كتاب السين - أبواب ما فوق الخمسة
" أبواب ما فوق الخمسة " 166 - باب السرف والسرف: الجاهل. والسرف الضراوة وفي الحديث: " إن للحم سرفا كسرف الخمر ". وسرف: مكان. وذكر بعض المفسرين أن السرف في القرآن على ستة أوجه: - أحدها: الخروج عما يجب. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {فلا يسرف في القتل}، أي: لا تقتل غير من لا يجب قتله. والثاني: الحرام. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لا تأكلوها إسرافا وبدارا}. والثالث: الإنفاق في المعصية. ومنه قوله تعالى في الفرقان: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا}. والرابع: تحريم الحلال. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}. والخامس: الشرك. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {وأن المسرفين هم أصحاب النار}. والسادس: الإفراط في الذنوب. ومنه قوله تعالى في الزمر: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}. 167 - باب السبيل وذكر أهل التفسير أن السبيل في القرآن على أحد عشر وجها: - أحدها: الطاعة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأنفقوا في سبيل الله}، وفي سورة النساء: {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله}. والثاني: البلاغ. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}. والثالث: المخرج. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {أو يجعل الله لهن سبيلا}، وفي بني إسرائيل: {فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}. والرابع: المسلك. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا}، ومثله: في بني إسرائيل. والخامس: العلل. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا}، أي: لا تعلل عليها بعد الطاعة فتكلفها أن تحبك. والسادس: الدين. ومنه قوله تعالى [في سورة النساء]: {ويتبع غير سبيل المؤمنين} وفيها {ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا}، وفي النحل: {ادع إلى سبيل ربك}. والسابع: الطريق. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا يهتدون سبيلا}، وفي القصص: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}. والثامن: الحجة. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} وفيها {فما جعل الله لكم عليهم سبيلا}. والتاسع: العدوان. ومنه قوله تعالى في حم عسق: {فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس}. والعاشر: الإثم. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {قالوا ليس علينا في الأميين سبيل}، في براءة: {ما على المحسنين من سبيل}. والحادي عشر: الملة. ومنه قوله تعالى في يوسف: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}. 168 - باب السوء وذكر أهل التفسير أن السوء في القرآن على أحد عشر وجها: - أحدها: الشدة. ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {يسومونكم سوء العذاب}، وفي الرعد: {أولئك لهم سوء الحساب}. والثاني: الزنى. ومنه قوله تعالى في يوسف: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا}، وفيها: {ما علمنا عليه من سوء}، وفي مريم: {ما كان أبوك امرأ سوء}. والثالث: العقر. ومنه قوله تعالى في الأعراف وهود والشعراء: {ولا تمسوها بسوء}. والرابع: البرص. ومنه قوله تعالى في طه والنمل والقصص: {تخرج بيضاء من غير سوء}. والخامس: العذاب ومنه قوله تعالى في الرعد: {وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له}، وفي النحل: {إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين}، وفي الزمر: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء}. والسادس: الشرك. ومنه قوله تعالى في سورة النحل: {ما كنا نعمل من سوء} وفيها {إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة}، قال مقاتل: نزلت في جبر غلام عامر بن الحضرمي. أكرهه على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان، ومثله في الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى}، وفي النجم: {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا}. والسابع: الشتم. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}، وفي الممتحنة: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء}. والثامن: الضر. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وما مسني السوء}، وفي النمل: {ويكشف السوء}. والتاسع: الذنب. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}، وفي الأنعام: {أنه من عمل منكم سوءا بجهالة}. والعاشر: القتل والهزيمة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}، وفي الأحزاب: {إن أراد بكم سوءا} والحادي عشر: بمعنى " بئس ". ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. |
الساعة الآن 12:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir