دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1431هـ/4-03-2010م, 11:28 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي من أروع ما قرأت

كيف تصبر على البلاء ؟
للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله
الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة
أحدها : شهود جزائها وثوابها.

الثاني : شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.

الثالث : شهود القدر السابق الجاري بها، وأنّها مقدّرة في أمّ الكتاب قبل أن تخلق، فلا بدّ منها؛ فجزعه لا يزيده إلا بلاءً.

الرابع : شهوده حقِّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبرُ بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين. فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بدَّ له منه، وإلا تضاعفت عليه.

الخامس : شهود ترتّبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: ( ما نزل بلاءٌ إلاّ بذنب، ولا رُفِع بلاءٌ إلاّ بتوبة ).

السادس : أن يعلم أنّ الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها، وأنّ العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيّدُه ومولاه. فإن لم يُوفِ قدر هذا المقام حقَّه، فهو لضعفه؛ فلينزل إلى مقام الصبر عليها. فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدّى لحق.

السابع : أن يعلم أنّ هذه المصيبة هي دواءٌ نافع ساقه إليه الطبيبُ العليمُ بمصلحته الرحيمُ به، فليصبرْ على تجرعه، ولا يتقيأْه بتسخّطه وشكواه، فيذهبَ نفعه باطلاً.

الثامن : أن يعلم أنّ في عُقبى هذا الدواءِ من الشفاءِ والعافية والصحة وزوال الألم ما لا تحصل بدونه. فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الداءِ ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره. قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا وفي مثل هذا القائل:

لعلَ عتَبك محمودٌ عواقبُه ... وربّما صحّت الأجسامُ بالعِلَلِ




التاسع : أن يعلم أنّ المصيبة ما جاءَت لِتُهلِكَه وتقتلَه، وإنما جاءَت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءَه وحزبه خدَماً له وعوناً له. وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ، وصُفِع قفاه، وأُقصي، وتضاعفت عليه المصيبة. وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة. وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع القلب في تلك الساعة. والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان. لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

العاشر : أن يعلم أنّ الله يربي عبده على السرّاءِ والضرّاءِ، والنعمة والبلاءِ؛ فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإنّ العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال. وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأنّ به، وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محكّ الابتلاءِ والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبدَ ويبلّغه منازلَ المؤمنين، وإنّما يصحبه إيمانٌ يثبت على البلاء والعافية.

فالابتلاء كيرُ العبد ومحكّ إيمانه: فإمَّا أن يخرج تِبراً أحمر، وإما أن يخرج زَغَلاً محضاً، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا خالصا.

فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغلَ قلبه بشكره، ولسانه بقوله: ( اللّهم أعنِّي على ذكرك وشكر وحسن عبادتك ). وكيف لا يشكر مَن قيَّضَ له ما يستخرج به خَبَثه ونحاسه، ويُصيّره تِبراً خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟.

فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرَ على البلاءِ، فإنْ قويت أثمرت الرضا والشكر.

فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنه وكرمه

ابن القيم رحمه الله


التوقيع :

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ربيع الثاني 1431هـ/7-04-2010م, 08:36 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي وريقات بين دفاتري

العاقل يتعزى فيما نزل به من مكروه بأمرين:
- السرور بمابقي له.
- رجاء الفرج مما نزل به.
والجاهل يجزع في محنته بأمرين:
- استكثار ماأوى اليه.
- تخوفه مما هو أشد منه.
*****

ليس يعبس النفس والوجه كاليأس فإن أردت الإبتسام فحارب اليأس
خذ الحياة كماجائتك مبتسما = في كفها الخير او في كفها العدم

******

لاتكن لله وليا في العلانيه وعدوه في السر .ولاتكن عدوا لابليس في العلانيه وصديقه في السر.

******

أربعه تورث ضنك المعيشه وكدرالخاطر:
- التسخط من قضاء الله
- الوقوع في المعاصي بلاتوبه
- الحقد على الناس وحب الانتقام
- الاعراض عن ذكر الله

******
دواء القلب في خمسه:
- قرائة القران بالتدبر
- خلاء البطن
- قيام الليل
- التضرع عند السحر
- مجالسة الصالحين

*****

أقسام الناس في الخير أربعه:
- منهم من يفعله أبتداءا فهذا كريم
- من يفعله اقتداءا فهذا حكيم
- من يتركه حرمانا فهذا شقي
- من يتركه استحسانا فهذا دنيئ

******
للعلم ست مراتب:
حسن السؤال - حسن الانصات - حسن الفهم - الحفظ - التعلم - العمل به ومراعات حدوده.

******

من علامات العلم النافع:
كراهت التزكيه والمدح - يزداد تواضعك كلما ازددت علما-
الهرب من حب الترؤس - اسائة الظن بالنفس واحسانه بالناس

******
اربع تؤدي الى اربع:
الصمت الى السلامه - والبر الى الكرامه - والجود الى السياده - والشكر الى الزياده.


التوقيع :

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 ربيع الثاني 1431هـ/8-04-2010م, 12:07 AM
رياض العلم رياض العلم غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الثالثة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مكة المكرمة-حرسها الله
المشاركات: 251
افتراضي

مشكورة اخيتي
موضوع مفيد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 شعبان 1431هـ/21-07-2010م, 01:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

1 - إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له باب التوبة والندم والانكســــار والذل .
2 - أن الله لم يبتلي عبده ليهلكـه ، وإنما ابتلاه ليمتحـــن صبره وعبوديــتـــــه .
3 - أن من أحب شيئاً سوى الله عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه .
4 - تفاضل الأعمـــال عند الله بتفاضـــل ما في القلوب من الإيمــان والإخــلاص والمحبة وتوابعها .
5 - عنوان سعادة العبد وعلامــة فلاحه في ثلاثة أمور :
إذا أنعم عليه شكر ---- وإذا ابــتـــلي صـــبــــر ----- وإذا أذنـب اســتـــغــفـــر
من أعجب الأشياء:
أن تعرف الله ، ثم لا تحبه !
وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة !
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره !
وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له !
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته !
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،
ثم لاتشتاق إلى انشراح لصدر بذكره ومناجاته !
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه !
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض
وفيما يبعدك عنه راغب !
وقال :: اعلم ان الحسرة كل الحسرة الإشتغال بمن لايجر عليك الإشتغال به
إلا فوت نصيبك وحظك من الله عز وجل ، وانقطاعك عنه ، وضياع وقتك عليك ، وضعف عزيمتك
أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:
اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
ورغبتهم في العلم وتركهم العمل
والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم
وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها
وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.
أصول الخطايا كلها ثلاثة:
الكبر وهو الذي أصار إبليس إلى ما صار إليه،
والحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنة،
والحسد وهو الذي جرأ أحد بني آدم على أخيه،
فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر
فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والظلم من الحسد
اخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس
من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس
ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب:
باب شبهة أورثت شكا في دين الله
وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله
وباب غضب أورث العدوان على خلق الله
طرق الشيطان على العبد
كل ذي لُبٍّ يعلم أنه لا طرق للشيطان عليه إلا من ثلاث جهات :
أحدها: التزيد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فضلةً وهي حظ الشيطان ومدخله إلى القلب.
وطريق الاحتراز منه: إعطاء النفس تمام مطلوبها من غذاء أو نوم أو لذة أو راحة،
فمتى أغلقت هذا الباب حصل الأمان من دخول العدو منه .
الثانية: الغفلة، فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتح باب الحصن، فولجه العدو، فيعسر أو يصعب إخراجه.
الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء.
الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة،
فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة،
وإما أن تقطع لذةً أكمل منها،
وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،
وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه،
وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه،
وإما أن تضع قَدْراً وجاهاً قيامه خير من وضعه،
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،
وإما أن تُـطَـرِّق لوضيعٍ إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك،
وإما أن تجلب هـمّـاً وغـمّـاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة،
وإما أن تُنْسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة،
وإما أن تُشَمِّت عدواً وتُحْزِن ولياً،
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،
وإما أن تُحْدِث عيباً يبقى صفة لا تزول.
فإن الأعمال تُـوَرِّثُ الصفات والأخلاق.

ابن القيم رحمه الله


التوقيع :

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 شعبان 1431هـ/26-07-2010م, 03:22 PM
موسى موسى غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 483
افتراضي


الله يجازيكم كل الخير ويبارك فيكم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو القعدة 1431هـ/2-11-2010م, 06:39 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

إن المعاصي والذنوب تعمي بصيرة القلب, فلا يدرك الحق كما ينبغي, وتضعف قوته وعزيمته, فلا يصبر عليه بل قد تتوارد على القلب حتي ينعكس إدراكه كما ينعكس سيره فيدرك الباطل حقا والحق باطلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا فينتكس في سيره ويرجع عن سفره الى الله والدار الآخرة الى سفره الى مستقر النفوس المبطلة التي رضيت بالحياة الدنيا واطمأنت بها وغفلت عن الله وآياته وتركت الاستعداد للقائه ولو لم يكن في عقوبة الذنوب إلا هذه وحدها لكانت كافية داعية إلى تركها والبعد منها والله المستعان وهذا كما أن الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها فيمتليء نورا فإذا دني الشيطان منه أصابه من نوره ما يصيب مسترق السمع من الشهب الثواقب فالشيطان يفرق من هذا القلب أشد من فرق الذئب من الأسد حتى أن صاحبه ليصرع الشيطان فيخر صريعا فيجتمع عليه الشياطين فيقول بعضهم لبعض ما شأنه فيقال أصابه أنسي وبه نظرة من الأنس .
ابن القيم رحمه الله


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أروع, من


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تطبيق2: الرسالة التبوكية لابن القيم عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 1 8 جمادى الأولى 1435هـ/9-03-2014م 12:36 AM


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir