![]() |
118: قصيدة أوس بن غلفاء الهجيمي: جلبنا الخيل من جنبي أريك = إلى أجلى إلى ضلع الرجام
وقال أوس بن غلفاء الهجيمي: جلبنا الخيل من جنبي أريك = إلى أجلى إلى ضلع الرجام بكل منفق الجرذان مجر = شديد الأسر للأعداء حام أَصَبْنا مَنْ أَصبْنا ثُم فِئْنا = على أَهلِ الشُّرَيْفِ إِلى شَمَامِ وَجَدْنا مَنْ يَقُودُ يَزيدُ منهمْ = ضِعافَ الأَمرِ غيرَ ذَوِي نِظَامِ فأَجْرِ يَزْيدُ مَذْمُوماً أَوِ انْزِعْ = عَلَى عَلْبٍ بأَنْفِكَ كالْخِطَامِ كأَنَّكَ عَيْرُ سَالِئةٍ ضَرُوطٌ = كَثِيرُ الجهْلِ شَتَّامُ الكِرَامِ وإِنَّ الناسّ قد عَلِمُوكَ شيْخاً = تَهَوَّكُ بالنَّوَاكةِ كلَّ عامِ وإِنكَ مِن هِجاء بَنِي تَميمٍ = كَمُزْدَادِ الغَرَامِ إِلى الغَرَامِ هُمُ مَنُّوا عليكَ فلم تُثِبْهُمْ = فَتِيلاً غَيرَ شتْمٍ أَو خِصَامِ وهُمْ تَرَكُوكَ أَسْلَحَ مِنْ حُبارَى = رَأَتْ صَقْراً وأَشْرَدَ من نَعَامِ وهُمْ ضَرَبُوكَ ذَاتَ الرَّأسِ حتَّى = بَدَتْ ُأُّم الدِّماغِ من العِظامِ إِذَا يَأْسُونَها نَشَزَتْ عليهمْ = شَرَنْبَثةُ الأَصابع أُمُّ هَامِ فَمَنَّ عليكَ أَنَّ الجِلْدَ وَارَى = غَثِيثَتَها وإِحْرَامُ الطَّعامِ وهُمْ أَدَّوْا إِليكَ بَنِي عِدَاءٍ = بِأَفْوَقَ ناصِلٍ وبِشَرِّ ذَامِ وحَيَّيْ جَعْفَرٍ والحَيِّ كَعْبأ = وحَيِّ بَنِي الوَحِيدِ بَلاَ سَوَامِ فإِنا لم يَكُنْ ضَبَّاءُ فِينا = ولاَ ثَقْفٌ ولا ابْنُ أَبي عِصامِ ولا فَضْحُ الفُضُوحِ ولا شُيَيْمٌ = ولا سُلْماكُمُ، صَمِّي صَمَامِ قَتلْتُمْ جارَكُمْ وقَذَفْتُمُوهُ = بأُمِّكُمُ، فَما ذَنْبُ الغُلاَمِ أَلاَ مَنْ مُبْلِغُ الجرْمِىِّ عَنِّي = وخَيْرُ القَوْلِ صادِقَةُ الكِلاَمِ فَهَلاَّ إِذْ رَأَيْتَ أَبا مُعاذٍ = وعُلْبَةَ كُنَْ فيها ذَا انتقامِ أَرَاهُ مَجَامِعَ الوَرِكَيْنِ منها = مَكانَ السَّرْجِ أُثْبِتَ بالحِزَامِ |
شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون
118 وقال أوس بن غلفاء الهجيمي* 1: جلبنا الخيل من جنبي أريك = إلى أجلى إلى ضلع الرجام 2: بكل منفق الجرذان مجر = شديد الأسر للأعداء حام 3: أصبنا من أصبنا ثم فئنا = على أهل الشريف إلى شمام 4: وجدنا من يقود يزيد منهم = ضعاف الأمر غير ذوي نظام 5: فأجر يزيد مذموما أو انزع = على علب بأنفك كالخطام 6: كأنك عير سالئة ضروط = كثير الجهل شتام الكرام 7: وإن الناس قد علموك شيخا = تهوك بالنواكة كل عام 8: وإنك من هجاء بني تميم = كمزداد الغرام إلى الغرام 9: هم منوا عليك فلم تثبهم = فتيلا غير شتم أو خصام 10: وهم تركوك أسلح من حبارى = رأت صقرا وأشرد من نعام 11: وهم ضربوك ذات الرأس حتى = بدت أم الدماغ من العظام 12: إذا يأسونها نشزت عليهم = شرنبثة الأصابع أم هام 13: فمن عليك أن الجلد وارى = غثيثتها وإحرام الطعام 14: وهم أدوا إليك بني عداء = بأفوق ناصل وبشر ذام 15: وحيي جعفر والحي كعبا = وحي بني الوحيد بلا سوام 16: فإنا لم يكن ضباء فينا = ولا ثقف ولا ابن أبي عصام 17: ولا فضح الفضوح ولا شييم = ولا سلماكم، صمي صمام 18: قتلتم جاركم وقذفتموه = بأمكم، فما ذنب الغلام 19: ألا من مبلغ الجرمي عني = وخير القول صادقة الكلام 20: فهلا إذ رأيت أبا معاذ = وعلبة كنت فيها ذا انتقام 21: أراه مجامع الوركين منها = مكان السرج أثبت بالحزام *ترجمته: هو من بني الهجيم بن عمرو بن تميم، وهو جاهلي، كما قال ابن قتيبة في الشعراء 404، لم يرفعوا نسبه، ولا وجدنا من أخباره ما نترجم له به. جو القصيدة: كان يزيد بن الصعق الكلابي، وهو يزيد بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، هجا بني تميم بأشعار منها: إذا ما مات ميت من تميم.......فسرك أن يعيش فجئ بزاد إلى آخرها، ومنها: ألا أبلغ لديك بني تميم.......بآية ما يحبون الطعاما وكان بنو عامر وبنو تميم اقتتلوا في يوم ذي نجب، بعد يوم جبلة بعام، فانتصر بنو تميم، وضرب يزيد بن الصعق على رأسه في الحرب، وأسره أنيف بن الحرث بن حصبة بن أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، فقال أوس هذه القصيدة، يشير إلى الوقعة، ويرد على يزيد ما هجا به قومه. فوصف جيشا عظيما لقومه، وتحدث عن المواضع التي سلكها هذا الجيش إلى أن لقي الجيش الذي فيه يزيد، وهو جيش ضعيف سيء النظام وتهكم بابن الصعق وهجاه بالضعة والحمق، ودعاه أن يقلع عن هجاء بني تميم، وذكره بمنهم عليه بعد ما أصابه، وذكره أيضا بما أصاب قومه من هزيمة، وعيره بما قعدوا عن الثأر وعجزوا، وبما غدروا بجيرانهم، وفي الأبيات 19-20 يخاطب من سماه "الجرمى" يرميه بالعجز والاستسلام للأسر. تخريجها: الأصمعية 89. ومنتهى الطلب 1: 314-315 والأبيات 5، 8-10 في النقائض 933 والأبيات 8، 10-12 في الكامل 422 حلبي والأبيات 8-11، 12، 10 في الجمحي 63 والأبيات 8، 10، 11 في جمهرة ابن دريد 3: 76 منسوبة لدجاجة بن عتر، وهو خطأ والبيتان 8، 10 في اللسان 11: 231 والبيت 11 في الكنز اللغوي 167 وصدر البيت 10 مع عجز آخر غير منسوب في أمثال الميداني 1: 340 وانظر الشرح 756-762. (1) أريك، وأجلى، وضلع الرخام بالخاء والجيم: مواضع. (2) منفق الجرذان: يخرجها من النفقاء يصف جيشا عظيما، وذلك أن الجرذان تسمع وقع الخيل على الأرض فتظنه السيل فتخرج هوارب منه. المجر: الجيش العظيم لا يتبين حركته إذا سار. الأسر: الشد. (3) فئنا: رجعنا. الشريف: موضع شمام: جبل. (4) يزيد: هو ابن الصعق الكلابي. (5) العلب: أن تؤخذ حديدة أو نحوها فيقشر بها الأنف حتى يبدو العظم يقول: أجر إلى عدواتنا أو اكفف على صغر معلوب الأنف. (6) السالئة: المرأة التي تسلأ السمن. (7) التهوك: التحير والتردد، أو السقوط في هوة الردى. و"تهوك" بفتح التاء: تتهوك تهوكا، وبضمها، وهو أصل الكتاب: مبني للمفعول، ومصدره التهويك، وهو لم يذكر في المعاجم. النواكة: الحمق. (8) الغرام: الشر الدائم. (10) الحبارى: طير بري يدعى دجاجة البر، يسلح حين الخوف. (11) ضربه ذات الرأس: أصاب أم رأسه. أم الدماغ: الجلدة التي تحيط بالدماغ وتجمعه. (12) يأسونها: يعالجونها. نشزت: ارتفعت. شرنبثة: غليظة. الهام: جمع هامة وهي الطائر الذي كانوا يزعمون أنه يخرج من رأس القتيل يقول: كأنما تطلع عليهم من الشجة هامة عظيمة غليظة الأصابع يهول منظرها، وجعلها أم هام تهويلا لكبرها. (13) غثيثها: ما فسد منها إحرام الطعام. منعه من شرب الماء، وكانوا يمنعون من به جرح وترجى حياته أن يشرب الماء لئلا تنتقض جراحه فيموت. (14) بنو عداء: من بني أسد. الأفوق: سهم ذهب فوقه، وهو موضع الوتر من السهم. الناصل: الذي ذهب نصله. الذام: الذم. (15) السوام: الإبل الراعية. (16) ضباء: رجل من بني أسد كان جارا لبني جعفر، فقتله بنو أبي بكر بن كلاب غدرا، فلم يدرك بنو جعفر بثأره ولم يدوا ديته وفي النقائض 532 أن اسمه "سعد بن ضبا" والمعنى أنه يتهكم بهؤلاء أي لست من هؤلاء الذين غدر بهم فذهبت دماؤهم هدرا. (17) هذه أعلام رجال. صمي صمام: يقال للداهية "صمي صمام" مثل "قطام" وهي الداهية أي زيدي. (19) الكلام، بكسر الكاف، مصدر كالمته مكالمة وكلاما. (21) مجامع الوركين: مفعول ثان لأراه "فيشير به إلى عجز الفرس منها: يعني الفرس. والمعنى أسره ثم ارتدفه، أي: أركبه خلفه. |
شرح المفضليات لابن الأنباري
وقال أوس بن غلفاء الهجيمي يهجو يزيد بن الصعق الكلابي. 1: جلبنا الخيل من جنبي أريكٍ.......إلى أجلى إلى ضلع الرخام ويروى الرجام وهما موضعان ويروى إلى لجاء. 2: بكل منفق الجرذان مجرٍ.......شديد الأسر للأعداء حام قال الضبي: وصف جيشًا عظيمًا. وقوله (منفق الجرذان) أي يخرجها من النافقاء وذلك أن (الجرذان) تسمع وقع الخيل على الأرض فتظنه السيل فتخرج هوارب منه وهذا المعنى شبيه بقول امرئ القيس: ترى الفأر في مستنقع القاع لاجئًا.......على جدد الصحراء من شد ملهب يعني: أظهرهن وأبرزهن يصف سيلاً. و(المجر): الجيش العظيم الذي لا يتبين حركته إذا سار وهو مأخوذ من الشاة المجرة وهي المهزولة الحامل المثقل فمشيها ضعيف وربما سقطت فحملت: قال الراجز يذكر امرأة: خفاهن من أنفاقهن كأنما.......خفاهن ودق من عشي مجلب تعوي كلاب الحي من عوائها.......وتحمل الممجر في كسائها والممجر: النعجة التي قد أمجرت أي: صارت مجرةً. والأسر الشد ومنه سمي أسير لأنه يشد بالقد، وأنشد للأعشى: وقيدني الشعر في بيته.......كما قيد الآسرات الحمارا قوله (فأجر) أي أجر إلى عداوتنا أو (انزع) أي أقصر عن ذلك على صغر معلوب الأنف. و(العلب) أن تؤخذ حديدة أو مروة فيقشر بها الأنف حتى يبدو العظم فذلك العلب يقال علبه يعلبه علبًا. أي إنما إقصارك عنا لعجزٍ لا لبقيا، ومثل هذا المعنى قول الآخر: 3: أصبنا من أصبنا ثم فئنا.......على أهل الشريف إلى شمام 4: وجدنا من يقود يزيد منهم.......ضعاف الأمر غير ذوي نظام 5: فأجر يزيد مذمومًا أو انزع.......على علبٍ بأنفك كالخطام حفرنا على رغم اللهازم حفرةً.......بجنب فليجٍ والأسنة جنح ومثل للعرب: إذا لم تعلب فاخلب، يقول إذا لم تقو على عدوك فتؤثر فيه فاختدعه. وقد غضبوا حتى إذ ملؤوا الربى.......رأوا أن إقرارًا على الذل أروح 6: كأنك غير سالئةٍ ضروط.......كثير الجهل شتام الكرام (السالئة): المرأة التي تسلأ السمن. 7: وإن الناس قد علموك شيخًا.......تهوك بالنواكة كل عام (النواكة): الحمق وهي مصدر والأنوك وهو الأخرق المتساقط في العي. 8: وإنك من هجاء بني تميمٍ.......كمزداد الغرام إلى الغرام (أم الدماغ): الجلدة التي تحيط بالدماغ وتجمعه إذا انخرقت مات الإنسان. و(ذات الرأس) يعني الآمة. 9: هم منوا عليك فلم تثبهم.......فتيلاً غير شتمٍ أو خصام 10: وهم تركوك أسلح من حبارى.......رأت صقرًا وأشرد من نعام 11: وهم ضربوك ذات الرأس حتى.......بدت أم الدماغ من العظام 12: إذا يأسونها نشزت عليهم.......شرنبثة الأصابع أم هام (غثيثتها): ما فسد منها. (وإحرام الطعام) يقول من وقع به مثلها يؤمر أن لا يشرب الماء: قال أبو قحطان الباهلي: 13: فمن عليك أن الجلد وارى.......غثيثتها وإحرام الطعام فإنك لو عالجت رمحًا معلبًا.......وظمئت حتى يعصب الريق بالفم المعلب: الرمح الذي قد شد بالعلباء للتيمن به لأنه قد طعن به الأشراف فكثر ذلك حتى انصدع فشد بالعلباء. فيقول: لو بليت بهذا الرمح الذي تطعن به لظمئت أي: عطشت حتى يعصب ريقك أي يجف على شفتيك من العطش وقد يعصب الريق أيضًا من الخوف والرعب وقال الآخر: لأبدت لك الأيام في جنب وائل.......شواكل أمرٍ ذي عزائم محكم بحربٍ إذا المرء السمين تمرست.......بأعطافه بالصيف لم يتختم يعصب فاه الريق أي عصب.......عصب الجباب بشفاه الوطب الجباب: ما يعلو لبن الإبل من الزبد والرغوة وليس للبن الإبل زبد إنما هي جلدة تعلوه يقال لها الدواية فإذا أكلها الآكل قيل أدوى. والجريح يمنع الماء لئلا ينتقض جراحه فيموت. وإنما يمنع الماء إذا رجيت حياته وطمع في برئه. فيقول لو بليت بأرماح وائل: ووائل بن معن حي من باهلة لأبدت لك الحرب مشكلات الأمور المحكمة. وقوله: بحرب إذا المرء السمين تمرست * بأعطافه. أي بحرب يكثر الجراح فيها فيمنع الماء من أجلها فلا يسقاه حتى يهزل فيقلق خاتمه من الهزال فلا يتختم به. وقوله في الصيف لأن العطش في الصيف أشد منه في الشتاء. يريد أنه يحمى الماء حتى يضمر فيقلق خاتمه. وقال فيه المؤرج والسدوسي لم يتختم لم يتعمم. يقول بحربٍ يكشف لها رأسه من شدتها. والعمائم تيجان العرب والشمس حماماتها والنعال خلاخيلها. والحبى حيطانها. والعرب تقول قد تختم الرجل إذا تعمم. 14: وهم أدوا إليك بني عداءٍ.......بأفوق ناصلٍ وبشر ذام (الأفوق): سهم ذهب فوقه و(الناصل) الذي ذهب نصله. والذيم و(الذام) والذأم والذم واحد وقد ذممته وذمته وذأمته بمعنى واحد. و(عداء) من بني أسد وأنشدني أحمد بن عبيد عن ابن الأعرابي للمرار بن سعيد الأسدي: ألم تر أننا وبني عداء.......توارثنا عن الآباء داءا العرب تقول هذا خير من هذا وهذا شر من هذا ولا يكادون يقولون هذا أشر من هذا إلا أن الشاعر قال: ورثنا المجد عن آباء صدقٍ.......وأورثت الملامة والعواءا وكنتم داء قومكم وكنا.......إذا داءت صدوركم شفاءا وكنتم أرضنا نمشي عليها.......وكانت خالد لكم سماءا ألست أشر الناس حين تقيتني.......بجلدٍ حوارٍ جارن لم يمرن وقال الآخر: فتبتعثن حربًا عليك عظيمةً.......وما اخير عبد القيس فيها وجندبا أراد التعجب ما أخير عبد القيس فأسقط الهمز. 15: وحي جعفرٍ والحي كعبا.......وحي بني الوحيد بلا سوام المعنى أنه يتهكم بهؤلاء أي لست من هؤلاء الذين غدر بهم فذهب دماؤهم فرغًا وظلفًا. 16: فإنا لم يكن ضباء فينا.......ولا ثقف ولا ابن أبي عصام وأنشدني الطوسي عن ابن الأعرابي لبشر بن أبي خازم: فمن يك من جارٍ ابن ضباء ساخرًا.......فقد كان في جار ابن ضباء مسخر (ضباء) رجل من بني أسد كان جارًا لبني جعفر فقتل في جوارهم فلم يدرك بنو جعفر بثأره فلم يدوا ديته إلى أهله فقال بشر يهجوهم: أجار فلم يمنع من القوم جاره.......ولا هو إذ خاف الضياع مسير يقول ولا عتبة المجيره إذا خاف ضياعه سيره إلى قومه فيخرج من جواره يقول فإذا خرج من جواره ثم قتل كان شر قتله على غيره فسلم له منه عرضه: فيصبح كالشقراء لم يعد شرها.......سنابك رجليها وعرضك أوفر أي: فيصبح الجار لم يعد شره أطراف قدميه ولم يك ينال عتبة من قتله لوم، يكون كالشقراء يعني فرس لقيط بن زرارة لما قال لها وهو يصعد شعب جبلة ويحك شقراء إن تقدمت نحرت وإن تأخرت عقرت. 17: ولا فضح الفضوح ولا شييم.......ولا سلماكم صمي صمام هذا كما قال امرؤ القيس: بدلت من وائل وكندة عد.......وان وفهمًا صمي ابنة الجبل هذا مثل يضرب يقال: صمي ابنة الجبل مهما نقل تقل، يضرب للرجل الذليل التابع للناس الذي إذا تكلم رجل صدقه وإذا قال قولاً اتبعه كما أن الهامة لا تجيبك حتى تصيح فإذا صحت أجابك الصوت، فيقال لها إنما تجيبيننا إذا تكلم إنسان: مثل قول الآخر: لولا الوئام هلكت جذام: ولولا الوئام هلك اللئام: ومثله قول الآخر: كأني إذ دعوت بني تميمٍ.......دعوت بدعوتي لهم الجبالا يكون هذا البيت مدحًا من هذا المعنى الذي مضى من سرعة إجابة الصدى إن قال لا قال لا وإن قال نعم قال نعم متصلاً بكلامه ليس بينهما فترة، ويكون ذمًا شبههم بتثاقلهم عن إجابته بالجبال التي لا تحرك من مواضعها يقول كأني دعوت بدعوتي إياهم الجبال يريد أنهم في تثاقلهم عن إجابته وإبطائهم كالجبال التي لا تتحرك من مواضعها: هذين المعنيين يحتملهما هذا البيت جميعًا. 18: قتلتم جاركم وقذفتموه.......بأمكم فما ذنب الغلام قال الضبي: (الكلام) مصدر كالمته مكالمة وكلامًا. 19: ألا من مبلغ الجرمي عني.......وخير القول صادقة الكلام 20: فهلا إذ رأيت أبا معاذٍ.......وعلبة كنت فيها ذا انتقام تمت 21: أراه مجامع الوركين منها.......مكان السرج أثبت بالحزام [شرح المفضليات: 756-762] |
الساعة الآن 09:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir