دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1437هـ/7-01-2016م, 02:33 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي أبو الدرداء -رضي الله عنه- (32ه)

أبو الدرداء -رضي الله عنه- (32ه)

● اسمه ونسبه:
عويمر بن عَامِر بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عَامِر بن عدي بن كعب بن الخزرج
بن الحارث بن الخزرج
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة.

● إسلامه:
تأخر إسلامه قليلا، كَانَ آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه.
ولإسلامه قصة يرويها أبو الزاهرية:
قال: كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلاما ، وكان يعبد صنما، فدخل ابن رواحة، ومحمد بن مسلمة بيته، فكسرا صنمه.
فرجع، فجعل يجمع الصنم، ويقول: ويحك! هلا امتنعت، ألا دفعت عن نفسك؟
فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد دفع عن نفسه، ونفعها.
فقال أبو الدرداء: أعدي لي ماء في المغتسل.
فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فنظر إليه ابن رواحة مقبلا، فقال: يا رسول الله! هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا.
فقال: (إنما جاء ليسلم، إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).

● الرواة عنه:
روى عنه: أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وابن عباس، وأبو أمامة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم من جلة الصحابة، وجبير بن نفير، وزيد بن وهب، وأبو إدريس الخولاني، وعلقمة بن قيس، وقبيصة بن ذؤيب، وزوجته؛ أم الدرداء العالمة، وابنه؛ بلال بن أبي الدرداء، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، ومعدان بن أبي طلحة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وخالد بن معدان، وعبد الله بن عامر اليحصبي.

● أقوال العلماء فيه:
- روى منصور بْن المعتمر، عَنْ أبي الضحى، عَنْ مسروق، قَالَ. شافهت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: عمر، وعلى، وعبد الله ابن مَسْعُود، ومعاذ، وأبي الدرداء، وزيد بْن ثابت.
- روى مسعر، عَنِ القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ أَبُو الدرداء من الَّذِينَ أوتوا العلم.
- قَالَ أَبُو ذر لأبي الدرداء: مَا حملت ورقاء، ولا أظلت خضراء أعلم منك يَا أبا الدرداء.
- وروى أَبُو إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذ بْن جبل الوفاة قيل له: يَا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، أوصنا، فَقَالَ: التمسوا العلم عند عويمر أبي الدرداء، فإنه من الَّذِينَ أوتوا العلم.
- روى الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبى الزاهرية، عن جبير ابن نفير، عن عوف بن مالك- أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة، قال: فقلت: لمن هذه القبة؟ قيل:
هذه لعبد الرحمن بن عوف، فانتظرناه حتى خرج، فقال: يا عوف، هذا الذي أعطانا الله بالقرآن، ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك، ولم تسمع أذنك، ولم يخطر على قلبك مثله، أعده الله لأبي الدرداء، إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر.
- ذكر عبد الله بن وهب قال: أخبرني حيي بن عبد الله، عن عبد الرحمن الحجري، قال وروى سفيان بن عيينة، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت يزيد بن معاوية يقول: إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.

● نبذة من أخباره:
-استقضاه عمر بدمشق، وهو معدود فيمن تلا على النبي -صلى الله عليه وسلم- وجمع القرآن في حياته، وتصدر للإقراء بدمشق في خلافة عثمان، وقبل ذلك.
-كما أبلى في معركة أحد بلاءً حسنًا؛ فلما هزم أصحاب رسول الله يوم أحد، كان أبو الدرداء يومئذ فيمن فاء إلى رسول الله في الناس، فلما أظلهم المشركون من فوقهم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم ليس لهم أن يعلونا)
فثاب إليه ناس، وانتدبوا، وفيهم عويمر أبو الدرداء، حتى أدحضوهم عن مكانهم، وكان أبو الدرداء يومئذ حسن البلاء.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نعم الفارس عويمر).
-رُوي له في الأحاديث مائة وتسعة وسبعون حديثا، اتفقا الشيخين على حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثمانية.


● آثاره:
أُثر عنه رضي الله عنه درر من المواقف منها:
- أنه كان له ستون وثلاث مائة خليل في الله، يدعو لهم في الصلاة، فقيل في ذلك، فقال: "إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به ملكين يقولان: ولك بمثل، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة".
- كان لا يفتر من الذكر فسُئل: كم تسبح في كل يوم؟
قال: مائة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع.
- وقيل له: مالك لا تقول الشعر. وكل لبيب من الأنصار قَالَ الشعر! فَقَالَ: وأنا قد قلت شعرا. فقيل: وما هو؟ فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه ... ويأبى اللَّه إلا مَا أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى اللَّه أفضل مَا استفادا
ومما أُثر عنه من العبارات البليغة:
- "تفكر ساعة خير من قيام ليلة".
- "لولا ثلاث ما أحببت البقاء ساعة: ظمأ الهواجر، والسجود في الليل، ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام، كما ينتقى أطايب الثمر".

● نماذج من تفسيره:
- قال رضي الله عنه في قوله تعالى: " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا":
هو أن الرجل كان يطلق امرأته ثم يقول: كنت لاعبا، ويعتق ويقول: مثل ذلك وينكح ويقول مثل ذلك.
- وفي قوله: "وأقيموا الوزن بالقسط":
معناه أقيموا لسان الميزان بالعدل.
- وقوله: "يؤتي الحكمة"
قال في الحكمة هي: قراءة القرآن والفكرة فيه.
-وقوله عزوجل: "ختامه مسك"
هو شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل إصبعه فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد ريحها. وأخرج.

● وفاته:
توفي سنة اثنتين وثلاثين بدمشق في خلافة عثمان على الصحيح. رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عنا خير الجزاء.



● المراجع:
- الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر (463ه)، تحقيق علي البجاوي، دار الجيل – بيروت.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير (630ه)، تحقيق علي معوض وعادل عبدالموجود، دار الكتب العلمية
- تاريخ دمشق لابن العساكر (571ه)، تحقيق عمرو العمروي، دار الفكر.
- سير أعلام النبلاء للذهبي (748ه)، دار الحديث – القاهرة.
- فتح القدير للشوكاني (1250ه)، دار ابن كثير والكلم الطيب – دمشق، بيروت.
- معالم التنزيل للبغوي (510ه)، تحقيق عبدالرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي – بيروت.
- معجم الصحابة لأبو الحسن عبدالباقي (351ه)، تحقيق صلاح المصراني، مكتبة الغرباء الأثرية – المدينة المنورة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متن, الدرداء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir