بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تفسير قول الله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}.
** المسائل في قوله: "اهدنا الصراط المستقيم":
- القراءات في قوله: "الصراط": ( ك )
- مناسبة الآية لما قبلها: ( ك )
- معنى الهداية: (ك س ز )
- أنواع الهداية: ( ك س )
- معنى الصراط المستقيم: ( ك س ز )
- أقوال المفسرين في "الصراط المستقيم": ( ك ز )
- تفسير الآية بشكل إجمالي: ( ك )
- كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ ( ك ز )
- فائدة إيمانية: (س)
****
تفصيل المسائل:
-
القراءات في قوله: "الصراط": ( ك )
قـ 1: قراءة الجمهور بالصاد: "الصراط".
قـ 2: قرئ: "السراط".
قـ 3: قرئ بالزاي " الزراط" -لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب-.
- مناسبة الآية لما قبلها: ( ك )
لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى، ناسب أن يعقب بالسؤال؛ وهذا أكمل أحوال السائل، أن يمدح مسؤوله، ثم يسأل حاجته.
- معنى الهداية: ( ك س ز )
قال ابن كثير: معناه ألهمنا، أو وفقنا، أو ارزقنا، أو أعطنا.
وقال السعدي: دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم.
- أنواع الهداية: ( ك س )
1/ الإرشاد والتوفيق، وقد تعدى الهداية بنفسها.
2/ الإرشاد والدلالة، وتتعدى بـ (إلى) و (لام) و (في).
فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان.
والهداية في الصراط: تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علمًا وعملًا.
- معنى الصراط المستقيم: ( ك س ز )
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
- أقوال المفسرين في "الصراط المستقيم": ( ك ز )
قـ 1/ كتاب الله.
قـ 2/ الإسلام.
قـ 3/ النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير: وكل هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة، فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا، ولله الحمد.
ورجح الأشقر أن المراد به الإسلام
- تفسير الآية بشكل إجمالي: (ك)
وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قول وعمل، وذلك هو الصراط المستقيم؛ لأن من وفق لما وفق له من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرسل، والتمسك بالكتاب، والعمل بما أمره الله به، والانزجار عما زجره عنه، واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكل عبد صالح، وكل ذلك من الصراط المستقيم. نقله ابن كثير عن ابن جرير.
- كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ (ك ز )
إن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصره، وازدياده منها، واستمراره عليها.
- فائدة إيمانية: ( س )
سؤال الله الهداية في هذه السورة قال السعدي مبيّن أهميتها: (فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد).
****
تفسير قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}:
المسائل في هذه الآية:
- مسألة إعرابية: "صراط الذين أنعمت عليهم": ك
- من هم الذين أنعم الله عليهم؟ ك س ز
- القراءات: في قوله تعالى: "غير المغضوب عليهم": ك
- من هم المغضوب عليهم والضالين: ك س ز
- مسألة نحوية: محل "لا" في قوله: (ولا الضالين): ك
- مسألة تجويدية: حكم نطق "الضالين" بالظاء بدلًا من الضاد: ك
- موضوعات السورة: ك س
- مسائل فقهية: حكم قول : "آمين" لمن قرأ الفاتحة: ك
-مسألة فقهية: حكم الجهر بالتأمين للمأموم في الصلاة الجهرية: ك
****
تفصيل المسائل:
- مسألة إعرابية: "صراط الذين أنعمت عليهم": ك
1/ بدل منه عند النحاة.
2/ ويجوز أن يكون عطف بيان.
- من هم الذين أنعم الله عليهم؟ ك س ز
قـ1/ هم المذكورون في سورة النساء، حيث قال: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما} [النساء: 69، 70] ، قاله ابن عباس – وذكره السعدي والأشقر-.
قـ 2/ هم النبيون، قاله الربيع بن أنس.
قـ 3/ هم المؤمنون، قاله ابن عباس وابن مجاهد.
قـ 4/ هم المسلمون، قاله وكيع.
قـ 5/ هم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلم .
قال ابن كثير: والتفسير المتقدم، عن ابن عباس أعم، وأشمل، والله أعلم.
- القراءات: في قوله تعالى: "غير المغضوب عليهم": ك
قـ 1/ "غيرِ" : على النعت، وهي قراءة الجمهور.
قـ 2/ "غيرَ": على الحال، وهي قرلءة متواترة، ورويت عن ابن كثير.
وقيل أنه إعرابه على أنها استثناء منقطع.
- من هم المغضوب عليهم والضالين: ك س ز
المغضوب عليهم: الذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحق وعدلوا عنه، وهم اليهود.
الضالين: وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق، وهم النصارى.
- مسألة نحوية: محل "لا" في قوله: (ولا الضالين): ك
قـ 1/ تأكيدية، وهو الصحيح.
قـ 2/ زائدة، وتقديره: غير المغضوب عليهم والضالين.
- مسألة تجويدية: حكم نطق "الضالين" بالظاء بدلًا من الضاد: ك
والصحيح أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما؛ لمن لا يميز ذلك.
- موضوعات السورة: ك س
1/ تضمنت السورة أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
2/ ذكر المعاد.
3/ إرشاد عبيده إلى سؤاله والتضرع إليه، والتبرؤ من حولهم وقوتهم.
4/ إخلاص العبادة له وتوحيده بالألوهية تبارك وتعالى.
5/ سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم.
6/ تضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
7/ الترغيب في الأعمال الصالحة، ليكونوا مع أهلها يوم القيامة.
8/ التحذير من مسالك الباطل؛ وهم المغضوب عليهم والضالون.
- مسائل فقهية: حكم قول : "آمين" لمن قرأ الفاتحة: ك
قـ 1: يستحب لمن قرأ الفاتحة.
قـ 2: يستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفردا أو إماما أو مأموما، وفي جميع الأحوال.
- مسألة فقهية: حكم الجهر بالتأمين للمأموم في الصلاة الجهرية: ك
أ- أن الإمام إن نسي التأمين جهر المأموم به قولا واحدا.
ب- إذا أمّن الإمام جهرًا، ففيه خلاف:
قـ 1: أنه لا يجهر المأموم، وهو مذهب أبي حنيفة، ورواية عن مالك، والجديد من قول الشافعي.
قـ 2: أنه يجهر به، وهو الرواية الأخرى عن مالك، والقول القديم للشافعي، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل.
قـ 3: إنه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلغ التأمين من في أرجاء المسجد، وهو قول ابن كثير.