اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان نواف
في تفسير السعدي لسورة الفاتحة ما المقصود بالمعمول؟
|
المعمول هو ما يتغيّر إعرابه بتأثير العامل فيه؛ والعوامل على نوعين: عوامل لفظية وعوامل معنوية؛ فالعوامل اللفظية كالفعل وشبهه وأدوات النصب والجزم وحروف الجر؛ والمضاف فهي تعمل في الكلمات فتغيّر إعرابها؛ كما تقول: أكلت التفاحةَ؛ فالفعل "أكل هو العامل" ، والتفاحة هي معمول الفعل؛ فهي مفعول به.
ولذلك قد يكون المعمول مرفوعاً وقد يكون منصوباً، وقد يكون مجروراً، وقد يكون مجزوماً.
والعوامل المعنوية: مثل الابتداء، وتجرد الفعل المضارع من النواصب والجوازم.
وفي قوله تعالى: {إياك نستعين} ؛ الفعل (نستعين) له معمول يقع عليه الفعل؛ وهو الضمير المنفصل المتقدم (إياك) ، وتقدّم المعمول هنا يفيد الحصر، أي نعبدك ولا نعبد غيرك.
مثال آخر: قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.