معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   التحبير في علم التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=189)
-   -   النوع الخامس والتسعون: تسمية السور (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6520)

ساجدة فاروق 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م 06:29 PM

النوع الخامس والتسعون: تسمية السور
 
النوع الخامس والتسعون: تسمية السور
هذا النوع من زيادتي، وفيه مسائل:
الأولى: اختلف هل يجوز أن يقال: سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة المائدة، ونحو ذلك.
والجمهور على جوازه ففي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة، وفي مسند أحمد أن العباس نادى بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فر الصحابة يوم حنين: يا أصحاب السُّمرة – يا أصحاب البقرة – فجعلوا يقبلون.
وقال جماعة: لا يقال ذلك، بل السورة التي يذكر فيها كذا.
ففي الطبراني عن أنس مرفوعاً: لا تقولوا سورة البقرة، ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء، وكذلك القرآن كله، ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة، والتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كله، وهذا حديث ضعيف غريب، وقال ابن كثير: لا يصح رفعه، وقال البيهقي: إنما يصح موقوفاً على ابن عمر.
الثانية: قد سبق في حد السورة أنها المسماة توقيفاً، فظاهره أنه لا يجوز إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم – والمراد: الاسم الذي تذكر به وتشتهر، وإلا فقد سمى جماعة من الصحابة والتابعين سوراً بأسماء من عندهم – كما سمى حذيفة التوبة بالفاضحة وسورة العذاب وسمى خالد بن معدان البقرة: فسطاط القرآن – وسمى سفيان بن عيينة: الفاتحة: الوافية – وسماها يحيى بن أبي كثير: الكافية – لأنها تكفي عما عداها.
الثالثة: من السور ما كان له اسمان فأكثر – فالفاتحة تسمى: أم القرآن وأم الكتاب، وسورة الحمد، وسورة الصلاة، والشفاء، والسبع المثاني، والراقية والنور، والدعاء، والمناجاة، والشافية، والكافية، والكنز، والأساس.
وبراءة تسمى: التوبة، والفاضحة، وسورة العذاب.
ويونس تسمى: السابعة لأنها سابعة السبع الطوال.
والإسراء تسمى: سورة بني إسرائيل.
والسجدة تسمى: المضاجع.
وفاطر تسمى: سورة الملائكة.
وغافر تسمى: المؤمن.
وفصلت تسمى: السجدة.
والجاثية تسمى: الشريعة.
وسورة محمد صلى الله عليه وسلم تسمى: القتال.
والطلاق تسمى: سورة النساء القصرى.
وقد يوضع اسم لجملة من السور: كالزهراوين للبقرة وآل عمران، والسبع الطوال وهي: البقرة وما بعدها إلى الأعراف، والسابعة: يونس، كذا روي عن سعيد بن جبير ومجاهد.
والمفصل: والأصح أنه من الحجرات إلى آخر القرآن لكثرة الفصل بين سورة بالبسملة، والمعوذات: للإخلاص والفلق والناس. انتهى.


الساعة الآن 12:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir