المقدمة
افتتح العالم الجليل بن كثير كتابه بالحمد أسوة بافتتاح القرآن الكريم بالحمد لله رب العالمين ثم استرسل في ذكر مواضع الحمد
نبه الشيخ في مقدمته على أمور مهمىة وهي
1- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل بهذا القرآن الكريم إلى الثقلين الجن والإنس كافة
2- أن كل من بلغه القرآن الكريم ولم يؤمن به كافر النار موعده كما قال الله تعالى ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده )
3- أمر الله تعالى عباده بتفهم القرآن الكريم وتدبره فقال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبوا آياته وليتذكر أولوا الألباب )
4- ذم الله تعالى من لم يتدبر كتابه فقال ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
5- الواجب على العلماء الكشف عن معاني القرآن وتفسيره وتعلم ذلك وتعليمه للناس
6- ذم الله تعالى العلماء المعرضون عن ذلك فقال تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )
أحسن الطرق للتفسير
قال الإمام أحسن الطرق أن*يفسر القرآن بالقرآن فإن لم يجد المفسر فعليه بالسنة فهي شارحة للقرآن وكما قال الشافعي وغيره من الأئمة هي وحي من
الله لرسوله ولكنها لا تتلى كالقرآن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) يعنى السنة
فإن لم يجد المفسر يبحث عن أقوال الصحابة رضوان الله عليهم لأنهم أدري بذلك ومن كبار الصحابة الذين اشتهروا بفهمهم للقرآن وتفسيره
عبد الله بن مسعود رضى الله عنه الذي قال ( والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت )
وترجمان القرآن عبد الله بن عباس