بسم الله الرحمن الرحيم
هذه خاطرة قديمة للشيخ عبد العزيز الداخل.. كتبها في اوائل طلبه للعلم..
(( العمر الحقيقي ))
سبحان الله !!
لو افترضنا أن عمر الإنسان ستون سنة!!
منها خمس عشرة سنة في سن الطفولة فلا تعتبر
وخمس وأربعون سنة قد يظنها الظان كثيرة ، لكن لنتأمل تصريفها
فإذا كان ينام نحو ثمان ساعات في اليوم
ويعمل بمقدارها لكسب رزقه أو القيام بما تتطلبه شؤون الحياة.
فيكون نحو خمس عشرة سنة من عمره للنوم
ونحوها للعمل
ويتبقى خمس عشرة سنة ليست صافية
فاطرح منها:
خُمسها: في عمله الخاص وعمل المنزل ومتطلبات الأهل والذرية وتلك ثلاث سنوات.
وخمسها: في الأكل والشرب وقضاء الحاجات وأمور البدن
وخمسها: في الكلام الذي لابد منه ومحادثات الأهل والأصدقاء والزيارات والمهاتفات
فيتبقى من تلك الستين سنة ست سنوات وهي عشر عمره .
ناهيك عن أسفاره وذهابه وإيابه ومرضه ونزهاته والعوارض التي تعرض له فعلى أقل تقدير نعتبر لها ثلاث سنوات، فيكون عمر الإنسان الحقيقي الذي يستطيع أن يعمل فيه ويقدم فيه لنفسه ثلاث سنوات من ستين سنة وهي نصف العشر.
هذا إذا لم تخترمه المنية قبل ذلك، وقليل من يجاوز ذلك.
فهل يبقى يعد هذا عمر يضيعه العاقل؟!!
فاعرف عمرك الحقيقي واحذر من تضييعه!