ بِهِ إِلى السَّمَاءِ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ،وَصَلَّى في مَكَّةَ ثَلاَثَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا أُمِرَ بِالهِجْرَةِإِلى المَدِينَةِ.
إليكم بعض الخطاطات التي تلخص بعض ما في ثلاثة الأصول:
[IMG]file:///C:\Users\abdo\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip_image002.jpg[/IMG]
الخضوع في البدن و الخشوع في القلب و البصر و الصوت
الإنابة > التوبة
الخشية أخص من الخوف
الذبح: عبادة تعظيم المذبوح له/إكرام للضيف/للتمتع بالأكل/
الطواغيت خمسة
1. إبليس عليه اللعنة.
2. من عبد و هو راض
3. من دعا إلى عبادة نفسه.
4. من ادعى علم الغيب.
5. من حكم بغير ما أنزل الله.
[IMG]file:///C:\Users\abdo\AppData\Local\Temp\msohtml1\01\clip_image001.gif[/IMG]
هذا بعض ما تيسر إعداده و لله الفضل و المنة.