●اسمه ونسبه
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار . (1)
سمي باسم عمه أنس بن النضر أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية (5)
● كنيته
أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها . (1)
● صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد المكثرين من الرواية عنه . (1)
●مولده ونشأته
- ثبت مولدأنس قبل عام الهجرة بعشر سنين . (2)
- قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو بن عشر سنين فأتت به أمه أم سليم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله . (1)
كان أنس يقول : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةوأنا ابن عشر ، ومات وأنا ابن عشرين . وكن أمهاتي يحثثنني على خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم فصحبأنس النبي- صلى الله عليه وسلم - أتم الصحبة ، ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر ، وإلى أن مات –(2)
●نبذة من أخباره
- كان من المعمرين قال بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن زيد بن الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين ،
وذلك بدعوة النبي له صلى الله عليه وسلم : قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين وأن ارضي لتثمر في السنة مرتين . رواه الطبراني . (1)
- ويقال ولد لأنس بن مالك ثمانون ولدا منهم ثمانية وسبعون ذكرا والبنتان الواحدة تسمى حفصة والثانية تكنى أم عمرو . (5)
- وقال معتمر عن أبيه سمعت أنس بن مالك يقول لم يبق أحد صلى القبلتين غيري . (1)
- كان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة . ذكره الترمذي . (1)
● مواقف وغزوات شهدها
قد روى محمد بن سعدفي " طبقاته " : حدثنا الأنصاري ، عن أبيه ،عن مولى لأنس؛ أنه قال لأنس: أشهدت بدرا؟ فقال : لا أم لك ، وأين أغيب عن بدر. ثم قال الأنصاري : خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، وهو غلام يخدمه ، وكان ممن بايع تحت الشجرة(2) .
وإنما لم يذكروه في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل (1)
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات . رواه البخاري (1)
- وقال عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْأَنَسٍ، قال: " شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْحُدَيْبِيَةَ، وعُمْرَتَهُ، والْحَجَّ، والْفَتْحَ،وحُنَيْنًا، والطَّائِفَ، وخَيْبَرَ.(7 )
- شهد الفتوح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . (1)
●مواقف متنوعة له مع النبي صلى الله عليه وسلم
- مزاح النبي صلى الله عليه وسلم له :
ففي الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازحه فيقول له ياذا الأذنين . (1)
معاملة النبي صلى الله عليه وسلم بلطف ولين : روى علي بن زيد- عن ابن المسيب،عن أنس، قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، فأخذت أمي بيدي ، فانطلقت بي إليه ، فقالت : يا رسول الله ! لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه ، فليخدمك ما بدا لك . قال : فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي رواه الترمذي (2).
-وعن أنس بن مالك قال ( بعثني الرسول صلى الله عليه وسلم في حاجة فرأيت صبيانا فقعدت معهم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم على الصبيان . (6)
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له : قال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام فقالت يا رسول الله أنس أدع الله له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة . (1)
- وأخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدلفي سنة اثنتين وتسعين وستمائة ، أخبرنامحمد بن خلف، أخبرناأحمد بن محمد الحافظ، أخبرناأحمدومحمد، أخبرناعبد الله بن أحمد، أخبرناعلي بن محمد القرظي، حدثناأبو عمرو بن حكيم، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثناالأنصاري، حدثني حميد،عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم سليم، فأتته بتمر وسمن ، فقال : أعيدوا تمركم في وعائكم ، وسمنكم في سقائكم ، فإني صائم . ثم قام في ناحية البيت ، فصلى بنا صلاة غير مكتوبة ، فدعالأم سليم وأهل بيتها . فقالت : يا رسول الله ! إن لي خويصة . قال : وما هي ؟ قالت : خادمك أنس. فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به ، ثم قال : اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له فيه . قال : فإني لمن أكثر الأنصار مالا ، وحدثتني أمينةابنتي : أنه دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرون ومائة.(2)
-عنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّهُ قَالَ : سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَنْ الْحُكْم فِي الْمُحَارِب فَقَالَ : " مَنْ أَخَاف السَّبِيل وَأَخَذَ الْمَال فَاقْطَعْ يَده لِلْأَخْذِ وَرِجْله لِلْإِخَافَةِ وَمَنْ قَتَلَ فَاقْتُلْهُ وَمَنْ جَمَعَ ذَلِكَ فَاصْلُبْهُ " .تفسير القرطبي (8)
- ذكر بن كثير في تفسيره لهذه الآية أيضا :
أَنَّ عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان كَتَبَ إِلَى أَنَس بْن مَالِك يَسْأَلهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَة فَكَتَبَ إِلَيْهِ يُخْبِرهُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُولَئِكَ النَّفَر الْعُرَنِيِّينَ وَهُمْ مِنْ بَجِيلَة قَالَ أَنَس فَارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَام وَقَتَلُوا الرَّاعِي وَاسْتَاقُوا الْإِبِل وَأَخَافُوا السَّبِيل وَأَصَابُوا الْفَرْج الْحَرَام قَالَ أَنَس : فَسَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَنْ الْقَضَاء فِيمَنْ حَارَبَ فَقَالَ : مَنْ سَرَقَ مَالًا وَأَخَافَ السَّبِيل فَاقْطَعْ يَده بِسَرِقَتِهِ وَرِجْله بِإِخَافَتِهِ وَمَنْ قَتَلَ فَاقْتُلْهُ وَمَنْ قَتَلَ وَأَخَافَ السَّبِيل وَاسْتَحَلَّ الْفَرْج الْحَرَام فَاصْلُبْهُ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى " أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْض " قَالَ بَعْضهمْ هُوَ أَنْ يُطْلَب حَتَّى يُقْدَر عَلَيْهِ فَيُقَام عَلَيْهِ الْحَدّ أَوْ يَهْرُب مِنْ دَار الْإِسْلَام رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ اِبْن عَبَّاس وَأَنَس بْن مَالِك وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالضَّحَّاك وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالزُّهْرِيّ وَاللَّيْث بْن سَعْد وَمَالِك اِبْن أَنَس (9)
- ذكر بن كثير في تفسير الآية { فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا }(143)الأعراف
ۚروى الإمام أحمد في مسنده : حدثنا أبو المثنى ، معاذ بن معاذ العنبري ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) قال : قال هكذا - يعني أنه أخرج طرف الخنصر - قال أحمد : أرانا معاذ ، فقال له حميد الطويل : ما تريد إلى هذا يا أبا محمد ؟ قال : فضرب صدره ضربة شديدة وقال : من أنت يا حميد ؟ ! وما أنت يا حميد ؟ ! يحدثني به أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقول أنت : ما تريد إليه ؟ !(9)
●وفاته
- مات بالبصرة وكان آخر الصحابة موتا بها . ذكره علي بن المديني . (1)
- دفنه : وروى بن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال قال لي ثابت البناني قال لي أنس بن مالك هذه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضعها تحت لساني قال فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه. (1)
- وقيل كان عنده عصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات أمر أن تدفن معه، فدفنت معه بين جنبه وقميصه. (3)
- وممن صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي. (3)
عام وفاته : اختلفوا فيه ، فروىمعمر، عنحميدأنه مات سنة إحدى وتسعين وكذا أرخهقتادة،والهيثم بن عدي،وسعيد بن عفير،وأبو عبيد.
وروى معن بن عيسى، عن ابن لأنس بن مالك: سنة اثنتين وتسعين وتابعه الواقدي.
وقال عدة - وهو الأصح - : مات سنة ثلاث وتسعين قاله ابن علية،وسعيد بن عامر،والمدائني،وأبو نعيم،وخليفة،والفلاس،وقعنب،فيكون عمره على هذا مائة وثلاث سنين .
و قال الأنصاري : اختلف علينا في سن أنس، فقال بعضهم : بلغ مائة وثلاث سنين . وقال بعضهم : بلغ مائة وسبع سنين .(2)
_________________________________________________________________
(1) كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة ، أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (ت: 852هـ ) ، موقع نداء الإيمان .
(2) كتاب : سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، مؤسسة الرسالة ، سنة النشر: 1422هـ / 2001م .
(3) كتاب : أسد الغابة في معرفة الصحابة ، ابن الأثير المؤرخ (ت: 630هـ ) موقع نداء الإيمان .
(4) كتاب صحيح البخاري ،موسوعة الحديث على الشبكة.
(5) كتاب : الإستيعاب في أسماء الأصحاب ،أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي ( ت:436هـ ) دار الفكر.
(6) كتاب الطبقات الكبير (الطبقات الكبرى) (طبقات ابن سعد )، محمد بن سعد بن منيع الزهري ( ت: 230هـ ) المحقق: علي محمد عمر، الناشر: مكتبة الخانجي ، المكتبة الوقفية على الشبكة تاريخ إضافته: 2008
(7) موسوعة الحديث على الشبكة ، رواة الحديث .
(8) تفسير القرطبي ، نتائج بحث على الشبكة .
(9) تفسير بن كثير ، نتائج بحث على الشبكة .
(10)موقع الإسلام سؤال وجواب .