بسم الله الرحمن الرحيم
وقفتُ عن بُعد أرقب أمي الحبيبة – كان الله لها - وهي تقلب صفحات الإنترنت كعادتها اليومية لتطلعنا على جديد الساحة .
لم تكن كعادتها ، أشاحت بوجهها عن شاشة الحاسب وأطرقت تفكر !
طال إطراقها ، ونفسي تتلهف لمعرفة ما يدور في خلدها ..
تنفستْ بعمق ثم قالت : ما أعظمك يا الله !!
في دقيقتين فقط ما أعظمك يا ربي !!!
لم أطق صبرا ، سألتها : ما الخبر ؟!!
قالت : تأملت في عدد الأيام التي قضاها أهل مصر في ميدان التحرير حتى غيروا النظام ، ومن قبلهم أهل تونس ، وهاهم إخواننا في اليمن وليبيا وسوريا على قدم وساق لتغيير النظام ، مضت الأيام تلو الأيام ولم يتوشحوا ببغيتهم المنشودة ..
ونظرت في زلزال تسونامي اليابان كم احتاج من الوقت ليغير ما حوله ؟!!
دقيقتان فقط !!!
يا بنتي أنزلي حاجاتك وهمومك بمن غيّر اليابان في دقيقتين ، اجعلي قلبك يرفرف في سقف الكون ، ويتعلق بالعظيم المستوٍ على عرشه الذي بيده مقاليد الأمور .. أمره إذا أراد شيئا قال له كن فيكون..
لله درك يا أمي ..