اقتباس:
«الورقات - الرياض»: في سؤال وجه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله، رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء، في محاضرة يوم السبت 06/ذو القعدة/1433هـ الموافق لـ22/سبتمبر/2012، ضمن «ملتقى سيرة خلفاء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم» والمقامة في العاصمة السعودية «الرياض»، وهي بعنوان «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين»، قال السائل: «يقول هناك مشروع الآن تحت مسمى السلام عليك النبي متحفا مكونا من أواني وملابس وغيرها محاكاة لما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهل مثل هذا العمل أو هو مما يكون باب للتبرك المحرم؟».
أجاب الشيخ حفظه الله:
«والله كونه للتبرك أقرب، أما حسن لأ، كونه للتبرك وفتح المجال.. والغلو فيه أنا أقول لأ..»
|
من برنامج الجواب الكافي:
اقتباس:
** طلب تعليقكم على مشروع " السلام عليك أيها النبي " هناك بعض الإشكاليات التي أثيرت حول هذا المشروع ، والبعض وقف منها موقفاً متشدد في مثل هذه الأشياء ، تنبيهكم وإذا كان فيه محاذير شرعية في هذا المشروع .
أنا دُعيت لزيارة هذا المقر واعتذرت في الحقيقة ، لكن ليس عندي تصوراً كاملاً عن المشروع ، لكن سأنبه إلى نقاط رئيسة : الآن هناك أربعة من كبار علماءنا أفتوا بعدم مشروعيته ، وقرأت مقالين جيدين في هذا المقام ، أفتى سماحة المفتي العام بعدم مشروعيته وسماحة الشيخ صالح الفوزان حفظهما الله جميعاً وهم من أول من تكلم عن الموضوع ، وكذلك سماحة الشيخ صالح اللحيدان وأيضاً شيخنا سماحة الشيخ عبدالمحسن العباد هؤلاء الحقيقة أئمة ففتواهم توزن بالذهب لمكانتها ومقامها ، قرأت تفصيلاً لأخوين مقالين أنا أنصح بقراءتهما للأخ الشيخ سمير المالكي وأيضاً كذلك لخالد علي الشمراني وقد فصّل تفصيلاً دقيقاً الشيخ خالد بن علي الشمراني وبيّن ما يجوز منه وما لا يجوز وأشار إلى فتاوى هؤلاء العلماء ، إذن طبعاً لاشك هناك بعض العلماء من أفتى ولكنهم أفتوا كما ذكر الشيخ خالد لأنه لا يزال المشروع في أوله ولم يكتمل بصورته ، نعم المشروع فيه إشكالات لا يُحكم عليه بالكامل أنه كله باطل ، فما يتعلق بالكتابة والسيرة وغيرها فهذا مثل غيره ، لكن كان الإشكال فيما يتعلق بمقتنيات كأنها مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ثبت هذا الأمر في هذه المقتنيات أو بناء حُجر أو غيرها فلا ينبغي ، وسورة نوح واضحة ( يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) كما تعلم ، هم على أنهم عباد صالحون ثم مع مرور الزمن عبدوهم ، قد يأتي جُهال ويبدؤون يأخذون يتبركون بهذه الأواني على أنها هي أواني النبي صلى الله عليه وسلم ، نحن الآن نعاني من التبرك انظر مثال مقام إبراهيم وانظر الزجاج الذي فوقه ، أصل التبرك بمقام إبراهيم فيه إشكال بما بالك بالزجاج ! ، التبرك بالزجاج الآن أمام أعيننا تبرك باطل ظاهر ، الشجر والحجر الآن يتبركون فيه في غار حراء ، الشاخص الموجود فيما يُقال جبل الرحمة والتسمية فيها نظر طبعاً على كل حال نقول جبل عرفة هو جبل عرفة ، هذا الشاخص مبني حديث انظر يطوفون عليه دوران كامل حتى أزيل ، ثم يتمسحون بالحجر ومع ذلك نقول لا أبد سيعلم الناس أن هذا الإناء ليس إناء النبي صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء الجُهّال رأيناهم أيضا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم كيف يتمسحون بالحديد كما ترى ويتمسحون في الأحجار القريبة ! ، فالحقيقة سد الذرائع قاعدة عظيمة وكُبرى في الشريعة ، فأنا أنصح هؤلاء الإخوة وأنا لا أشك في صدقهم ، هؤلاء القائمون على المشروع يُعرفون بسلامة عقيدتهم وبسلامة منهجهم ولا نزكيهم على الله ولكن هذا اجتهاد أرى أنه في غير مكانه وإن أفتاهم بعض العلماء في جانب ، أنا أقول نعم الجوانب الأساسية مثل ما يتعلق بكتابة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتدوين هذا الأمر لا إشكال فيه ، أما ما يتعلق بمقتنيات أو غرف أو معرض متنقل فأرى أن يُغلق الباب تماماً خاصة بعد فتاوى هؤلاء العلماء الكبار من أئمتنا ومشايخنا وفقهم الله وسددهم .
من حلقة يوم الجمعة 19 /11/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : ناصر العمر - حفظه الله -
|
وعلى كل حال، فقد حذر منه كبار العلماء -حفظهم الله- وأنكروه..
وأما إذا أراد الجهال نقله إلى بلاد أخرى إلى جانب البدع الأخرى الموجودة أصلا..... فإنا لله وإنا إليه راجعون