حسن الصياغة للشيخ: محمد ياسين بن عيسى الفاداني
و(1) غيرُ الطَّلَبِيِّ يكونُ بالتَّعَجُّبِ(2) والقَسَمِ(3) وصِيَغِ العقودِ(4) كَبِعْتُ(5) وَاشْتَرَيْتُ(6), ويكونُ بغيرِ ذلِكَ(7)
وأنواعُ الإنشاءِ غيرِ الطَّلَبِيِّ(8) ليستْ مِن مباحثِ عِلْمِ المعانِي(9) فَلِذَا(10) ضَرَبْنَا صَفْحاً عَنْهَا(11).
_________________
قال الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني:
( 1) ( و ) الإنشاءُ.
( 2) ( غيرُ الطلبِيِّ يكونُ بالتعجُّبِ ) بِصِيغَتَيْنِ مَا أَفْعَلَهُ وَأَفْعِلْ بِهِ، وبغيرِهِمَا نحوُ: للهِ دَرُّهُ عَالِماً، ونحوُ قولِهِ تعالى: {كَيْفَ تََكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ}.
( 3) ( وَالقَسَمُ ) بالواوِ والباءِ والتاءِ وَبِغَيْرِهَا، نحوُ: لَعَمْرُكَ مَا فَعَلْتُ كذا.
( 4) ( وَصِيغُ العقودِ ) بالماضي كَثِيراً.
( 5) ( كَبِعْتُ ) لإنشاءِ البيعِ.
( 6) ( واشتريتُ ) لإنشاءِ الشراءِ، وَنَكَحْتُ لإنشاءِ التزَوُّجِ، وبغيرِ الماضي قليلاً نحوُ: أنا بائعٌ، وعبدى حرٌّ لوجِهِ اللهِ. ومِثْلَ العقودِ الفسوخُ.
( 7) ( وَيَكُونُ بغيرِ ذلكَ ) كأفعالِ الرجاءِ، وهِيَ: عَسَى وَحَرَى وَاخْلَوْلَقَ، نحوُ: ( فَعَسَى اللهُ أنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ ) وكأفعالِ المدحِ والذمِّ، وهِيَ (نِعْمَ وَبِئْسَ)، وما جَرَى مَجْرَاهُمَا، نحوُ: (حَبَّذَا)، والأفعالِ المحولَّةِ إلى فَعُلَ, بِضَمِّ العينِ، نحوُ: طابَ مُحَّمَدٌ نَفْساً وَخَبُثَ عَمْرٌو أَصْلاً.
( 8) ( وأنواعُ الإنشاءِ غيرِ الطلبيِّ ) أي: مَعَ كَثْرَتِهَا.
( 9) ( لَيْسَتْ مِن مباحثِ عِلْمِ المعاني )؛ لِقِلَّةِ دورِهَا على أَلْسِنَةِ البُلَغَاءِ؛ ولأَنَّ ما عَدَا القَسَمَ وأفعالَ الرجاءِ فِي الأصلِ خبريَّةٌ، فَنُقِلَتْ إلى الإنشائيَّةِ، وحينئذٍ فَيُسْتَغْنَى بِأَبْحَاثِهَا الخبريَّةِ عن الإنشائيَّةِ؛ لأَنَّهَا تُنْقَلُ مُسْتَصْحَبَةً لِمَا يُرْتَكَبُ فيها فِي الخبريَّةِ.
( 10) ( فَلِذَا ) أي: فَلأجْلِ أَنَّهَا لَيْسَتْ من مباحثِ عِلْمِ المَعَانِي.
( 11) ( ضَرَبْنَا صَفْحاً عَنْهَا ) أي: أَعْرَضْنَا عن ذِكْرِهَا والبحثِ عنها.