( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
المسائل التفسيرية :
1- معنى الاستعاذة ك ط
2- معنى الرجيم ك ط
3 سبب الأمر بالاستعاذة ك
المسائل اللغوية :
4- معنى الشيطان لغة ك ط
5- الفرق بين الإستعاذة واللياذة ك
المسائل الفقهية:
6- وقت الإستعاذة ك ط
7- حكم الإستعاذة في الصلاة وخارجها ك ط
8- سنه النبي اوالفعلية في الإستعاذة في الصلاة ك
9- الجهر والإسرار بالإستعاذة ك ط
10- ألفاظ الإستعاذة ك
المسائل التفسيرية :
1- معنى الاستعاذة ك ط
الاستعاذة هي الاستجارة ط ، والالتجاء الى الله ك
(معنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه ك
2- معنى (الرجيم )
فيها قولان : فعيل بمعنى مفعول ، رجيم اي مرجوم ومطرود من الخير وهو الأشهر ك ط
القول الثاني : فعيل بمعنى فاعل ، رجيم بمعنى راجم ، لانه يرجم الناس بالوساوس ك
3- سبب الامر بالاستعاذة : ك
لان الشيطان لا يكفه عن الإنسان الا الله
قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 199، 200]، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98] وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36].
فهذه ثلاث آياتٍ ليس لهنّ رابعةٌ في معناها، وهو أنّ اللّه يأمر بمصانعة العدوّ الإنسيّ والإحسان إليه، ليردّه عنه طبعه الطّيب الأصل إلى الموادّة والمصافاة، ويأمر بالاستعاذة به من العدوّ الشّيطانيّ لا محالة؛ إذ لا يقبل مصانعةً ولا إحسانًا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم، لشدّة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل
المسائل اللغوية:
4- الشيطان لغة : ك ط
الشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ، وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب ، وقال سيبويه: العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط
والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112
5- الفرق بين الاستعاذة واللياذة : ك
كلاهما التجاء الى الله
والعياذة تكون لدفع الشّرّ، واللّياذ يكون لطلب جلب الخير
المسائل الفقهية:
6- مسألة وقت الاستعاذة ( قبل او بعد التلاوة ): ك ط
قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم } فيها عدة أقوال:
القول الاول: التعوذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛ روي عن ابي هريرة و حمزة وابي حاتم السجستاني وابن سيرين والنخعي
القول الثاني : التعوذ بعد الفاتحة ،نقله القرطبي عن مالك
القول الثالث:الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين نقله فخر الدّين
والمشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} [النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، كقوله: {إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم} الآية [المائدة: 6] أي: إذا أردتم القيام، ودليله فعل النبي صلى الله عليه وسلم ك
وقال ابن عطية معناه: إذا أردت أن تقرأ وشرعت، فأوقع الماضي موقع المستقبل لثبوته
7- حكم الاستعاذة ك ط
وأجمع العلماء على أن قول القارئ: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ليس بآية من كتاب الله. و جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها
وأجمعوا على استحسان ذلك والتزامه في كل قراءة في غير صلاة، واختلفوا في التعوذ في الصلاة، فابن سيرين، وإبراهيم النخعي، وقوم، يتعوذون في الصلاة في كل ركعة، ويمتثلون أمر الله بالاستعاذة على العموم في كل قراءة، وأبو حنيفة، والشافعي، يتعوذان في الركعة الأولى من الصلاة، ويريان أن قراءة الصلاة كلها كقراءة واحدة. ومالك رحمه الله لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة، ويراه في قيام رمضان. ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة.
8- سنه النبي اوالفعلية في الإستعاذة في الصلاة ك
- في الصلاة : لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة. ط
-في صلاة القيام : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». ك
- الامر بالإستعاذة عند الغضب: روى البخاري : استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ. ك
9- الجهر والإسرار بالإستعاذة ك
قال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، واختلف قول الشّافعيّ فيما عدا الرّكعة الأولى: هل يستحبّ التّعوّذ فيها؟ على قولين، ورجّح عدم الاستحباب، واللّه أعلم
10- ألفاظ الإستعاذة ك ط
فيها عدة أقوال :
الاول : اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
الثاني : أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم، قاله الثّوريّ والأوزاعيّ
الثالث: المقرءون فأكثروا في هذا من تبديل الصفة في اسم الله تعالى وفي الجهة الأخرى كقول بعضهم: «أعوذ بالله المجيد من الشيطان المريد».
الرابع وهو الذي عليه الجمهور : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهو الموافق للفظ الآية