القصيدة الأولى :
دنيا القرآن..
أنَافَ على العقول فقيل شعرُ
وعز على الفحول فقيل سحرُ
تعالى الله أحكمه كتابا
فليس لعاقل إن ضل عذرُ
مطالع حكمة ومعين هدي
وبحر مَجَّ فيه الدر دُرُّ
ونور خالد اللمع الذواكي
فما يأتي عليه الدهر دهر
إذا ما زدته نظرا تجلى
سَرِيُّ من روائعه وبِكرُ
سما بالفكر إن هداه فكر
وبعض الهدي ينبو عنه فكر
ومن ينزل بآي الله جاراً
هداه سبيله منهن فجرُ
وذلَّ له العسير وَرَواحته
نوافح طلقة الآفاق غرُّ
غَمَرتَ بهن سفرا ضفتاه
تدافع فيهما بصرٌ وخبرُ
ففيه لكل ذي شك جلاء
كما انسكب النهار المسبكرُ
وفيه لعالم علم جديدٌ
وفيه لجاهل من البسط يسرُ
ومن خطب الكرائم باسقات
فإن مهورها جهد وصبر
جهاد العلم لايعلو عليه
جهاد حين سَبْحُ العلمُ حُرُّ
إذا صقل الحياةَ العلمُ أدى
رسالته وإلا فهو شرُ